محمد صلاح يحطم رقما قياسيا جديدا في الدوري الإنجليزي
مجلس عزاء بمأرب بوفاة المناضل السبتمبري محافظ عمران الاسبق يحيى بن عبدالله العذري
ضبط زورق يحمل أسمدة اليوريا قادمة من إيران بالبحر الأحمر
الهلال الأحمر… توجيه شاحنة محملة بـ 7 عيادات للأسنان إلى اليمن
اتفاق على إنشاء قاعدة روسية على البحر الأحمر
تقييم الحوادث يفند اتهامات ضد التحالف في اليمن
استعدادات البطولة الرياضية الوفاء ل مأرب تكتمل بمشاركة 12 محافظة
تقرير أمريكي يُحذّر من مخطط حوثي للسيطرة على مأرب.. ويتحدث عن عواقب بعيدة المدى على أمريكا وحلفائها
تحفة تاريخية من محافظة الجوف يعود صناعهنا لاكثر من 2600 عام تباع في مزاد علني بلندن برخصة إسرائيلية.. فيديو
ترامب يتعهد بتهجير سكان غزة ويؤيد ضم الضفة الغربية لإسرائيل
" مأرب برس - خاص "
زارني اليوم في مكتبي بمدرستي الأهلية التي أعمل مديرا لها منذ صيف 99م ، يعني بالضبط (في أول أيام) الفترة الرئاسية المنقضية للرئيس الحالي (علي عبد الله صالح) .
وبالرغم من أنني قضيت على كرسي الإدارة (المغري جداً) فترة رئاسية واحدة فقط من فترات الرئيس الصالح (99-2006م) ، إلا أن صاحبي هذا حاول جاهداً إقناعي بالتغيير وأن أبحث عن عمل آخر وأفسح المجال لغيري من كوادر المدرسة .
قلت له : لماذا يجب علي التغيير ؟ فالمدرسة لم تصل بعد إلى بر الأمان ، ولا زالت تعاني من أزمات مالية لا يستطيع أحد غيري إدارتها (إدارة الأزمات) .
قال لي : أنت من خلق هذه الأزمات بسوء إدارتك ، ولولا سوء إدارتك لكانت المدرسة الآن في أفضل أوضاعها الملية والعلمية والتربوية ، إذ هناك مدارس أقل منها عمراً أصبحت في وضع أفضل من مدرستك . قلت له : لم تسنح لي الفرصة الكاملة لإدارة المدارس كون الأزمات الطارئة التي تظهر من حين لآخر بشكل مفاجئ تقف حجر عثرة أمام أي إنجاز مخطط له . قال لي صاحبي وهو يحاورني : كل مدرسة من المدارس تمر بأزمات طارئة ومفاجئة ، ولكن هذه الأزمات عادة ما تكون سبباً في الدفع بالمدرسة إلى الأمام ، ولكن الإدارة الفاشلة تجعل من هذه الأزمات شماعة تعلق عليها أخطاءها وفشلها وتقصيرها . قلت لصاحبي : ومن يا ترى يمكن له أن يسد هذا الفراغ الذي أشغله هنا ؟
من يا ترى تتوفر لديه القدرة والشجاعة على إدارة هذه المدرسة كما أديرها أنا ؟
قال بلغة فصيحة وسلسة :
أولاً يا أخي العزيز ؛ لا يوجد فراغ حالياً لأنك تشغله أنت ، ولكي نستطيع أن نسميه فراغاً يجب أن تتركه أولاً ، وبالتأكيد سيتوفر لدينا العشرات من البدائل المناسبة وربما الأنسب لشغله . وثانياً : لماذا لا يمكن أن تتوفر القدرة والشجاعة على إدارة المدرسة في واحد على الأقل من الموجودين بالمدرسة ؟ هل تستعين بمجموعة من المتخلفين عقلياً في إدارة المدرسة حتى لا يمكن لأحدهم تبؤ هذا المنصب ؟
قلت : شكراً أخي العزيز ؛ لقد أقنعتني فعلاً بضرورة التغيير .. ولكن هل أنت حقاً مقتنع به بنفس الدرجة من الحماس له كما يبدو من حوارك ؟ قال : طبعاً .. طبعاً .. أنا مقتنع بضرورة التغيير .. وأعتقد أن حاجتنا للتغيير كحاجة الظمآن للماء البارد في اليوم الحار. قلت : وهل أنت متحمس لتغيير الرئيس في الانتخابات القادمة بنفس درجة حماسك لتغييري من الإدارة ؟ قال صاحبي : هذا موضوع آخر ... أولاً : أنا مؤتمري ، وانتمائي يفرض علي انتخاب الرئيس .. وثانياً أنا مقتنع أن الرئيس حفظه الله هو القائد الضرورة لهذا البلد ، ولن نجد أفضل منه لإدارة البلد !!! قلت وقد أصبت بخيبة أمل شديدة : سبحان الله ؛ أيهما أولى بالتغيير : مدير مدرسة أهلية لم يكمل بعد سبع سنوات أم رئيس دولة جاثم على صدر وطن بأكمله لمدة ثمانية وعشرين عاماً ؟