آخر الاخبار

حيث الإنسان يصل أعماق الريف ويقدم دعما فاق كل توقعات أروى ليصنع لها ولأسرتها مشروعا مستداما حقق أحلامها ومنحها وكل أسرتها العيش بكرامة وزير الداخلية يشدد على رفع الجاهزية الأمنية في مواجهة المطلوبين مليشيا الحوثي تعلن رسميا السماح لكل السفن الأمريكية والبريطانية والأوروبية الوصول الى مواني إسرائيل سواء كانت محملة بالغذاء او بالأسلحة باستثناء سفن إسرائيل دول مجلس التعاون الخليجي تعلن موقفها من اتفاق الإدارة السورية و«قسد» أسعار الصرف في صنعاء وعدن مساء اليوم التوازنات العسكرية والإستراتيجية تستعرض عضلاتها في المياة الإيرانية... رسائل مناورات إيران وروسيا والصين.. تكتل الأحزاب اليمنية يدعو الشرعية الى استثمار العقوبات الأمريكية ويطالب بتدابير اقتصادية عاجلة أول اكتشاف من نوعه في الصين يهز العالم يكفي ل600 عام من الطاقة الشرع يعقد اتفاقًا جديداً بعد الإتفاق مع قسد عشية انتهاء مهلة تهديد عبدالملك الحوثي...الخارجية الأمريكية تتعهد بحماية المصالح الأمنية القومية للولايات المتحدة الأمريكية

اليمن الذي نريد
بقلم/ افتتاحية الخليج الإماراتية
نشر منذ: 8 سنوات و 5 أشهر و 11 يوماً
الخميس 29 سبتمبر-أيلول 2016 11:37 ص
بات اليمن يشكل جرحاً نازفاً في جسد الأمة العربية، يضاف إلى الجروح المفتوحة في كل من العراق وسوريا وليبيا ودول عربية أخرى، والتي باتت عصية على العلاج، بعدما تعمقت وتقرحت جراء تدخلات إقليمية ودولية تحمل أجندات خبيثة ، تستهدف كل الدول العربية لتسهيل تفتيتها وتقسيمها، وبعدما وجدت قوى محلية يسهل استخدامها، إلى جانب استثمار الإرهاب في عملية التدمير والتخريب.
يشكل اليمن نموذجاً فاقعاً على نجاح الدول الخارجية في اختراق النسيج اليمني واللعب على الوتر الطائفي والمذهبي في خلق بيئة متنافرة ومتقاتلة من خلال الرئيس السابق علي عبد الله صالح وجماعة الحوثي الذين سقطوا في الفخ الإيراني وتحوّلوا إلى بيادق في خدمة مشروع ، يستهدف الهيمنة والسيطرة وتمزيق أواصر الشعب الواحد، وإبعاد اليمن عن بيئته الطبيعية وامتداده العربي، وخصوصاً الخليجي.
تطورات خطرة تشهدها الساحة اليمنية، هذا ما أكده سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي في خطابه الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، موضحاً أن «العنف الذي من خلاله يحاول الحوثيون تقويض المسار السياسي والشرعية الدستورية للدولة اليمنية ، فرض علينا أن نأخذ موقفاً حازماً وعاجلاً برفض تغيير الواقع بالعنف والقوة»، مؤكداً أن «الطرح الطائفي الفئوي لا يمثل خياراً مقبولاً للشعب اليمني الذي يتطلع إلى بناء دولة مدنية جامعة وقادرة من خلال الالتزام ببنود الحوار الوطني ، واستكمال العمل على تنفيذ المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية».
بكل وضوح وشفافية قدّم وزير الخارجية الإماراتي توصيفاً لما يجري على أرض اليمن من خروج على الشرعية والانقلاب عليها بالقوة العسكرية، كما جدّد التأكيد على الرؤية الإماراتية للحل من خلال الالتزام بمخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية.
والإمارات عندما شاركت في عملية «عاصفة الحزم» ثم في «عملية إعادة الأمل»، إنما شاركت من منطلق وطني وقومي، وقدّمت عشرات الشهداء دفاعاً عن اليمن وشعبه وعروبته والحؤول دون وقوعه فريسة للأطماع الخارجية، وهي ما زالت تقوم بهذا الدور لأن الجماعات الانقلابية ماضية في غيّها وترفض الانصياع إلى صوت التعقل والحكمة، بعدما أفشلت كل الجهود العربية والدولية للتوصل إلى حل سياسي يوقف النزف وينقذ ما تبقى من اليمن. كما أن الإمارات وفي إطار «عملية إعادة الأمل» ، تقدّم للشعب اليمني كل إمكانات الصمود من دعم إنساني عبر جسور جوية وبحرية يومية محمّلة بالمواد الغذائية والطبية والتعليمية، إضافة إلى محوّلات الكهرباء لتشغيل المستشفيات والمرافق العامة الأساسية.
لن تتمكن جماعة صالح والحوثي من فرض إرادتها على الشعب اليمني، وها هي تواجه الهزيمة تلو الهزيمة في كل مواقع الصراع.. إلى أن يتم تحرير اليمن من كل الخارجين على القانون من انقلابيين وإرهابيين، وإقامة النظام الذي يختاره الشعب اليمني وتقوم الدولة المدنية العادلة ، ويستعيد دوره العربي.