مهندس صناعي يحقق حلمه بعد 40 عاما من الانتظار.. مؤسسه توكل كرمان تحول حطاب الخشب الى مهندس يصدر الأدوات المعدنية من قرية الأكمة الى الأسواق المحلية
حماس تتوعد تل أبيب وتكشف عن ردة فعلها جراء أي تصعيد عسكري إسرائيلي
وزارة الأوقاف والإرشاد تتوعد بعقوبات صارمة ضد أي منشأة تقصر في خدمة المعتمرين
الرئيس الأمريكي دونالد ترمب: سأزور السعودية قريباً
الإدارة الأمريكية تتوعد الحوثيين ولندن تكشف عن خطة لمنع تهريب الأسلحة وحماية السواحل اليمنية ضمن شراكة دولية.. عاجل
أبرز ما جاء في بيان الجمهورية اليمنية أمام جلسة مجلس الأمن الدولي
أول تحرك اوربي جاد .. بريطانيا تدعو عبر مجلس الأمن يدعو لضمان حظر توريد الأسلحة إلى اليمن وتحديدا الأسلحة الإيرانية
التنقل دون قيود زمنية.. الإعلان رسميًا عن فتح طريق الحوبان- تعز على مدار 24 ساعة خلال شهر رمضان
140 مقطورة غاز وصلت عدن وتعز قادمة من مأرب مع زيادة في حصة المحافظتين
وزير الدفاع اليمني يشدد على ضرورة دعم القوات المسلحة ويؤكد جاهزيتها العالية لردع أي حماقة حوثية
لا تزال مجزرة السبعين البشعة، التي ذهب ضحيتها نحو 90 جندياً يوم 21/5/2012، تحصد ضحايها الى اليوم، الإرهابي أنهى جرمه في حينها إلا أن الحالات الحرجة من الجرحى في الداخل وآخرون في الخارج يموتون جراء الإصابة ومازالت تحصد الأرواح بمرور الوقت.
فضمن زيارتنا لمستشفى الشرطة وجدنا المستشفى مكتظاً بالمصابين من قوات الأمن المركزي جراء الإرهاب، كانت بداية الزيارة للجريح/ مجاهد علي صالح القزقزي المصاب بشظايا في كل جسمه وقد فقد إثنين من إخوته بالحادث الإجرامي أخوه الأكبر محمد والذي يليه عبد الله ضمن كتيبة واحدة بل سرية واحدة والذي عبر عن خيبة أمله في الإجراءات الأمنية في ذلك اليوم فزملائه يقفزون إلى الحديقة يشربون الماء ثم يعودون بدون الانضباط العسكري وعربة الآيسكريم داخل ساحة العرض، مجاهد كلما تذكر أخويه دخل في غيبوبة أما والديه في عمران فقدا الوعي فور تلقي الخبر ثم التقينا بالجريح/ فايز محمد علي الغابسي من محافظة صنعاء مديرية الحيمة الخارجية ويبلغ من العمر 21سنة وحيد أسرته تجند منذ سنتين في الأمن المركزي، أصيب بشظايا في الجبهة مما سبب له تضرر في الأعصاب والدماغ، مازال يرقد في المستشفى، يدخل في غيبوبة معظم الوقت، يتألم بشده ويحصل عنده تشنجات عصبيه شديدة، ثم زرنا مصاباً آخر وهو /مبارك محمد على محمد قاسم من محافظة إب السياني 22سنة، منذ سنة ونصف وهو في قوات الأمن المركزي أصابته عدة شظايا لم يفق من غيبوبته إلا في المستشفى مازال يعاني آلام جروحه.
ثم توجهنا إلى غرفة العناية المركزة ووجدنا عبد الوهاب محمد صالح المصنعي وأمين صالح أحمد غيلان وسمير احمد الرصاص في حالة يرثى لها لا يتحرك لهم ساكناً إلا القلب لم يمضى على زيارتنا سوى يومين حتى اُبلغنا بوفاتهم وبذلك يرتفع إحصائية تلك المجزرة بل وأنباء من الخارج تفيد بوفاة آخرين.
تحدثنا مع حمير السالمي/ نائب رئيس التمريض بالمستشفى قال بان المستشفى يكتظ بالمصابين وثلاجة الموتى كل يوم يمر ويزيد العدد وأكد بان بعض المصابين تحسنوا وأن بعض الحالات تحتاج للسفر إلى الخارج، ثم انتقلنا إلى موقع المجزرة ميدان السبعين ومقابل المنصة بجانب سور الحديقة قد نصبت عدد من اللوحات وقد علقت عليها صور الشهداء وصور لجثث مشوهة أثناء المجزرة ولافتات مكتوب عليها " لابد من محاكمة مرتكبي مجزرة الكرامة والسبعين ".
ووجدنا مجموعة من أفراد الأمن المركزي والبعض قد فتح توقيعات للزوار تطالب بإنشاء محكمة جنائية دولية للإرهاب في اليمن " ،وسجل آخر لتعازي أسر الشهداء وكاميرا تصوير توثق ذلك وتحدث لنا عقيد ركن مساعد قائد قوات الأمن المركزي لشؤون التوجيه المعنوي/ شرف علي إبراهيم الذي كان متواجداً في المكان " بان تلك الجريمة لن تثنيهم عن أداء واجبهم وعزائهم في أهاليهم كبير، وطالب الجهات المتخصصة بالقبض على الجناة والكشف عن من يقف ورائهم والعمل بسرعة الكشف للرأي المحلي والعالمي عن الجناة وعاهد الله والوطن بان لم يهدأ لهم بال حتى يتم القبض على مرتكبي مثل تلك الجرائم وختم حديثه بان معركتهم مع الإرهاب مستمرة وسينتصر الحق والوطن ، ثم التقينا بالأستاذ محمد هادي سعدان/ مدير عام الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات الذي كان هو الآخر في زيارة للمكان وقال بأن الجريمة هزت العالم كله بسبب المجرمين الذين يتحدثون باسم الدين وهم بالحقيقة يقومون بعمل إبليس, ونصح كل بيت يمني بأن يتابعوا أولادهم حتى لا يقعون ضحية للقاعدة والإرهابيين والمتشددين معزياً أهالي الشهداء ودعا للجرحى بالشفاء وطالب بأن يقدم الجناة للمحاكمة في أقرب وقت ممكن ولا يترك اليمن للإرهابيين القتلة.
ثم وصل إلى المكان مجموعة من الشباب تبين لنا أنهم مبادرة شبابية ( أمل اليمن ) تطوعية تعمل على القضايا الآنية وتشرك المواطن بحل تلك القضايا وأن زيارتهم للميدان جاءت لتخليد ذكرى الشهداء كما أكدت ذلك لنا خديجة بدر المنسق العام للمبادرة وقاموا بعمل لوحة تذكارية مبسطة وقدموا العزاء لأفراد الأمن المركزي والقيادة المتواجدة وقرأوا الفاتحة على أرواح الشهداء وأوضحت وفاء الصغير/ متطوعة من قيادة المبادرة بأن القصاص هو مطلب كل اليمنيين بحق من ارتكبوا تلك المجزرة.
مجزرة السبعين مازالت تضم في طياتها كثيرا من الغموض عن كيفية وصول الإرهابي إلى ميدان السبعين قلب العاصمة؟
dabwan2020@yahoo.com