قبائل غرب صنعاء تؤكد جاهزية رجالها لخوض معركة التحرير الفاصلة واسناد القوات المسلحة (صور)
توجيهات رئيس لبنان للجيش لردع فلول حزب الله بعد أحداث شغب عارمة
العليمي يلتقي في ميونخ مبعوث واشنطن السابق لدى اليمن ويدعو المجتمع الدولي الالتحاق بأمريكا في قرار تصنيف الحوثيين
الدفعة الأكبر ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.. تفاصيل
الحوثيون على غرار حزب الله.. مجلة أمريكية: ''اغتيال زعيم الحوثيين لن يكون كافيًا لهزيمتهم''
''السنة الكريمة''.. متى يتكرر رمضان مرتين بالعام الميلادي؟
تسجيل تاريخي للريال اليمني في أدنى مستوياته
تزايد نشاط الحوثيين يثير قلق المبعوث الأممي
مواجهات عنيفة وشرسة وسط الخرطوم.. وقوات الجيش تصل محيط القصر الجمهوري
بينهم 36 مؤبدا.. إعلان أسماء 369 أسيرا فلسطينيا يفرج عنهم اليوم
تحدثنا في المقالات السابقة عن محورين أساسيين، المحور الأول: يشرح أثر المعنويات العالية للجند في حسم المعركة. المحور الثاني: يشرح التطور الحاصل في صناعة الأسلحة أثناء الحرب العالمية الثانية والتي أصبحت الفاصل الزمني بين الحرب القديمة والحرب الحديثة وذكرنا توسع بقعة المعركة حتى شملت الشعوب أيضا.
ذكرنا عناصر القوة الثلاثة التي يتحتم وجودها مجتمعة لأي جيش يسعى لتحقيق النصر، إلا أن خبراء الإستراتيجية العسكرية الذين عاصروا الحرب العالمية الأولى والثانية أضافوا عنصرا رابعاً يستلزم وجوده لتعزيز قوة الجيش المتطلع لتحقيق النصر وسموه (معنويات الأمة) ، وهنا يتبادر إلى اذهاننا سؤال، لماذا المعنويات العالية للمجتمع عنصراً مهما في حسم المعركة؟ في الحروب القديمة التي خاضتها الشعوب قبل الحرب العالمية الأولى والثانية، كان الجيش هو المسؤول الأول والأخير عن إحراز النصر، أما في الحروب الحديثة، ابتداء من الحرب العالمية الأولى فقد أصبحت الحرب جماعية مجتمعية تحشد لها الحكومات والدول كل طاقاتها المادية والمعنوية، لذلك أصبح الشعب كله مسؤولاً عن تحقيق النصر وليس الجيش وحده، بالرغم من أن الجيش النظامي يبقي رأس الحربة في المعركة. في الحروب الحديثة تُلْزِم الحكومات والدول مشاركة كل قادر على حمل السلاح لخوض المعركة وتدعم المقاتلين بكل طاقات الشعب المادية والمعنوية، أي أن الشعب كله – لا قواته المسلحة وحدها – في الصفوف الأمامية، خاصة بعد تطور سلاح الجوية واختراع الأسلحة النووية أصبح كل مكان في البلاد ساحة حرب، ولا تقل أهميةً وخطراً عن الجبهة الأمامية في ميدان القتال، لذلك أصبحت أهمية المعنويات العالية للشعب كأهميتها للجيش سواء بسواء.
كما أن الجيش من الشعب، فإذا كانت معنويات الشعب عالية، كانت معنويات الجيش عالية والعكس صحيح.
ما هي المعنويات ؟
نتوقف هنا وسنجيب على هذا السؤال في المقال القادم بإذن الله