آخر الاخبار

مستشار وزير الشباب والرياضة يدشن المسابقة الثقافية الرمضانية بالمهرة الزنداني يناقش مع الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر دعم المشاريع الإنسانية والتنموية في اليمن وبادي يصف العلاقات بالتاريخ المشرق يتحرك عبر دهاليز المخابرات الحوثية.. واجهة حوثية جديدة لإرث عائلي متخصصة في تجارة الموت والعمليات المشبوهة التداعيات الاقتصادية لتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية.. دراسة بحثية لمركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية من خلفه علم اليمن وصورة العليمي.. عيدروس الزبيدي يصدر توجيهات بشأن قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية تركيا تمنع مشاركة إسرائيل في المناورات السنوية لحلف الناتو مقتل وإصابة عدد من جنود الجيش الوطني في مواجهات مع الحوثيين في مأرب والجوف أول وكيل ذكاء اصطناعي حقيقي، زلزال صيني جديد إعلان ترامب يهز الأسواق.. والبيتكوين يمحو مكاسبه وسط تقلبات عنيفة بدا الرد الصيني ..رسوم الصين الانتقامية على سلع زراعية أميركية تدخل حيز التنفيذ

إلى الوزبرة
بقلم/ فيصل الطحامي
نشر منذ: 10 سنوات و 3 أشهر و 28 يوماً
الإثنين 10 نوفمبر-تشرين الثاني 2014 11:59 ص


لا أعلم في البداية، أنده لكِ يسيدتي التي وصلت لكرسي الإعلام, أم إلى أختي الأكبر، أم أقول لكِ أيتها الزميلة، إن كان قلبكِ سيتسع لصدى كلماتي التي قد لا تصلك في يومك الأول بوزارة الإعلام التي ستصلين إلى جنباتها، قبل قسمكِ وتأدية اليمين بأن تحافظي على الوطن والمواطنين.
سيدتي .. كنت يوماً في أولى محاظراتي بكلية الإعلام، في صباحات القاهرة، أفاجئ بسؤال من دكتور العلوم السياسية وهو يسألني عما قد أفعله لو قبضتُ يوماً على هذه الوزارة.
إن السؤال يُعاد إلى ذهني اليوم بعد تعيين معاليكِ، وبعد مضي أربع سنوات في ثنايا كلية دخلتها عاشقاً، وخرجت منها مصدوماً بأن الإعلام قد يجرفني إلى مستنقعات أخرى رغماً عني، وعن حماس الشباب الذي كان يتملكني في تلك الأيام.
ها قد أوكلت المهمة لكِ، ولربما فكرت ِ يوماً أن تجلسي على ذلك الكرسي الذي تتحكمي من خلاله في الكلمة ومعانيها، في الصورة وملامحها، في الصوت وخيالاته، وفي كيفية تنوير الناس، وخلق الحرية الإعلامية وردع المتجاوزين، ومحاسبة المقصرين، وفصل المُخرفين، وطرد المتأسلمين، وإزاحة النبّاحين، وتنظيف الوزارة من المُسيرين، والمنحازين لأصحاب المصالح والأحزاب ورجال الأعمال والطبقة القذرة التي شوّهت البلاد، وزادت التوتر والتعنصر والتقبيل وتثقيل العباد.
يا ابنة السقاف، أستمعي لمطالب الشباب، أنبذي العنف بأشكاله، التطرّف بألوانه، أعتدلي في قراراتك، لا تعيشي في فضاء الوزراء، أقتربي من الفقراء، واحرصي كل الحرص- على الإستماع للقراء، لا تنجرفي خلف أفكار من أكل وتعفّن بهم الزمن، ولبّي نداء الوطن، كوني بالقرب دوماً من أهل المحِن، وتمعّني جيداً في مشكلات عصرك الحديث، دافعي عن المرأة كما عهدناكِ، أفضحي الذين لا يُريدون تقدم هذا الوطن، أنتصري لليمن.
أيتها الزميلة، نظّفي ( قاذورات) السابقين، أطردي من القنوات المهرجين، أكتمي أنفاس الهمجيين، أستخدمي سلطاتكِ لسدّ أفواه الحاقدين، طوّري مفاهيم القنوات الرسمية للدولة لتخرج من عصر الأولين، لتواكب بذلك القرن الحادي والعشرين، لا تخذلي أمل وأمنيات وأحلام زملائك الإعلاميين.
أيتها الوزيرة .. لأكن صادقاً معك، فأنني لا أعرفك كثيراً، لكنني قرأت بعد تعيينك بأنكِ من بين 100 أمرأة غيّرن العالم، نحن لا نريد منكِ تغيير العالم كله، لا نريد سوى أن تغيري عجلة الإعلام في يمننا الحبيب .. نريد أن يصبح لدينا وسائل إعلام .. وليست إعدام.