آخر الاخبار

انجاز تاريخي للحكومة السورية.. توقيع الرئيس أحمد الشرع مع قائد سوريا الديمقراطية يؤكد على وحدة البلاد واستعادة الثروات النفطية والغازية مستشار وزير الشباب والرياضة يدشن المسابقة الثقافية الرمضانية بالمهرة الزنداني يناقش مع الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر دعم المشاريع الإنسانية والتنموية في اليمن وبادي يصف العلاقات بالتاريخ المشرق يتحرك عبر دهاليز المخابرات الحوثية.. واجهة حوثية جديدة لإرث عائلي متخصصة في تجارة الموت والعمليات المشبوهة التداعيات الاقتصادية لتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية.. دراسة بحثية لمركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية من خلفه علم اليمن وصورة العليمي.. عيدروس الزبيدي يصدر توجيهات بشأن قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية تركيا تمنع مشاركة إسرائيل في المناورات السنوية لحلف الناتو مقتل وإصابة عدد من جنود الجيش الوطني في مواجهات مع الحوثيين في مأرب والجوف أول وكيل ذكاء اصطناعي حقيقي، زلزال صيني جديد إعلان ترامب يهز الأسواق.. والبيتكوين يمحو مكاسبه وسط تقلبات عنيفة

ضمير للبيع !!
بقلم/ فيصل الطحامي
نشر منذ: 11 سنة و 4 أشهر و 27 يوماً
السبت 12 أكتوبر-تشرين الأول 2013 01:26 ص

شارفت على انهاء دراسة الاعلام ولازال قلبي يتقطع كلما سمعت خبرا .. او قرأته او رأيته!!، فما بين المكتوب والمسموع والمرئي تجارة يحاكها الاموال وتبعد سنين ضوئية عن الرسالة الاعلامية التي تآكلت وشرب على نهايتها الزمن، وأصبح الاعلام بمثابة الافلام .. تجارة مربحة وبممثلين بارعين لم تطأ اقدامهم كلية فنون جميلة ومسرحية لكنهم أجادوا باقتدار التمثيل وخداع المشاهد.

اعلامنا العربي ينزف بالخيبة والخيانة وبيع الضمير بحفنة من الاموال .. خانوا الأمانة وخالفوا القسم .. وباعوا الارض والوطن !!

شغفني حب الاعلام .. الصحافة .. التلفزيون؛ الاجتهاد في كشف الحقائق تنوير الناس .. لكن ما شاهدته طيلة مواسم هو تزوير للناس في بث اخبار كاذبه .. وتظليل الامم .. وانحطاط اخلاقي وفكري عجيب ورهيب .. يهد الحيل ويكسر الظهر ويقوي المناعة لعدم استقبال اعلام حقيقي وواضح وشفاف.

لا حياد .. وكومة من الفساد

رغيف الخبز في الاعلام هو بيع الموقف او القلم .. ومقال قد يسقط انظمة مستبده، ولم يفعل ذلك شطارة بل ليقبض على شيك مصدق باسمه من منظمة او جهة خارجية هدفها العبث في بلده وقلبه الى فوضى عارمه !!

حزين جدا على اعلامنا .. متشائم من الغد .. كيف لي ان اقود سفينة يملأها ركاب خونة يبيعون ضمائرهم بأموال لن تنفعهم يوم يلاقوا ربي وينقلبوا الى منقلب السعير .. ورب كلمة تودي بصاحبها في النار سبعين خريفا.

مركب الاعلام غرق منذ زمن طويل .. واقلام الصحفيين او ألسنة المذيعين للبيع وبأسعار قليلة وبثمن بخس نظرا لكثرتهم وزيادة اعدادهم .. والمواطن العربي يستمتع لمفاتن وجسم وميكب آب مذيعة تقرأ نشرة جوية !!

أبن بلد قد تجده في قناة دولة اخرى، يقرأ خبرا كاذبا عن بلده ويرتدي بدلة قميصها من تركيا وجاكيت من ميلانو ..وربطة عنق أهديت له في عيد ميلاد ابن صاحب القناة احضرها معه من مدينة روما .. يترزز على الشاشة بكامل اناقته وبصوت جهوري وقوي يقرأ نصا ربما يشعل بلده ويقلبها الى صومال جديد .. لالا لن نذهب بعيد بل قد يقلبها لسوريا جديده !!

لن يصدقني الجميع انني متخوف من تأدية القسم الاعلامي وسأتهرب منه قدر المستطاع، لان موجة الثراء والاموال وبيع الضمائر قد تجرفني ذات يوم دون أن أشعر أو أتدارك قلمي ولساني ، فحينها سأردد في جوف نفسي انني لم أتلوا قسم الاعلام وحفظت بريقا لعل الله يغفر لي وليس كما فعل من هم قبلي !!.

لازال الطموح في قممه شامخا، أن اغير من واقع تشبع كذب وافتراء وتقبل سموم طيلة سنين .. لكنني قد لا أنجح في ذلك، فالملك ووزيره حينما لم يشربا من ذلك النهر بقيا وحديهما العاقلين في القرية بينما قومهم شربوا منه فتحولوا لمجانين .. فقرر الملك ووزيره الشرب والانضمام الى جنونهم بدلا من البقاء لوحديهم.. أخشى ان أغرق في بحر يقال له " ضمير للبيع".