السعودية وأميركا تبحثان تطوير الشراكة في المجال العسكري والدفاعي
جامعة عدن تنتصر للعلم وتلغي درجة ماجستير سرقها قيادي في المجلس الإنتقالي وتتخذ قرارات عقابية ''تفاصيل''
(تقرير) أزمة البحر الأحمر أعادت القراصنة الصوماليين وعلاقتهم بالحوثيين جعلتهم ''أكثر فتكًا''
تحسن مفاجئ في أسعار الصرف
كميات ضخمة من المخدرات والممنوعات وكتب طائفية تقع في يد السلطات في منفذ الوديعة كانت في طريقها إلى السعودية
إسرائيل تنقل المعركة الضفة .. دبابات تدخل حيز المواجهات للإجهاز على السلطة
سوريا تعلن افتتاح بئر غاز جديد بطاقة 130 ألف متر مكعب
بعد الإمتناع عن اخراجهم ..رسالة إسرائيلية جديدة بشأن الإفراج عن 620 أسيرا فلسطينيا وهذه شروطها التي لا تصدق
الجيش السوداني يعلن السيطرة على المدخل الشرقي لجسر سوبا وفك الحصار جزئيا عن الخرطوم
مجلس الأمن يعتمد مشروع قرار أمريكي لإنهاء الحرب بأوكرانيا
ما يحدث هذه الأيام في مصر يعد إرتداد صارخ عن المبادئ التي أعلاها ثوار مصر في انطلاقة ثورتهم والعودة الى زمن الدولة البوليسية وأمن الدولة وزوار الفجر ، يحدث كل ذلك بمباركة قوى وأحزاب يسارية وليبرالية وعلمانية تعلي شعارات الحرية والديمقراطية في فضيحة ليست بالمسبوقة .
الفجور في الخصومة السياسية والوصول بها الى درجة التخلي عن المبادئ التي تعلي مصلحة الوطن في ظل حسابات ضيقة حزبية تعلي المصلحة الخاصة هو الذي أوصل بالحالة المصرية الى هذا الانقسام الحاد .
لم يصل الأمر الى التخلي عن القيم والمبادئ فقط بل وصل بهم الأمر الى التخلي عن القيم الإنسانية فقد رأينا الكثير من أدعياء الحرية والليبرالية يلعقون البيادة العسكرية ويبررون كل الجرائم التي وقعت من قبل الجيش والشرطة المصرية في مفارقة غريبة وشاذة وبدأ الكثير من عفافيش وطيور الظلام في وضع أرضية عامة وتهيئة الرأي العام أنه لا بد أن تكون هناك فاتورة ثقيلة لتثبيت الحكم الجديد ولو على حساب الدم ولأرواح.
قدر مناصري الشرعية والديمقراطية في مصر أن يكونوا خط الدفاع الأول عن بقية الديمقراطيات الناشئة في دول الربيع العربي ومن هنا فدعمهم المعنوي والإعلامي واجب ثوري من جميع أحرار العالم وأحرار الربيع العربي خاصة
ما حدث في مصر كان صادما بكل المقاييس فالانقلاب على الشرعية لم يكن عسكريا فقط بل رتب الأمر بطريقة بيع الضمائر وشراء الولاءات منذ زمن فقد تم الإنقلاب ورتب له إعلاميا وسياسيا وحقوقيا ومجتمعيا ،فقد رأينا انقلاب الإعلام والتخلي عن المهنية بطريقة مخزية جدا وقد رأينا تبرير الحقوقيين للمذابح أمام الحرس الجمهوري والنصب التذكاري بينما أقاموا الدنيا وأقعدوها من أجل سحل مواطن في عهد مرسي .
سيحاول المتمردون والإنقلابيون بنسخ التجربة التمردية المصرية في دول الربيع العربي وبأيادي المعارضة وكالعادة التمويل معروف من دول النفط المعروفة ،سيحاول المتمردون إجهاض الربيع العربي ، ولذلك فصمود من في رابعة العدوية وبقية الميادين المؤيدة للمسار الديمقراطي كفيل بإنهاء هذه الأحلام لدى النخبة الفاسدة في أكثر من قطر عربي.
من الغباء إسقاط الواقع المصري على اليمني والتونسي ..ففي تونس هناك شراكة حقيقية بين القوى الاسلامية واليسارية في ترويكا رائعة ،بينما هناك تناغم واضح وقديم بين أعضاء اللقاء المشترك في اليمن كقيادات وتباين وتراشق في القواعد ، بينما لم يتوفر ذلك في مصر لتعنت الطرفين ، من هنا ندرك أن ما يحصل اليوم في مصر لا يمكن أن يعاد ويستنسخ في اليمن لأنه وبعد التأمل في ما حصل في مصر أدرك العالم أن ما جرى لم يكن ثورة ذات قيم ومبادئ كما كانت ثورة يناير بل كان هناك تآمر وإنقلاب عسكري وعهر إعلامي وبيع ضمائر والركوب الى السلطة عبر الدبابة والبيادة العسكرية .
Eng.AbdulRahmann@gmail .com