آخر الاخبار

عبدالملك الحوثي يهدد إسرائيل ويتوعد باستهداف تل أبيب...في حال عودتها للحرب في غزة السلطات المحلية بمحافظة تعز تفضل عدم فتح طريق الحوبان على مدار 24 ساعة وتقول السبب قيادات الحوثي في طليعة المستهدفين.. ترامب أمر بإلغاء القيود على الغارات الجوية فى الخارج .. موافقة أمريكية على استهداف القيادات الإرهابية في المنطقة.. عاجل منتخب إب يتوج بطلاً لبطولة الوفاء لمأرب بعد فوزه على منتخب الحديدة بركلات الترجيح مأرب - اختتمت في مدينة مأرب بطولة الوفاء لمأرب في كرة القدم لمنتخبات المحافظات المحررة، بتتويج منتخب إب بالبطولة بعد فوزه المثير على منتخب الحديدة بركلات الترجيح (5-4)، في شاهد الأضرعي في الحلقة الأولى من كش ملك وأغنية على انهيار محور إيران العملة اليمنية تعاود التراجع أمام العملات الأجنبية.. إليكم أسعار الصرف في عدن ومأرب وصنعاء شاهد الحلقة الأولى من برنامج ''هرجلة'' مع الفنان الكوميدي محمد الحاوري دعوات لمقاطعة منتجات مشهورة في شهر رمضان 14حاكما أمريكيا ينقلبون ضد ترامب مع زيلينسكي بعد المشادة الحادة في البيت الأبيض تركيا تدخل من جديد في استضافة محادثات سلام بين أوكرانيا وروسيا

الفتوى تقوى والدعوة حكمة
بقلم/ ابو الحسنين محسن معيض
نشر منذ: سنة و 6 أشهر و 25 يوماً
الأحد 06 أغسطس-آب 2023 10:45 م

أُصِيبَ والدُهم بداءِ النسيانِ، فاستفتى أبناؤه شيوخَ وطنِهم(الجزائر): "والدُنا مريضٌ بالزهايمر، وفي رمضانَ يأكلُ ناسيًا، فماذا يجبُ عليه؟". أجابَ الشيخُ موسى إسماعيل "أبوكم قد زالَ عقلُهُ، وهو مَنَاطُ التكليفِ، وبالتالي فلا شيء عليه". وأجابَ الشيخُ الطاهرُ آيت علجت "أطعموا عن كل يومٍ مسكينًا، فلئن تعامِلُوا أباكم معاملةَ المريضِ أحبُ إليَّ من أن تعاملوه معاملةَ المجنونِ". ولما سمعَ الشيخُ موسى بهذا بكى، وقال: "حفظ اللهُ الشيخَ الطاهرَ، فالفتوى قبلَ أن تكونَ فتوى يجبُ أن تكونَ تقوى". قلتُ: نظرَ الشيخُ موسى في النصوص فأفتى بموجبها فتوىً شرعيةً صحيحةً، وتعمقَ الشيخُ الطاهرُ إلى رَوحِ الإسلامِ، فأفتى فتوى شرعيةً معتبرةً. وهذا الفهمُ الدقيقُ هو ما أبكى الشيخَ موسى.

فأينَ عُلَمَاءُ ودُعَاةُ الأمةِ من هذا الفهمِ والأدبِ والتآلفِ، عند الاختلافِ والخلافِ فيما بينهم، أو مع غيرِهم؟. لماذا لا يتَحْلَّون بما يُرَسِخُ تكامُلَهم، ويسِدُ فَجوةَ الشقاقِ بينهم، ويحفظُ مكانتَهم بين الناس؟. ولماذا يحترفُ بعضُهم التنابزَ والتسفيهَ تجاه من خالفَهُم في اجتهادٍ شرعي، أو رأي علمي، أو ثقافي، أو غيرِه من شؤونِ الحياةِ. فيُشَكِكُون في إيمانِه، ويقذفون فِكرَه بالضلالِ، ومناشِطَهم العمليةِ بالبدعة، ومَحَاضِنَهم العلميةِ بالجهلِ؟.

ولعلَ التكفيرَ أحدُ قذائِفِهم نحو قلبِ مَنْ خَالَفَهم. قذيفةٌ مباشرةٌ، كان يَجِبُ أن يَسبقَها حوارٌ شفافٌ، ودعوةٌ بالحكمةِ، وجدالٌ بالتي هي أحسنُ، لبيان ما خفِيَ على الطرفين من مصالحٍ وعللٍ. هذا هو ما أمرَ اللهُ به رسولَهُ في دعوة الناسِ من كل مِلَّةٍ ونِحلَةٍ، فكيف لا يكونُ ذلك هو سبيلَهُم مع رجلٍ مسلمٍ، وإن خَالَفَ اجتهادُهُ قولَهم وعارضَ فِكرُهُ نهجَهم. "ٱدۡعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِٱلۡحِكۡمَةِ وَٱلۡمَوۡعِظَةِ ٱلۡحَسَنَةِ وَجَٰدِلۡهُم بِٱلَّتِي هِيَ أَحۡسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعۡلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعۡلَمُ بِٱلۡمُهۡتَدِينَ". ونهى اللهُ عن سبِ أصنامِ الكفارِ، كي لا يكونَ ذريعةً لهم فيسُبوا اللهَ عزَ وجلَ. "وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ".

فكيف لا يكونُ هذا النهيُ واجبا شرعيا في خلافِ الفقهِ والفكرِ بين أهلِ الإسلام؟. أيُّها العُلَمَاءُ/ أنتم الموقعون عن ربِ العالمين، فعلامَ التنابزُ والتشهيرُ بما لا يرضاهُ أرحمُ الراحمين؟. ألا تُدْرِكون أنَّ شقاقَكم هذا ينحرُ ثقةَ الأُمةِ فيكم كمرجعيةٍ مؤتمنةٍ في دينِهم ودنياهم، وأنَّه يؤدي إلى كسْرٍ لا يَجْبُرُ في اتباعِ ما تُقَرِرُونَه عليهم ولهم من الأحكام، وإلى انفصامٍ في أخلاقِ المجتمعِ وآدابِ المعاملات. وإن كنتم ترون قذائفَ القدحِ تلك دفاعا عن الدين ومصدرَ فخرٍ لكم.. فأيُ أُسْوَةٍ لطلابِ العلمِ والأُمةِ أنتم؟.

هَلَّا كنتم على قلبِ رَجُلٍ واحدٍ، نبضُهُ الفهمُ السديدُ، وسلامةُ الصدرِ، ولينُ الجانبِ، ونبذُ التعصبِ المذمومِ للإنتماءِ، وأنَّه مهما كان حجمُ اختلافِ الفهمِ، فلا يجبُ أن يصلَ بكم إلى تضادٍ وهَجْرٍ. إنَّ انشغالَكُم ببعضٍ يَخدمُ أعداءَ الملةِ والعروبةِ، ليمزقُوا الصفَ، ويَبتَغُوا الفتنَةَ، ويُؤَخِرُوا التمكينَ... وإنَّكم ما بين(قِيلَ وقَالَ) تَغْرِسُون في الناسِ تعصبا، قد يؤدي بكم وبهم إلى سُوءِ المآلِ. فهل أنتم مُنتَهُون؟. 

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
سيف الحاضري
رمضان في اليمن.. بطون جائعة وقيادات مترفة في المنفى
سيف الحاضري
كتابات
د . عبد الوهاب الروحاني‏ اقرأوه ...ستجدون فيه انفسكم
د . عبد الوهاب الروحاني
د. محمد جميحنبّاش القبور
د. محمد جميح
محمد مصطفى العمرانيالطاعنون في السنة النبوية
محمد مصطفى العمراني
سعيد ثابت سعيدتركيا أمام تحدٍ كبير
سعيد ثابت سعيد
مشاهدة المزيد