على ناصر محمد: نؤيد مشاركة الحوثيين والانتقالي في الحكم باليمن
حبس طبيب كويتي 5 سنوات وتغريمه اكثر من ثلاثة مليون دولار
القضاء البريطاني يرفض طلبا من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بشأن نهائي دوري الأبطال 2022
تمديد إيقاف حارس ميلوول إلى ست مباريات بعد إصابة ماتيتا المروعة
حيث الأنسان يصل صعيد شبوة ويرسم ملحمة إنسانية ينتشل مهندسا أقعده المرض الى مهندس يدير مشروعا هندسيا ناجحا
ترامب يعد مفاجئة بشأن إيران ويقول: ''شيئًا ما سيحدث قريبًا والأيام المقبلة ستكون مثيرة''
إيران تخرج عن صمتها حول أحداث الساحل السوري وتعلن عن موقفها من المواجهات
دول عربية وإقليمية تتسابق لإعلان دعمها لسوريا في معركتها ضد فلول الأسد..
الاستخبارات السورية تكشف عن المتورطين في أحداث الساحل وتتوعد:لا سبيل أمامكم إلا أن تسلموا أنفسكم وأسلحتكم لأقرب جهة أمنية
رئيس الحكومة يتحدث عن متطلبات تُعيد لمدينة عدن إعتبارها ويتعهد بالإنتصار لقضايا المواطنين
من على كرسي الحلاق اعتقل مروان حمود الريمي 32عاما بواسطة قوة تابعة لجهاز الأمن السياسي بتأريخ 11/7/2012م يقول القانون أن من حق هذا الجهاز اعتقال المشتبه لهم لمدة لا تزيد عن أربع وعشرين ساعة خلالها يحال إلى النيابة إن كان متهما بجريمة أو يخلى سبيله إن لم يكن متهما، لكن جهاز الأمن السياسي اعتقل مروان في تعز لمدة خمسة أيام.
بعدها لم يفرج عنه وإنما نقل من السجن في تعز إلى السجن في صنعاء، ومنذ ذلك التأريخ وحتى اليوم 29/4/2013م لم يتمكن طفليه أو زوجته ووالدته من رؤيته أو الحديث إليه تمكن والده العقيد في الجيش اليمني من زيارته مرة واحدة، وسمح له بالاتصال به مرتين فقط.
توجه والده بشكوى لدى النائب العام بعد ثمانية أشهر من اعتقال ولده وانتظاره لرحمة جهاز الأمن السياسي، وحصل على توجيه إلى رئيس النيابة الجزائية المتخصصة لطلب السجين إلى النيابة واتخاذ الإجراء اللازم قانونا، فوجه رئيس النيابة الجزائية المتخصصة إلى وكيل جهاز الأمن السياسي طالبا إرسال المذكور مع محاضر جمع الاستدلالات إلى النيابة وفقا للقانون، لكن القانون ليس محترما لدى جهاز الأمن السياسي ولذلك لم يرسل المذكور .
وجهت منظمة هود مذكرة للنائب العام طالبته بتوجيه النيابة المختصة بالانتقال إلى مكان الاعتقال لإثبات واقعة الحجز والإفراج عن المعتقل والتحقيق مع الجهة التي اعتقلته هذه المدة الطويلة .. ، وجه على إثرها بمذكرة برقم م/769 وتأريخ 17/3/2013م إلى رئيس جهاز الأمن السياسي "نأمل الاطلاع والتوجيه بإحالة المذكور مع أولياته إلى النيابة أو الإفراج عنه عند عدم وجود جانب جنائي وفقا للقانون".
هكذا تغاضى النائب عن جريمة حجز حرية هذا المواطن لتسعة أشهر دون أي مسوغ قانوني واكتفى بطلب الإفراج عنه أو إحالته إلى النيابة!
ومع ذلك لم يتم التجاوب مع مذكرة النائب العام أو الرد عليها، فتوجه والد مروان بشكوى إلى رئيس الجمهورية لكن الشكوى لم تصل إلى الرئيس بل وصلت إلى الأمن السياسي حيث أرفقها مدير مكتب رئاسة الجمهورية بمذكرة لرئيس جهاز الأمن السياسي "للتكرم بالاطلاع والتوجيه بالإفادة عن أسباب احتجاز المذكور ليتسنى العرض .. وتقبلوا خالص تحياتي وتقديري ،،،".
لجأ بعدها والد مروان إلى وزارة حقوق الإنسان فأحالت الوزيرة الشكوى مرة أخرى إلى الأخ رئيس الجهاز المركزي للأمن السياسي "نحيل إليكم الموضوع للتكرم بالاطلاع والتوجيه باتخاذ الإجراءات القانونية وبالإستناد إلى معايير حقوق الإنسان عند الحجز والتوقيف والإحالة للقضاء لمحاكمته وفقا للقانون وإفادتنا بما تم .. وتفضلوا بقبول وافر التقدير."
من الواضح أن رئيس جهاز الأمن السياسي يتقبل التحايا والتقدير والاحترام، لكنه لا يأبه أبدا لطلبات تكرمه بالاطلاع ، ولذلك فقد عقب النائب العام برسالة أخرى لرئيس جهاز الأمن السياسي ليكرر طلب الاطلاع والتوجيه بإحالة المذكور مع أولياته إلى النيابة أو الإفراج عنه عند عدم وجود جانب جنائي وفقا للقانون .. مرة أخرى تقبلوا تحياتنا ، وتم قبول التحية لكن لم يتم تنفيذ التوجيه.
وجهت بعدها هود بمذكرة تعقيبيه إلى النائب العام وكررت طلبها بتوجيه النيابة المختصة بالانتقال إلى مكان الاعتقال لإثبات واقعة الحجز والإفراج عن المعتقل والتحقيق مع الجهة التي اعتقلته هذه المدة الطويلة، فوجه عليها النائب العام إلى رئيس النيابة الجزائية المتخصصة للإطلاع والتأكد من مشروعية الحبس والتوجيه بما يلزم قانونا، رئيس النيابة أعاد التوجيه إلى وكيل النيابة "للإطلاع والعمل بموجب توجيهات الأخ النائب العام على هذا من قبلكم شخصيا " لكن وكيل النيابة كما يبدو من هواة جمع التوجيهات، ولذلك تصله مثل هذه التوجيهات وتقف عنده إلى الأبد.
مروان وعشرات آخرين من السجناء الذين لهم قصص تشبه قصته يدخلون يومهم العاشر من الإضراب عن الطعام احتجاجا على سوء معاملتهم وسجنهم خارج القانون.