الحوثيون يحذرون ترامب من أي إجراءات عقابية مكاتب الأمم المتحدة باليمن ترفض دعوات المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية وتتمسك بالعمل تحت وصاية المليشيات الحوثية اليمن يترأس إجتماعاً طارئاً لمجلس جامعة الدول العربية بطلب من الأردن الجيش السوداني يحقق انتصارات جديدة ويتقدم جنوب الخرطوم قوات الدعم السريع تغتال عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة الفاشر و13 آخرين بمناسبة اليوم العالمي للتعليم محافظة مأرب تحيي ملتقا تربويا لحماية الأجيال من خرافات السلالة في لقاء مع السفير الأمريكي.. البركاني يطالب واشنطن تغيير طريقة تعاطيها مع قضية اليمن حوادث يناير المرورية تودي بحياة وإصابة نحو 380 شخصًا.. إليكم أبرز 7 أسباب الكشف عن الوجهة الجديدة للرئيس السوري أحمد الشرع بعد السعودية ملف دعم الحكومة اليمنية على طاولة مؤتمر لسفراء الإتحاد الأوروبي ينطلق اليوم في بروكسل
أول مشهد لتوقيع الرئيس الأميركي دونالد ترمب لأمر تنفيذي بعقوبات مالية على المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي أنعش ذاكرتي، فعادت نحو عقدين ونصف العقد، حين كنت أمرّ بقرية السيدة زينب، بظاهر دمشق، ومشهد لوحة فارسية باهية، منقوش عليها اسم مكتب المرشد.
هذا المشهد الرمزي الذي يخبر بمدى اتساع وشمول سلطة مكتب المرشد للنظام الخميني يقود لمظاهر أخرى لسلطة مكتب المرشد، الذي هو «الأمة» نفسها، كما قالت الحكومة الإيرانية احتجاجاً على توقيع العقوبة الأميركية على المرشد.
بالنسبة للأدبيات الخمينية، يحتل المرشد، وكيل صاحب الزمان المعصوم، موقعاً شبه مقدس، فهو ضمانة السير على خطى العصمة الإلهية، والأهم من ذلك هو مصبّ كل عقد النظام الخميني، العقائدية والاجتماعية والإعلامية والأمنية... والمالية طبعاً.
من هنا، فإنه كان من المضحك قول الرئيس روحاني إن المرشد خامنئي «لا يملك سوى حسينية ومنزل بسيط».
حسناً، لن نتحدث عن المعنى «الرمزي» من تصنيف المرشد نفسه ومكتبه تحت سيف الإرهاب والحظر؛ نشير بإيجاز إلى جمل مكثفة تكشف «أخطبوطية» سلطة المرشد نفسه.
صنع المخرج الإيراني المقيم بالخارج محسن مخملباف فيلماً لطيفاً عن حياة المرشد خامنئي الخاصة، وترفه وغناه، وتشعب سلطته، حتى أشار إلى دقائق صغيرة، مثل عشقه للشعر، وعقده المسابقات له، وعشقه الأكبر للتدخين الفاخر. يمكن الرجوع لهذا الفيلم على «يوتيوب».
بعيداً عن المتع الشخصية، يقع تحت سلطان المرشد للنظام الخميني مفاتيح سحرية للمال والسلطة والأمن والإعلام. مثلاً، يهيمن على مؤسسة عملاقة تعرف باسم «هيئة تنفيذ أوامر الإمام الخميني»، أو ما يعرف اختصاراً بـ«ستاد»، وهي هيئة مصادرة العقارات والأراضي التي تعود لـ«مناهضي الثورة والنظام»، سواء من المعارضين لنظام ولاية الفقيه أو بقايا الموالين لحكم الشاه، كما في تقرير ضافٍ لصالح حميد نشر بـ«العربية».
تحت يد المرشد أيضاً مؤسسة عملاقة أخرى باسم «آستان قدس رضوي»، تشرف على إدارة أوقاف ضريح الإمام الرضا، ثامن أئمة الشيعة في مدينة مشهد، وتملك مئات الشركات المالية والصناعية والزراعية.
أما بخارج إيران، وكما لمحت في البداية لمشهد مقام السيدة زينب بسوريا، فهناك جملة واسعة من المؤسسات العقائدية والاقتصادية والدعائية العائدة للمرشد، تدير المليارات من الدولارات، من أشهرها مؤسسة علوي في الولايات المتحدة.
فوق هذا كله، فـ«بيت المرشد نفسه»، كما يصفه الباحث كريم عبديان بني سعيد، الذي يديره مجتبى خامنئي، نجل المرشد، وكبار ضباط «الحرس الثوري»، لديه جهازه الأمني الخاص به، بل كل أجهزة الاستخبارات تدار من بيت المرشد، عبر نجله مجتبى.
هذه غرفة من نهر المرشد الذي وصفه روحاني بالبسيط الذي ليس لديه سوى حسينية، كأنه مجرد ملاّ من هيرات الأفغانية.