آخر الاخبار

بعد 20 يوما فقط الحوثيون على موعد قاس من العقوبات الأميركية هي الاولى منذ إنقلابهم على الشرعية دعم روسي جديد للمجلس الرئاسي والحكومة اليمنية بن مبارك يدعو أجهزة الأمن الى ملاحقة وضبط العناصر المتورطة في أحداث الخشعة بحضرموت بعد 41 عامًا من الغربة والشتات..حيث الإنسان من مارب ٌينهي فصولاً مؤلمةً من حياة عبدالله مصلح ويصنع له مرحلةً بهيجةً من الحياة .. مشروع الحلم واقع وحقيقة.. مناقشات بين وزارة الخارجية اليمنية و السفارة الصينية الرئيس السوري أحمد الشرع يوقع على مسودة الإعلان الدستوري في البلاد حسم الجدل بشأن صحة ''ركلة'' ألفاريز لاعب أتلتيكو مدريد الحكومة الشرعية تُطمئن المواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين بعد قرار أمريكا حظر دخول المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة عيدروس الزبيدي يزور المهرة بموكب مدرع وبشكل استعراضي وآليات عسكرية مد البصر لتأمينه .. فهل يشعر بالخوف ام يتعمد استفزاز الجنوبيين . أسعار بيع وشراء العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني

بلادنا...بلاد الضياع والخسران المبين.
بقلم/ شيماء عباري
نشر منذ: 8 سنوات و 6 أشهر و 16 يوماً
الجمعة 26 أغسطس-آب 2016 04:28 م
 تٌعد الهجرة ظاهر كونية لا تنحصر على بني البشر وانما تشمل جميع الكائنات الحيه و ستظل ظاهرة الهجرة بشقيها تتنامي باضطراد ما بقى الإنسان في هذه الحياه استجابة لدعوة الله جل في علاه حيث قال:" ومن يٌهاجر يجد في الأرض مراغماً كثيرة وسعة" صدق الله العظيم .ولأن الحاجة وتبادل المنافع سمة من سمات العنصر الإنساني وجزء من تفاعله الاجتماعي والتكاملي في شتى مناشط الحياة، فإن الإزدياد المضطرد للهجرة للعمالتي الماهرة والغير الماهرة جعل ذلك أمراً جٌل خطير ويجب البحث عن حلول ناجعه للحد من تفاقمها وسنسلط الضوء هنا لمعرفه المعاول الدافعة لها.
تعتبر الهجرة احد العوامل الديموغرافية المؤثرة في حجم السكان بجانب الخصوبة والوفيات ,حيث نالت اليمن  حظا وافرا منها وكانت مرتعا خصبا لاتساع رقعتها وتفاقهما بشكل جلي لأسباب كثيرة ومتشابكة وكل سبب نجده يقود إلى الهجرة بسبب التردي العارم الذي طال مناحي الحياه في اليمن ولا نبالغ ايضا اذا قلنا بسبب الحروب والصراعات والازمات التي تعصف بالبلد جاءت الحاجه كهجرة مؤقته أو اضطرارية لقصد المنفعة التي شملت العمالة الغير الماهرة بسبب تحيز الوظائف لأصحاب الشهادات مما اضطر آرباب الأسر للهجرة الى دول الجوار (الخليج العربي) ثم اتسعت لتشمل دول عربيه واخرى اجنبيه تاركي أسرهم وعبئها لقصد الحصول الى عائد يرنون اليه ,وهذه الشريحة قد تعود بنفعها على اليمن بتحضرها وثقافتها تارة وبامتلاكها خبرات ومهارات تمكنها من اداره مشاريع تحد من اثر البطالة وتحسين مستوى المعيشة تارة اخرى ..
وعلى الصعيد الاخر هنالك ما يسمى بهجرة العمالة الماهرة وتشمل اصحاب الشهادات وذوي الخبرات والكفاءات الذين يطمحون بعيشً أرغد ومئارب اخرى لهم تتلخص بتتويج جهودهم عن طريق اسقاط ابحاثهم على ارض الواقع وحفظ ماء وجههم في بلدهم على وجه الخصوص وكالاعتراف بهم كخبراء وعلماء وفتح المجال لهم اسوةً بخبراء الخارج .لكن الاوضاع الإقتصادية الخانقة القابعة فيها البلد ولأسباب وعِلل اخرى لا يتسع المقام لسردها هنا حالت دون ذلك مما اضطرهم ايضا للهجرة الى دول تٌقدم افضل مما يتوقعون لهم ورفع مكانتهم ..
اذا هنالك جملة عوامل (إقتصادية ,اجتماعية ,نفسيه) تعصف بالعنصر البشري اليمني تحول دون معالجه الحكومة اليمنية بها للحد من ازدياد وتيره الهجرة استنادا لذلك فان الدول المتقدمة اقتصاديا تفرض سيطرة ورقابة فعالة على مراقبة الهجرة بشقيها في البلد ، تقديرا منها لأهمية هذا العنصر البشري في النشاط التنموي والتجاري ، لكونه يمثل ثروة تراكمية تخصه .
وبالرغم من أهمية هذه القضية وانعكاساتها الخطيرة على الفرد والمجتمع وعلى التنمية اليمنية كون اتساع رقعتها قد تؤدي إلى حدوث خلل خطير في التوازن الإقتصادي والاجتماعي للسكان التي تجعلهم في تيه وشرود وحالة يأس من واقعهم المرفوض، فضلاً عن أن لها آثار سلبية تكمن في تردي التعليم في اليمن بسبب فقداننا للشريحة العاملة المثقفة.
لذا أسباب ودوافع واضحة لتنامي ظاهرة الهجرة بشقيها. مخاطر وآثار عديدة .. فلن نٌحسن صنعا بصمت الحكومة اليمنية الذي سيزيد الطين بٍله فتحركها مرجواً هنا، تكمن في اتباع سياسه رقابية للهجرة و العمل على حلحلة الاوضاع المتعلقة بها والملتفة حولها وايجاد حلول ومعالجات فعاله وليست عقيمة، لتقليص معدل مستوى الهجرة من العمالة الماهرة كونها عمود عجله التنمية الإقتصادية في البلد . حتى لا تستيقظ اليمن حكومةً وشعبا على خبر مفجع مفاده رحيل العلماء والخبراء وذوي الشهادات والمثقفين الذي بهم نرتقي وترتقي بلادنا وان تثق حكومتنا بمجهودات شعبها وابتكاراتهم وقدراتهم ، وان تدرك كغيرها من البلدان النامية انها بدون نهضه انسان وسياده كرامته لن تنهض خطوه واحد الى الامام وانها ستبقى طول الوقت غارقة في اساطير وخرافات الجهل والإمامة، فنحن نأسف على مواهب أبنائنا التي تغادر كل مساء حزينة ، كالشمس الذاهبة الى مخدعها .. تشرق وتغيب .... تغدو وتروح ... وهي كما هي ....!!