آخر الاخبار

الإعلام الأمريكي يكشف عن أوجه الاختلاف بين إستراتيجيتي بايدن وترامب الموجهة ضد الحوثيين؟ الإفتراض الخاطئ الحوثيون يجددون تحديهم للإدارة الأمريكية وترسانتها العسكرية في المنطقة.. عاجل أول أديب يمني تترجم قصصه للغة الكردية وتشارك في معرض أربيل للكتاب وكيل قطاع الحج والعمرة ينهي الترتيبات النهائية بخصوص موسم الحج لهذا العام مع نائب وزير الحج السعودي وزارة الأوقاف اليمنية تعلن صدور أول تأشيرة حج لموسم 1446هـ منصة إكس الأمريكية تتخذ قرارا بإيقاف حساب ناطق مليشيا الحوثي يحيى سريع قرابة ألف طيار ومتقاعد إسرائيلي يقودون تمردا بصفوف جيش الاحتلال.. رسالة تثير رعب نتنياهو   سفير جديد لليمن لدى أمريكا بلا قرار جمهوري مُعلَن موانئ عدن تعلن جاهزيتها الكاملة لاستقبال السفن تزامناً مع القرار الأمريكي بحظر دخول النفط إلى الحديدة اللجنة الأمنية بحضرموت تتوعد كل من يتعاطى مع التشكيلات العسكرية خارج إطار الدولةوتحذر المساس بأمن المحافظة

في جنوب اليمن .. حزب الإصلاح أحد مكونات الحراك
بقلم/ همدان العليي
نشر منذ: 13 سنة و شهر و 26 يوماً
الإثنين 13 فبراير-شباط 2012 03:31 م

في 6 مايو 2010م نشرت لي صحيفة القدس العربي مقالاً بعنوان «العنصريون الجدد في اليمن»، قسّمت فيه الحراك الجنوبي إلى قسمين أساسيين، الأول حراك وطني لا يطالب أنصاره بالانفصال بقدر ما يريدون إعادة حقوق أبناء المحافظات الجنوبية وتحقيق بعض المصالح الإنسانية والسياسية والتي تختلف وتتفاوت.. وقلت حينها إن هذا حق لهم وإننا في كل محافظات الجمهورية نؤيدهم في ذلك.

أما القسم الثاني فهو الحراك العنصري الذي كتبت عنه كثيراً في صحف محلية ودولية بلغة قاسية، وقلت إن هذا الجزء من الحراك دأب خلال السنوات الماضية على استثمار أخطاء النظام لصناعة الكراهية وإضعاف الوحدة ولم يكن يتحدث عن أوجاع أهلنا في جنوب الوطن من باب السعي لمداواتها، بل كان يحرص على بقائها ليجعل منها سبباً للتحريض ضد الوحدة اليمنية، لأن عداوتهم مع الوحدة نفسها وليس مع الفساد أو الظلم أو مع علي عبدالله صالح كما كان يتذرع أصحاب مشروع ما يسمى بفك الارتباط عبر وسائل الإعلام..!

التقسيم الذي كتبت عنه في 2010م أصبح واضحاً اليوم ولا يمكن لأحد أن ينكره كما فعلوا في السابق.. فحزب الإصلاح وجزء من الحزب الاشتراكي اليمني في المحافظات الجنوبية ـ وهم يمثلون الحراك الوطني ـ يؤمنون بوجوبية حل القضية الجنوبية تحت إطار الوحدة اليمنية، لأن الوحدة اليمنية تعتبر خياراً استراتيجياً يخدم كافة أبناء الشعب اليمني ويحافظ على الأمن الإقليمي والدولي. كما أن شرعنة انفصال جنوب اليمن عن شماله يعني قبول مبدأ انفصال أي جزء آخر من جنوب اليمن تحت ضغوط ومبررات ومسوغات سيظهر منطقها لاحقاً. بينما الحراك العنصري يرفض حل قضايا ومشكلات المحافظات الجنوبية إذا كان ذلك تحت سقف اليمن الموحد، فهو يعتقد بأن هناك فوارق عرقية بين أبناء جنوب الوطن وشماله، ولأجل ذلك لن يعدل عن رغبة التشطير حتى لو تطهّرت اليمن من الفساد وتغيّر النظام وعادت الحقوق.. حتى لو تفضّل علينا «خادم المصباح» وجعل من اليمن في يوم وليلة أقوى دولة عربية سياسياً واقتصادياً وعسكرياً..!

في 4 فبراير الجاري وعلى إثر أحداث الجمعة 3 فبراير بعدن، أصدر مكتب علي سالم البيض بياناً هاجم فيه حزب الإصلاح بشدة.. أيضاً في 12 فبراير حمّلت بعض قيادات الحراك في محافظة عدن، أطرافاً متصارعة في صنعاء مسؤولية الوقوف وراء المواجهات التي حدثت في مدينة عدن مؤخراً، وأن هذه الأطراف تستهدف الحراك الجنوبي من خلال إثارة مثل هذه المواجهات حسب تعبيرهم.

بناء على هذا الطرح وبعض الأخبار والتصريحات، نستطيع أن نقول بأن بعض قيادات الحراك العنصري تحرص على تصوير حزب الإصلاح في جنوب اليمن على أنه أداة من أدوات صنعاء، بينما يرى الكثير من المتابعين أن المواجهات التي تحدث في عدن هي في الأصل تحدث بين مكونات الحراك نفسه. فحزب الإصلاح وتيار الدكتور ياسين في الحزب الاشتراكي يمثلون أحد مكونات الحراك الجنوبي الذي خرج إلى الشوارع مطالباً بحقوق الجنوبيين..!