آخر الاخبار

الرئيس اللبناني مخاطباً وفدا ايرانيا رفيعا: لبنان تعب من حروب الآخرين ووحدة اللبنانيين هي أفضل مواجهة الغارديان.. نتنياهو بات عبئاً على بايدن ولن يتحقق السلام حتى يرحل تيك توك يقوم بتسريح موظفين على مستوى العالم من فريق الثقة والأمان أول دولة عربية تتبنى تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الخدمات الحكومية الجيش السوداني يصل القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم .. وقوات الدعم السريع تتعرض لانتكاسات واسعة في عدة مدن سودانية لماذا أعلن الرئيس زيلينسكي استعداده للتنحي عن رئاسة أوكرانيا؟ منظمة دولية تكشف عن تصفية 953 يمنياً.. الحوثيون في طليعة القتلة وفي مناطق الشرعية تتصدر عدن قائمة التصفيات الجسدية وحزب الإصلاح والمؤتمر في صدارة الضحايا معارك في مأرب والجوف وتعز وقوات الجيش تعلن التصدي لهجمات الحوثيين قبائل الطيال وسنحان وبني حشيش وبلاد الروس تعلن النفير العام لاستعادة الدولة وطالبت مجلس القيادة الرئاسي بضرورة توحيد الصف الوطني،وحشد الإمكانات لدعم الجيش والمقاومة.. صور مؤشرات ايجابية على عودة الإستقرار للبحر الأحمر.. 47 سفينة عدلت مسارها إلى قناة السويس بدلاً من الرجاء الصالح

الحوار داخل الصف
بقلم/ عبدالله طلحة
نشر منذ: 11 سنة و 10 أشهر و 28 يوماً
الثلاثاء 26 مارس - آذار 2013 07:46 م
"الخلاف لا يفسد للود قضية" عبارة يستشهد بها الكثيرون عند الاختلاف في قضية ما أو عند طرح وجهات نظر مختلفة . لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو : هل فعلاً أن الخلاف لا يفسد للود قضية أم أنه يفسد كل الأواصر والعلاقات وينقلب إلى خلاف شخصي مباشرة؟
لو تأملنا في معنى هذه العبارة جيداً لوجدنا أن هناك الكثير من الأفكار ووجهات النظر المختلفة لدى كل الناس وأن الخلاف سنة كونية فالله قد جعل لكل فرد عقلاً وتفكيراً يختلف من شخص لآخر" ولا يزالون مختلفين " ، والله قد جعل الإنسان مخيراً ولم يجعله مسيراً وأمره ونهاه وهذا شيء طبيعي فكل إنسان له وجهة نظره التي يقتنع بها ويرى أنه على صواب ، ولا يلزم من هذا أنه يفرض عقليته عليك أو تفرض عقليتك عليه مادامت وجهات النظر في إطار المسموح شرعاً وقانوناً وليس فيها إضرار بالمصالح العامة أو الخاصة فينبغي القبول بوجهات النظر الأخرى وأن تتسع صدورنا لإخواننا في الدين والوطن وأن نحافظ على الخيط الذي يقع في منتصف الاختلاف في وجهات النظر والذي يسمى خيط "الود" فيبقى الود موجوداً مع إخواننا مهما اختلفت وجهات نظرهم وألا يؤدي هذا الخلاف إلى الكراهية والبغض أو أن نتخذ من الآخر عدواً وخطراً علينا.
والأصل أن تتخذ من نقاشك مع الآخر والسماع منه سبيلاً للوصول إلى معرفة أو معلومة ربما كانت غائبة عنك وربما يكون على صواب ، وإن التعدد في وجهات النظر في العادة يكون إثراء لموضوع ما بالمعلومات والأفكار المختلفة والتي تصب في المحصلة في مصلحة الكل. لأنه بقبول الآخر والنقاش البناء معه سوف يتم التوصل إلى هدف مشترك وتصويب للخطأ.
وأما إذا حصل العكس فلم تتسع صدورنا لبعضنا ، ولم نقبل بآراء بعضنا البعض وبدأ الطرفان بإلصاق التهم ببعضهما ، وأدى ذلك إلى الخصومة وقام أي طرف باستخدام أساليب التشكيك والتحذير والتشهير وتشويه السمعة للطرف الآخر فإن هذا بدوره سيؤدي إلى ردة فعل من الطرف الآخر وسيستميت في الدفاع عن رأيه بشتى الوسائل وسيتخذ أساليب مشابهة لأساليب الطرف الأول وبهذا لا يمكن أن يكون هناك اتفاق بينهما لأن خيط "الود" قد تم قطعه بسيف الإقصاء. وسيتحول النقاش والحوار إلى خلاف وضغينة. وسَتُحوَّلُ وجهات النظر المخالفة إلى سلبيات وأفكار خطرة – في نظر الآخر- حتى وإن كانت إيجابية
، وألا يكون البديل هو التهميش والإقصاء وفرض عقلية فئة على الأخرى لأن هذا وإن دافع عنه الكثيرون فإنه لن يكون بالضرورة ملزماً للجميع ، وينبغي على من يحملون هم وحب الوطن بشكل عام أن تتسع صدورهم لمن بداخل صفهم أولاً ، لأنه إن ضاقت صدورهم برفقاء فكرهم ودربهم فلا يمكن أن تتسع لمن خالفهم الفكر.