آخر الاخبار

هربا من الضربات الإسرائيلية..قيادات الحوثي تنقل اجتماعاتها السرية الى إحدى السفارات الأجنبية في صنعاء وعبد الملك الحوثي يفر الى هذه المحافظة المليشيا الحوثية تقوم بتصفية أحد موظفي الأمم المتحدة بكتم أنفاسه وخنقه حتى الموت... رئيس منظمة إرادة يكشف عن إعدامات جماعية للمئات بينهم مختطفين من محافظة صعدة إسرائيل تتوعد سنضرب إيران.. وطهران تهدد: سيكون ردنا أقسى بعد النجاح الكبير وإستفادة 10 آلاف طالب وطالبة من مختلف الجنسيات مؤسسة توكل كرمان تعلن عن فتح باب التقديم للدفعة الثانية من منحة دبلوم اللغة الإنجليزية في لقاء بقطر.. رئيس ايران يتودد السعودية ويعبر عن ارتياحه للعلاقات المتنامية مع المملكة الحكومة اليمنية توجه طلباً للمجتمع الدولي يتعلق بملاحقة قادة جماعة الحوثي وتصنيفها إرهـ بياً مصرع احد قيادات الحرس الثوري الإيراني بدمشق الكشف عن مضمون رسائل تهديد بعثها الحوثيون وصلت عبر البريد الإلكتروني.. الجماعة ترفض التعليق بمبرر انها ''معلومات عسكرية سرية'' أربعة سيناريوهات محتملة للحرب الاسرائيلية البرية على لبنان أمنية عدن تناقش عدة ملفات بينها تحركات مشبوهة لخلايا حوثية

من يرحل .....
بقلم/ هناء ذيبان
نشر منذ: 13 سنة و 6 أشهر و 10 أيام
الخميس 24 مارس - آذار 2011 10:32 م

هكذا قالها السفاح, ونطق بها , ولا ادري بأي سذاجة تلفظ بها , غير ناظر لمطلب أمه واجتماعها, هادما لأحلامها , ضاربا بعرض الحائط بدم شهدائها .

من يرحل!

قالها هادرا أمام العالم, لليمن كرامة وكيان, ولأهلها حقوق , كاذبا على نفسه قبل أن يكذب على شعبه , فانطلق يطلق رصاصه وكلابه على شرف, وقوة, وسواعد, وقلوب أبنائها, رافضا لأبسط مطالب الشعب, متمسكا بكرسي السلطة, رغم أنف الأمة, وشرعيتها ودستورها , غير مبالي بنداءات الرحيل وصوتها, وغير مهتم بضجيج يكسر القلوب, ويقتلعها من ضلوعها , غاض بصره عن ميادين وأرجاء بلادي واشتعالها , منتهكا حرية الرأي والمنطق, التي طالما تغنى بها..

من يرحل!

هكذا تكلم, وهكذا أنكر, وهكذا أجحد, وهكذا قمع آمال وأحلام ألشباب بالحياة الكريمة على أرضهم.

ساذج.. أراد مقابلة الظلم بالإحسان, و مقابلة الفقر بإكرام, ومقابلة السجن والاعتقال بحرية, ومزيد من السلطة والاطمئنان..

غبي.. أراد من أم فقدت أبنها, فرحة وسعادة, ومن مواطن فقد كرامته, ولاء وإخلاصا ووفـاء, وأراد من شاب فقد وطنه سعادة وابتسام, وأراد من التاريخ مقابل الإهانة, شكـر, وتكريـم وامتنان..

من يرحل!

كيف نطقها وقد قابل الوطنية بالاعتقال , والعطاء بالإنكار , والحق بالباطل والبهتان ..

كيف نطقها وقد قابل أحلام الشباب, بكثير من العقبات والصعاب والخذلان, ثم أغتال أحلام أبائهم بذبحهم كالخراف..

من يرحل!

كيف أًحكمها كلمة , وكيف أعدها , وكيف اطمئن بها ..

إلى أي مدى ينظر , وبأي حلم في أيام السلطة يحلم ويأمل , وبأي متعة المجرم, المسن يستمتع , وبأي شرعية يحكم, وبأي حُكم يشرع , وبأي لسان يناقش ويخاطب, ويتحدث, وبأي عين حائرة متوترة لشعبه ينظر, وبأي ضمير يبرر لنفسه, و بأي قلب خائف, متربص يستمر ويكمل ,ومع من سيتواصل ويلحق , وبأي إجابة في قبره يبرر .

من يرحل!

هكذا تساءل , وهكذا استعلم , وهكذا اندهش , وهكذا كذب,ثم زمجر بأقبح الرذائل,ونسي انه يحكم شعب, قد أسقطه إلى قاع مزبلة التاريخ, بعد أن خلع كرامته وذل نفسه..

وقفه:

مر عمر ابن الخطاب با امرأة قد نامت وتركت غنمها يرتعن, فسائلها مندهشا: أتتركين أغنامك وتنامين ؟ فقالت المرأة – لسيدنا عمر رضي الله عنه - وماذا تفعل أنت) كونه الحاكم والساهر على أمور الرعية (فكانت كلمة سيدنا عمر رضي الله عنه, بعد عدل وتفرقة بين الحق والباطل) كل الناس أفقه من عمر( ولم يقل بعد ظلم واستبداد وقتل وفقر وترويع آمنين ( من يرحل )!!