تقرير أخير لخبراء مجلس الأمن يفضح الحوثيين.. علاقتهم بالقاعدة وحقيقة التصنيع العسكري المحلي وملفات أخرى شائكة العليمي يدعو لزيادة الجهود الأميركية لمواجهة شحنات الأسلحة الإيرانية الحوثيون ينعون اثنين من قياداتهم في صنعاء تزايد النشاط الحوثي في تعز بالصواريخ والطائرات والدبابات ومصادر تكشف التفاصيل صحيفة أمريكية تتحدث عن تورط دولة كبرى في تهريب قائد في الحرس الثوري من صنعاء أردوغان يكشف ما تخبئه الفترة المقبلة وأين تتجه المنطقة .. عاصفة نارية خطيرة اجتماع حكومي مهم في عدن - تفاصيل بن مبارك يشن هجوما لاذعا على موقف الأمم المتحدة وتعاطيها الداعم للحوثيين وسرحد فتاح يكشف عن نتائج تحركات المستوى الوطني والدولي وزير الدفاع يقدّم تقريرا إلى مجلس الوزراء بشأن مستجدات الأوضاع الميدانية والعسكرية قطر تقدم تجربتها الأمنية في إدارة الجوازات والخبرات والتدريب لوزير الداخلية اليمني
كان كاتب هذه السطور قد حذر من استمرار سياسة العدوان والتقتيل والقمع تجاه الشعب من قبل بقايا النظام باعتبارها قد تكون أحد السيناريوهات التي يراهن عليها الرئيس (الفخري) لإفشال سياسة الوفاق الوطني التي قبلت بها أحزاب المعارضة وإظهار نائبه وحكومة الوفاق الوطني على أنهما عاجزان عن عمل شيء في ظل غيابه (الشكلي ) عن المشهد وإن بقي حاضرا في قواته التي صممها لتكون مأمورة بأوامره لا بأوامر الدولة حارسة على مصالحه لا على مصالح الشعب.
اليوم يستمر التصعيد الرسمي من قبل أبناء وأقارب الرئيس (الفخري) بعد أن غاب، حيث تشن الاعتداءات على الشباب المعتصمين فيقتل الرجال والنساء والأطفال ويعتدى على الأطباء وتسحق الساحات ، وما أسهل افتعال الحجج لكل ذلك، ومن أوهى هذه الحجج القول بأن هذه الأعمال تأتي لحماية المدنيين في حين تتوالى الأنباء المؤكدة بأنه ما من ضحايا إلا المدنيين أنفسهم.
هذه الأعمال ومثيلتها كثيرة من أبين ونهم وأرحب إلى تعز والحيمة وصنعاء وحضرموت تأتي في حين يتشاور طرفا السلطة والمعارضة من أجل استكمال تكوين الفريق الحكومي المشكل لحكومة الوفاق الوطني التي نصت عليها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وهو ما يشير إلى أن هناك من يرغب في وضع عصي الأزمة في دواليب هذه الحكومة قبل أن ترى النور، بحيث تبدو الأحزاب السياسية وكأنها مشغولة بغنيمة الكراسي الحكومية التي لا يأتي من ورائها إلآ العناء والتضحية المعنويين والماديين بالنسبة للشرفاء والمخلصين، هذا إذا ما سكتت القوى السياسية عن استمرار هذه الجرائم المنفلتة من كل عقال، أما إذا أدانتها فإن ذلك سيقدمه الرئيس (الفخري) وفريقه من النافذين والقتلة على إنه نقضا للمبادرة الخليجية التي تلكأ أشهرا وسفك أنهار الدماء وأزهق آلاف الأرواح قبل التوقيع عليها.
حكومة الوفاق الوطني التي نصت عليها المبادرة الخليجية لا يمكن أن تكون حالة من التوافق من أجل مواصلة مسلسل القتل والعدوان فهي أن لم تتصدى لهذه السياسية وتحاسب مرتكبيها لابد على الأقل أن توقفها وإلى الأبد وتمنع كل من يفكر في استمرار العدوان على حيوات الناس وحرياتهم وحقوقهم الدستورية في التعبير عن آرائهم ومواقفهم بالوسائل السلمية التي تعلموها وأتقنوها أيما إتقان على مدى عشرة ما يقارب أربع سنوات.
على الذين ما يزالون يمارسون سياسة ما قبل التوقيع على المبادرة الخليجية في 23 نوفمبر أن يعلموا أن الشراكة الوطنية المطلوب من حكومة الوفاق الوطني القيام بها هي شراكة من أجل التغيير الذي قامت من أجله الثورة الشبابية الشعبية وقدمت من أجله آلاف الشهداء والجرحى والمعوقين، وإن هذا التغيير لم يعد مهمة المعارضة وشباب الثورة وحدهم بل هي مهمة وواجب بل وحق كل سياسي ينشد الخير لليمن، وإن هذه هي الشراكة الوحيدة التي توافقت عليها القوى السياسية اليمنية بدعم ومشاركة وشهادة ورعاية المجتمعين الإقليمي والدولي، وإن هذه الشراكة لا يمكن أن تعني الشراكة في قتل الوطن والمواطن، وإن الذين سيصرون على مواصلة سياسة القتل والعدوان والتنكيل وقصف المدن والقرى وتدمير المرافق الخدمية وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة، لن يكونوا فقط محل إدانة الشعب والقوى السياسية، بل ومحل إدانة الحكومة نفسها التي لا يمكن أن تقبل على نفسها أن تكون شريكا في الجرائم التي لم تقم الثورة إلا من أجل استئصالها من خارطة الحياة السياسية اليمنية.
استمرار سياسة القتل وإشعال الحروب وتمويل القتلة لن يخدم أحد من طرفي الحياة السياسية، وعلى الذين يعتقدون أن في المبادرة الخليجية ما يحميهم من المساءلة أن ينتزعوا هذا الوهم من رؤوسهم لأن هذه الضمانات ما تزال محل أخذ ورد لدى الأوساط الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية وسيكون من الحكمة الحفاظ على عدم إسقاطها من معادلة الحل السياسي وإن كنا نتمنى إسقاطها نهائيا.
برقيات:
* الكثير من الشركاء الدوليين يقولون أن بند الضمانات في المبادرة الخليجية، قد سقط يوم 22 مايو عندما رفض صالح التوقيع، والبعض الآخر يقول أنه قد سقط بسقوط بند التنحي، وبالتالي على القتلة أن يعلموا أن استمرارهم في القتل لن يؤدي إلا إلى تضخيم ملف المساءلة أمام القضاء المحلي والدولي.
* أن يرفض الرئيس (الفخري) قرارات الرئيس بالإنابة سواء في ما يخص اللجنة العسكرية أو وقف إطلاق النار في تعز فهذا يعني أن توقيعه على المبادرة الخليجية لم يكن إلّا خداعا كعادته مع كل تعهداته السابقة، وهو ما يضع الرئيس بالإنابة أمام محك الاختيار: إما التمسك بالصلاحيات التي منحه إياها التفويض وإما الاستمرار في لعب دور الكومبارس حتى بعد الانتخابات الرئاسية القادمة.
* يقول الإمام علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه:
تَغَرَّبْ عَنِ الأَوْطَانِ فِيْ طَلَبِ العُلَى وسافِرْ ففي الأَسْفَارِ خَمْسُ فَوَائِـدِ
تَفَرُّجُ هَـمٍّ، واكتـــــــِسَـابُ مَعِيْشَـةٍ وَعِلْمٌ ، وآدابٌ، وصُحْــبَـةُ مَاجِـدِ
فإن قـــيلَ في الأَسفـارِ ذُلٌّ ومِحْنَـةٌ وَقَطْعُ الفيافي وارتكـاب الشَّدائِـدِ
فَمَوْتُ الفــــتـى خيْـرٌ له مِنْ قِيامِـهِ بِدَارِ هَـوَانٍ بــيـن واشٍ وَحَاسِـدِ