آخر الاخبار

هربا من الضربات الإسرائيلية..قيادات الحوثي تنقل اجتماعاتها السرية الى إحدى السفارات الأجنبية في صنعاء وعبد الملك الحوثي يفر الى هذه المحافظة المليشيا الحوثية تقوم بتصفية أحد موظفي الأمم المتحدة بكتم أنفاسه وخنقه حتى الموت... رئيس منظمة إرادة يكشف عن إعدامات جماعية للمئات بينهم مختطفين من محافظة صعدة إسرائيل تتوعد سنضرب إيران.. وطهران تهدد: سيكون ردنا أقسى بعد النجاح الكبير وإستفادة 10 آلاف طالب وطالبة من مختلف الجنسيات مؤسسة توكل كرمان تعلن عن فتح باب التقديم للدفعة الثانية من منحة دبلوم اللغة الإنجليزية في لقاء بقطر.. رئيس ايران يتودد السعودية ويعبر عن ارتياحه للعلاقات المتنامية مع المملكة الحكومة اليمنية توجه طلباً للمجتمع الدولي يتعلق بملاحقة قادة جماعة الحوثي وتصنيفها إرهـ بياً مصرع احد قيادات الحرس الثوري الإيراني بدمشق الكشف عن مضمون رسائل تهديد بعثها الحوثيون وصلت عبر البريد الإلكتروني.. الجماعة ترفض التعليق بمبرر انها ''معلومات عسكرية سرية'' أربعة سيناريوهات محتملة للحرب الاسرائيلية البرية على لبنان أمنية عدن تناقش عدة ملفات بينها تحركات مشبوهة لخلايا حوثية

اليمن مسؤولية وطنية وخليجية
بقلم/ مصطفى أحمد النعمان
نشر منذ: 8 سنوات و 9 أشهر و 22 يوماً
السبت 12 ديسمبر-كانون الأول 2015 08:52 ص

بعد أيام قليلة يلتقي أطراف الحرب الأهلية اليمنية في سويسرا، ويأمل المواطنون الذين وقعوا في أتون أقسى صراع داخلي في تاريخهم ولم يكتشفوا حتى اللحظة حجم دماره النفسي والمادي، خروجه بهدنة إنسانية طويلة تمهد الطريق إلى توقف نهائي للحرب والبدء في البحث عن حلول واقعية بعيدا عن التهويمات التي قادت الوطن إلى هذه الكارثة.
أنا في هذا المقام لست في وارد الحديث عن المسؤوليات وإلقاء الاتهامات، فتلك مهمة أتركها للمؤرخين المحايدين، ولكن من الواضح أن خللا فاضحا أصاب أداء الطبقة السياسية والحزبية فقدت معه مشروعيتها الوطنية، وأنا هنا أميز بين المشروعية والشرعية، فالأولى مبنية على توافق داخلي وقناعة المواطنين ورضاهم بينما الثانية مبنية على نصوص قد تتغير باختلاف الظروف، وما من شك أن الأغلبية الصامتة في كل بلد عربي أصابته لعنة الربيع، تبحث عن مخارج لممارسات تهميشها في العملية السياسية التي تضعها في متناول الجماعات المتطرفة التي تمارس سلطتها على الأرض بعيدا عن أعين الطبقة السياسية المنشغلة بصراعاتها ضيقة الأفق.
إن الفجوة النفسية بين المتفاوضين كبيرة وعوامل الثقة مفقودة، وستكون مهمة المبعوث الأممي صعبة في مسعاه للتخفيف من حدتها، لكن المؤمل ارتفاع الطرفين أخلاقيا ووطنيا إلى مستوى عال يدفعهم إلى البحث الجاد عن نقاط مشتركة تعيد بصيصا من الأمل إلى نفوس الناس الذين طحنتهم الحرب ودمرت الكثير من أحلامهم، ورغم حدة التصريحات التي يتبادلها الطرفان فإن الإرادة الإقليمية والرغبة الدولية بلغتا حدا ضاغطا على الأطراف الداخلية يدفعهم إلى التفاهم على مفردات يمنية لوقف النزيف أولا وقبل كل شيء فليس من المعقول ولا المقبول استمرار العبث الداخلي، فالحروب الأهلية مساحة تتيح لقلة أن تستفيد منها، وهؤلاء هم من تتوجب إزاحتهم ووقف امتيازاتهم حفاظا على ما تبقى من المقدرات والموارد الوطنية.
اليمن مسؤولية أبنائه، ولكنه أيضا مسؤولية أشقائه في الجزيرة والخليج، وفي المقدمة المملكة العربية السعودية، وما حدث في الماضي من انشغال عن الشأن اليمني تحت شعار (عدم التدخل في الشؤون الداخلية) يجب أن يتوارى، لأنه لم يعد صالحا في زمن تداخلت فيه تأثيرات الأوضاع الداخلية بالإقليمية وبالدولية، كما أن المبالغة في التناول العاطفي للقضايا يسمح بتغليب الانطباعات على الحقائق. ما حدث في اليمن كان تجربة باهظة الكلفة ويجب أن يشكل درسا قاسيا للمنطقة.
مشاهدة المزيد