آخر الاخبار

هربا من الضربات الإسرائيلية..قيادات الحوثي تنقل اجتماعاتها السرية الى إحدى السفارات الأجنبية في صنعاء وعبد الملك الحوثي يفر الى هذه المحافظة المليشيا الحوثية تقوم بتصفية أحد موظفي الأمم المتحدة بكتم أنفاسه وخنقه حتى الموت... رئيس منظمة إرادة يكشف عن إعدامات جماعية للمئات بينهم مختطفين من محافظة صعدة إسرائيل تتوعد سنضرب إيران.. وطهران تهدد: سيكون ردنا أقسى بعد النجاح الكبير وإستفادة 10 آلاف طالب وطالبة من مختلف الجنسيات مؤسسة توكل كرمان تعلن عن فتح باب التقديم للدفعة الثانية من منحة دبلوم اللغة الإنجليزية في لقاء بقطر.. رئيس ايران يتودد السعودية ويعبر عن ارتياحه للعلاقات المتنامية مع المملكة الحكومة اليمنية توجه طلباً للمجتمع الدولي يتعلق بملاحقة قادة جماعة الحوثي وتصنيفها إرهـ بياً مصرع احد قيادات الحرس الثوري الإيراني بدمشق الكشف عن مضمون رسائل تهديد بعثها الحوثيون وصلت عبر البريد الإلكتروني.. الجماعة ترفض التعليق بمبرر انها ''معلومات عسكرية سرية'' أربعة سيناريوهات محتملة للحرب الاسرائيلية البرية على لبنان أمنية عدن تناقش عدة ملفات بينها تحركات مشبوهة لخلايا حوثية

الكيميائي الذي خسره اليمنيون
بقلم/ عبدالرحمن الراشد
نشر منذ: 8 سنوات و 10 أشهر و 23 يوماً
الثلاثاء 10 نوفمبر-تشرين الثاني 2015 10:10 ص
أشهر رجلين في تاريخ اليمن المعاصر، الرئيس اليمني المعزول علي عبد الله صالح الذي وصل إلى الحكم عسكريًا بلا ثقافة، والثاني، الدبلوماسي الشهير الدكتور عبد الكريم الإرياني الذي جاء من بيت علم وحكم، فعمه كان ثاني رئيس للجمهورية اليمنية، وهو نفسه صاحب علم وثقافة، اختار دراسة الكيمياء والعلوم الوراثية في الولايات المتحدة.
وكما يحدث في الأفلام، الأول، هو الشخصية الشريرة الذي لا يزال متحصنًا، يدمر ويقاتل ويخرب. والثاني، الإنسان الطيب الذي قرر عندما نشبت حرب بين اليمنيين أن ينفي نفسه، ليعيش في القاهرة، ثم ألمانيا. وقبل يومين غيب الموت الإرياني في مستشفى في ألمانيا ليبقى صالح يعيث في اليمن تخريبًا.
كان الإرياني دائمًا شخصية مهمة في تاريخ اليمن الحديث، ولأن الرئيس صالح لم يملك الكفاءة لإدارة نشاطاته الدبلوماسية كان يعتمد عليه، مدركًا أن الدكتور الإرياني، بشخصيته الوطنية والليبرالية، وثقافته الواسعة، لا بديل له. ثم كسرت العلاقة بينهما بعد قيام الثورة، وخروج ملايين اليمنيين يطالبون صالح بترك السلطة. لجأ السياسيون إلى الإرياني فهندس أفكار التغيير، بحيث يتخلى صالح عن الحكم يليه مشروع انتقالي سلمي، يهيئ للانتخابات وكتابة دستور جديد. ثم لجأ إليه اليمنيون بعد أن أفسد صالح مشروع الانتقال واستخدم قواته للاستيلاء على السلطة من جديد، فتبنى دعوة تطالب صالح باحترام الاتفاق وأن يخرج من الحزب، لكن الواقع لا يطابق خيال الأفلام. ففي الوقت الذي كان يموت فيه الإرياني في برلين من ضعف القلب، يقبع صالح مختبئًا في أحد الأقبية في اليمن، يرفض أي حل ثمنه التخلي عن كرسي الحكم. صالح لم يمل ولم يكل، ويعتبر من أطول حكام العالم ديمومة في السلطة، وما كل هذه الدماء والدمار إلا بسبب تمسكه بها.
ولسنوات طويلة، اعتاد المكيافيلي صالح على استخدام كل الرجال المحترمين حوله لإنقاذ نفسه عندما يقع في المآزق، أو حتى يستخدمهم نيابة عنه. فقبل عقد ونصف كان صالح يعمل على ترتيب اتفاقية الحدود مع جارته السعودية، وحتى يبرر قراراته العدائية ألقى باللوم على الإرياني، رئيس وزرائه، مدعيًا أنه من كان يرفض إقامة علاقة جيدة مع الرياض، وأنه سبب التوتر، ومنع الإرياني من مرافقته هامسًا في أذن الجيران بأنه رفض إشراك الإرياني في الوفد لأنه ضد الاتفاق.
وتمر السنون ليتضح لاحقًا أن الإرياني كان أكثر الشخصيات السياسية اليمنية رغبة في إنهاء أسباب التوتر الخارجي، وتوطيد العلاقات مع دول المنطقة، وداخليًا هو من قاد التصالح مع اليمنيين في الجنوب. وعندما اندلعت الثورة في اليمن كان مهندس الاتفاق الشهير الذي يقضي بخروج صالح، ونقل السلطة لمن يختاره الشعب اليمني. وقد تبنى الخليجيون، وكذلك مبعوث الأمم المتحدة، مشروع الإرياني، وأجبروا صالح على التوقيع عليه في صفقة صممت حتى تجنب اليمنيين الثارات والصراع على خلافة الديكتاتور المعزول. لهذا هاجم صالح الدكتور الإرياني وحرض عليه، فنفى نفسه إلى القاهرة، إلا أن السياسيين استمروا يلجأون إليه بحثًا عن حلول في وجه تعنت صالح وشركائه الحوثيين، لكن مرض الإرياني، ثم وفاته، غيبت الحكيم الذي يحتاجه اليمنيون ويتفقون عليه، من شمالهم إلى جنوبهم.
عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
فضل حنتوس
من الاغتصاب الصهيوني إلى الامتداد الصفوي: كيف دُمرت شعوب المشرق
فضل حنتوس
كتابات
راكان الجبيحيأوجعتنا يا نائف
راكان الجبيحي
محمد سعيد الشرعبيمخلوع ولو حلم بالعودة
محمد سعيد الشرعبي
د. محمد جميحصفحة..وسنطويها
د. محمد جميح
حسين العجي العواضيالطريق إلى صنعاء
حسين العجي العواضي
ابو الحسنين محسن معيضشكرا لليدومي الكرار
ابو الحسنين محسن معيض
مشاهدة المزيد