عدوان غزة... ومواقف لا تنسى..!
بقلم/ تيسير السامعى
نشر منذ: 15 سنة و 9 أشهر و 6 أيام
الأربعاء 28 يناير-كانون الثاني 2009 12:36 ص

الانتصار الكبير والصمود الأسطوري الذي حققه أبطال غزة على مجرمي قادة الكيان الصهيوني كشف لنا عن أشياء ومواقف لا تنسى ولا يمكن أن تمحى من الذاكرة أبرز هذه المواقف هي أنها فضحت حقيقة الحكام العرب لا سيما أولئك الذين يتشدقون عبر وسائل الإعلام أنهم مع فلسطين ومن أنصار المقاومة ودعاة التحرر وفي وقت الصدق لم يستطيعوا أن يحضروا قمة عقدت من أجل غزة ، لقد ظهرت حقيقتهم وبانت نوابهم فإنما هم يريدون أن يركبون موجة الغضب العربي من أجل تحقيق بعض المصالح الشخصية ، ولكن الله لا يصلح عمل المفسدين .

وفي الجانب الآخر كشفت لنا أحداث غزة عن رموز وعظماء أثبتوا نقاء معدنهم وصدق مواقفهم كان في مقدمتهم رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان الذي ارتقى بمواقفه السياسية المبدئية إلى مستوى لم يصله أي جهة دولية أو عربية وأثبت أنه حفيد محمد الفاتح والسلطان عبد الحميد فقد وصلت مواقفه لدرجة أنه طالب بمحاكمة قادة الكيان الصهيوني ومنعهم من دخول الأمم المتحدة بل طالب الاتحاد الأوروبي بعدم تجاهل حركة المقاومة الإسلامية حماس فهي السلطة الشرعية التي فازت بانتخابات حرة ونزيهة ، إضافة إلى ذلك أنه من أول يوم يقدم المبادرات وكلها في صالح المقاومة ، كما لا ننسى موقف دولة قطر هذه الدولة الصغيرة في مساحتها الكبيرة في حجمها وأميرها الذي دعا إلى قمة غزة .. قمة المقاومة التي تعتبر أول قمة تعبر عن تطلعات الجماهير العربية ويكفي هذه القمة أنها أول قمة يحضر زعماء المقاومة ليقولوا كلمتهم للعالم وكان من قرارات هذه القمة تعليق المبادرة العربية الاستسلامية ، فتحية لدولة قطر ولموقف أميرها وتحية لكل الزعماء الذين حضروا قمة غزة التاريخية كما لا يمكن أن ننسى موقف رئيس فنزويلا شافيز هذا الرجل الذي يعتبر نجاشي العصر ، فهذا الرجل عرى الحكام العرب عندما طرد السفير الإسرائيلي احتجاجاً على جرائم الكيان الصهيوني التي يرتكبها في غزة .

كما لا ننسى قناة الجزيرة .. هذه القناة التي تعمل بمهنية وحيادية وموضوعية وصارت بذلك حبيبة ومعشوقة الملايين وقد أظهرت للعالم جرائم العدو وعرته أمام العالم وأثبت أنها منبر من لا منبر له.