آخر الاخبار

أبرز نجوم الدراما اليمنية في مسلسل جديد سالي حمادة ونبيل حزام ونبيل الآنسي في طريق إجباري على قناة بلقيس الفضائية قرار سعودي يتحول الى كارثة على مزارعي اليمن ..تكدس أكثر من 400 شاحنة محملة بالبصل في من الوديعة حماس تعلن بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب على غزة مسؤول سوري كبير من حقبة بشار الأسد يسلم نفسه للسلطات في دمشق ويعلن استعداده للحديث بشفافية الداخلية تعلن ضبط ''خلية حوثية'' كانت تسعى لزعزعة أمن واستقرار محافظة حضرموت شاهد.. أول ظهور علني لزوجة الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع تعيين قائد جديد لمهمة الإتحاد الأوروبي ''أسبيدس'' المكلفة بحماية السفن في البحر الأحمر أرقام أممية ليست مبشرة عن اليمن: العملة فقدت 26% من قيمتها و 64% من الأسر غير قادرة على توفير احتياجاتها وزارة المالية تعطي وعدا بصرف المرتبات المتأخرة للموظفين النازحين هذا الأسبوع والملتقى يتوعد بالتصعيد في حال التسويف الشرع يكشف موعد اجراء الإنتخابات الرئاسية في سوريا

مأرب كخارطة مصغرة للشهامة والشرف اليمني
بقلم/ صدام أبو عاصم
نشر منذ: 9 سنوات و 7 أشهر و 25 يوماً
الخميس 11 يونيو-حزيران 2015 09:49 ص
مأرب هي اليمن؛ عطاءا وعتادا ورجالا ورفعة. إنها تقاوم اليوم بصمت، وقد سبقت كل المحافظات في أن تكون شوكة عنيدة بحلق الإنقلابيين. بدأت مأرب بالمواجهة العسكرية باكرا، وأعدت من رجالها وعتادها المتواضع ما أعدت لمعركة غير متكافئة تشير التقديرات إلى أنها ستؤول حتما لصالحها وصالح اليمنيين التواقيين للحياة. حين اشتعلت الحرب في مختلف جبهات اليمن، كان لمأرب أن تقاوم بصمت دونا عن الضوء التي سلطته وسائل الإعلام على بعض المحافظات الملتهبة، وهذا ربما جزء مما دفعني لإنصافها ببعض المشاعر المسطرة. جغرافية مأرب ربما لا تقارن بعدن وتعز التي كان المدنيون فيها أكثر ضحايا المواجهات العبثية، لكنها قدمت وماتزال تقدم كل يوم من صناديدها كواكب شهداء في سبيل دحر قوة عسكرية غاشمة تحالفت ضد اليمن واليمنيين وضد السلم في الحياة. التركيبة القبلية والإجتماعية لمأرب جعلتها في صدارة الأزمة كما كانت وماتزال في واجهة الجمهورية التي تحتوي الجميع وتغذي بخيراتها وثرواتها الجميع، حين كان تحالف صالح والحوثي يتحدثون عن اجتياح مأرب قبل حتى دخول صنعاء، كانت مأرب وقبائلها تستعد لتقول لليمنيين لا قلق! تذوقت مليشيات الحوثي وجنود صالح المرارة ولم يقوون على كسرها كمحطة كانت ستسهل الكثير من مهمة السيطرة الشاملة على اليمن ومقدراته. وحين اشتعلت نيران الحرب في مختلف أرجاء اليمن مسنودة بطائرات التحالف العربي، سارعت القبائل مدعومة بعناصر موالية للشرعية والرئيس هادي وحزب الإصلاح، للتصدي كما غيرهم لمخطط إسقاط اليمن ودفنها في ذيل المشروع الفارسي اللئيم. فكنا ومانزال نتابع أنباء دحر وتصدي وقتل وأسر للعدو من قبل مقاتلي مأرب من كل الأطياف، أدهشني أن شيوخ القبائل في المقدمة مع أبنائهم، وهناك من قدم خمسة من أبنائه في المعارك الأخيرة. حتى المحافظ وأقاربه في الصفوف الأولى للجبهة فضلا عن كوادر المحافظة من المدنيين والمتنورين. لقد استشهد في جبهة مأرب مدير الإذاعة ورئيس فرع نقابة المعلمين والكثير من خريجي الجامعات وحملة البكالوريوس والماجستير، ما يعني أن المحافظة التي تزخر بمقاتلين أشاوس من أبناء القبائل دفعوا أيضا بكوادر كان يمتهنون الإعلام والتعليم والصحة ويعتلون مراكز ومراتب مهمة. كل الرحمة والخلود للشهداء الذين سقطوا في مأرب وغيرها، وكل التوفيق والتقدير لمن لايزالون في صفوف المقاومة بأسماءهم وصفاتهم ومواقعهم، فمئال هذه الحرب التوقف، ولكن عند الانتصار اليمني المبين. حينها ستكون مأرب كما هي في تقدير كل يمني مخلص خارطة شهامة وشرف مصغرة لليمن الجديد الذي باتت ملامحه تتشكل من دماء ودعاء الجميع.
علي بن ياسين البيضانيعُمَان شوكةٌ فى الخاصرة
علي بن ياسين البيضاني
مشاهدة المزيد