أرقام أممية ليست مبشرة عن اليمن: العملة فقدت 26% من قيمتها و 64% من الأسر غير قادرة على توفير احتياجاتها وزارة المالية تعطي وعدا بصرف المرتبات المتأخرة للموظفين النازحين هذا الأسبوع والملتقى يتوعد بالتصعيد في حال التسويف الشرع يكشف موعد اجراء الإنتخابات الرئاسية في سوريا القائمة النهائية لمنتخب الشباب في بطولة كأس آسيا التي تنطلق بعد أيام أغلى 10 صفقات شتوية فى تاريخ مانشستر سيتى.. عمر مرموش بالصدارة رونالدو يقود النصر السعودي لاكتساح الوصل الإماراتي الصين تعلن الرد على امويكا وتفرض رسوم جمركية لمواجهة تحركات ترمب احمد الشرع يكشف عن ثاني دولة في محطاته الخارجية بعد السعودية مشروع مسام ينتزع 732 لغمًا في اليمن خلال 7 أيام لأكثر من 100 عام.. إنتاج الملح يواصل دعم اقتصاد عدن
إلى هذا اليوم ومنذ عام 2004م وكل الحروب التي خاضها الحوثيين ضد النظام وضد القبائل المختلفة معهم بالفكر والاعتقاد.
لا يدري احد ما هو المطلب الذي يريدونه ويحاربون من اجله .
وخلال هذه السنوات فقدت اليمن كثير من رجالها البواسل وكذا أثار الكثير من الخوف والبؤس لعشرات العائلات في تلك المناطق المحرومة من ابسط مقومات الحياة العصرية .
لم نسمع الحوثيين يوما يطالبون بتحسين أوضاع المنطقة التي ينتمون إليها وتلبية احتياجات الناس من الخدمات الأساسية
كالتعليم والطب والطرق ووسائل الاتصال.
برغم ما كانت ولا زالت تربطهم علاقات حميمة ومشبوهة براس النظام آنذاك وبعض القيادات العليا في الجيش ....
إلا إنهم سخروا كل ذلك في شراء وتخزين الأسلحة بكل إشكالها وأنواعها حتى الثقيل منها التي وهبت لهم من قبل النظام
أو استولوا علية بفعل الحرب التي خاضوها طيلة تلك السنوات.
واستفاد الحوثي من عدم وجود وعي ثقافي وإسلامي صحيح لدى الكثير من سكان تلك المناطق في زرع منهجه المغلوط والخارج عن التعاليم السمحة لديننا الحنيف . وقد تبعه الكثير من شباب تلك المناطق وقاتلوا إلى جواره بدون وعي أو دراية لماذا يقاتلون ومن يقاتلون .وساهم في تقبل الكثير من سكان تلك المناطق للفكر الحوثي المتطرف بكل ما تعنيه الكلمة من معاني الفقر الذي يعيشون فيه وقلة الموارد وصعوبة الحصول على عمل او دخل شهري .
حتى أصبح الحوثي يعد أصحابة وتابعية لفتح المدن والمحافظات المجاورة بقوة السلاح وتدمير كل شيء جميل في طريقهم بدون مراعاة لأي قيم إنسانية او دينية .
ألان وفي هذه المرحلة الحساسة من تاريخ اليمن الحديث استغل الحوثيين الثورة القائمة والحراك الثوري لتلميع صورته ومحاولة إيصال رسائل عبر وسائل الإعلام المختلفة والظهور بمظهر المظلوم ... وقد استبشرنا خيرا أن الحوثين سيتركون السلاح كبقية الشعب اليمني وينخرطون في العمل الثوري والسياسي السلمي إلا أنهم سرعان ما كشروا عن أنيابهم السامة وعاثوا بصعدة والمحافظات المجاورة لها فسادا ... والراعي والداعم الرسمي له فارس مناع محافظ المحافظة والصديق والشريك الشخصي لعلي صالح في تجارة الحروب والسلاح منذ أمد بعيد وبتواطؤ من القوات التي لا زالت تناصر علي صالح .
وأنا من هذا المنبر أوجه رسالة للحوثيين إن كانوا يريدون العيش بسلام كبقية القبائل اليمنية عليهم أولا تسليم أسلحتهم وخاصة الثقيلة منها وكذلك عدم محاولة الظهور بمظهر المسئولين عن صعدة إداريا وسياسيا ... والالتزام والخضوع لكل القوانين السارية في البلد ... ما لم فانهم سيواجهون الشعب اليمني كله وسيكون مصيرهم اسودا حتما ..... فلن يسكت الشعب عن أي شخص يحاول إثارة المشاكل في يمننا الحبيب .فلا سكوت عن الظلم بعد اليوم.