بروفسور جاوي من أصول يمنية في حوار مغاير مع مأرب برس
بقلم/ نشوان محمد العثماني
نشر منذ: 16 سنة و 3 أشهر و 22 يوماً
الأحد 13 يوليو-تموز 2008 12:43 ص

الإله وجودا معرفياً , وليس مادياً , ومفهوم الجنَّة في الدِّين غير واضحاً , ولا أخشى تهمة معوَّقين

... الوقت صباحاً , وعدن تغترف من غبار تموز .. لمحته جالساً على أيكة جميلة في بهو إحدى فنادق عدن.. لم يكن بجانبه أحد , وليس أمامه سوى مشروب الكوكاكولا, بينما تغطت عيناه بنظارة سميكة عاكسة سوداء , مع أن الظل كان وفيرا , يمتزج بنكهة المكان العطرة تجرح خديه نسيمات البحر المحاذي ..

كانت عيناي تتكحل بـ"أبجدية البحر والثورة" لـ"سلطان الصريمي" حينما قعدت بالمقابل منه , في وقت لم يقترب منه أي أحد من المشاركين في إحدى الندوات التي عقدت في الثالث من الجاري بعدن , بقى كأنه شيء مجهول , ألجمتْ شعر رأسه رغوة الشباب , واستمرأ الصمت الذي خالجه أحيانا خروجا عن المألوف ؛ إذ انتابت الرجل حالة من محادثة الذات , كان يتكلم للفراغ إزاءه دون أن أفهمه..

واصلت القراءة إلى أن قطع حيرتي .. سألني فجأة : أيهما أقدم منادى القصيدة أم التوصيف؟ .. لم أجبه إلا بعد أن طلبت الاقتراب منه .. وأصبحت بجانبه , وقلت بأسبقية المنادى ..استصوب الإجابة , وبدأ حوارا لم أألفه من قبل.. كلمات هادئة اللغة صارخة المعنى ..

قبل أن تدور في خَلَدي فكرة الحوار , جرى بيننا حديث ساخن حار كحرارة المدينة عدن في شهرها الحالي , قال لي أشياء لم أستوعبها , ولم أضمها ضمن أسئلة الحوار فيما بعد .. منها أنه التقى بعبد المطلب – جد الرسول الأعظم – مع أن الرجل يتحدث بلغة رفيعة للغاية وجزلة الألفاظ , لا يخشى شيء .. رفض الإفصاح من أين هو إلا بعد إلحاح .. واتضح أنه من "جاوة", ويدل اسمه على أنه من الأسر اليمنية , الحضرمية , التي هاجرت قديما إلى هناك , مع أنه يقول بانتمائه إلى أي مكان ينزل فيه , في الخليج أو اليمن أو أوروبا....إلخ.

وفي الحوار دارت أسئلة وحديث شائك.. ربما..ولم أجد بدا إلا من مواصلته معه بنفس اللغة , والأسلوب..شغله الشاغل " التقنية".. فمن خط الميثان , الذي يقول أنه أعلى الأرض , إلى خط الجيرافتيه , الذي لاأدري أين مكانه , و إنكار أي وجود مادي للإله , الموجود كمعرفة فقط , إلى اللاموت والأبدية , و السندر الروسي,إلى من تبنوا فكر المستنقعات على حد توصيفه .. وغيرها الكثير من المسائل.. كان لنا معه هذا الحوار المغاير , وليد الصدفة , الذي نرجو التعامل معه بإيجابية .. بعقل , بمنطق , دون شطط الفهم والتسرع العاطفي , والتأثر الوجداني .. مع اعترافي بنسيان بعض الأشياء التي كان من المفترض طرحها عليه , ربما لأني لم أكن مستعدا لهذا الحوار المفاجئ .. لمعرفته , فالتعريف به احتضنه أول سؤال .. أمامكم .. التمسوه..

حاوره .. نشوان العثماني

× الاسم والصفة .. نحب نعرفهما؟

* الاسم (البروفسور يوسف S.A ) يوسف سالم عقيل , أقدم برنامجا عالميا على مستوى تقنيات متقدمة بثلاثة رؤوس في خط ( الجيرافتيه ) .. رأسين في خط الجرافتيه ؛ رأس سينمائي , ورأس منطقي , ورأس ياباني في خط ثلاثين ألف متر يقدم إنتاجا عالميا دوليا لجميع أعمالي .. ويوزع على مستوى دولي .. الياباني في خط ثلاثين ألف متر على مستوى الأرض يتمركز ويتابعني في كل مكان .. من البيت إلى أي مكان , ويسجل أي كلام مضبوط .. ما فيش فيه سرعة .. ما فيش فيه غلط .. هو عنده مقاييس ؛ بمعنى يطلع اللون أخضر أو أحمر يعطي معنى stop .

  

× إذن البرفسور عقيل .. كيف بدأت الفكرة لديكم؟

* أي فكرة ؟

× فكرة العمل الذي تقومون به الآن .. على هذا المستوى؟

* الحقيقة .. منذ كنت في ريعان شبابي .. كنت أقرأ كثيرا , وأهتم بالبحث العلمي .. ضمن قراءاتي لناس فوق مستوى ذهني آنذاك .. كنت أقرأ للعقاد , وعمري ربما خمسة عشر عاما .. جميع كتاباته صعبة .. عبقرية علي .. عبقرية محمد .. إلى عمر إلى أبو بكر .. كلام .. ( يَضْحَك) .. لو أردتُ أعدد مستوياتي آنذاك فعلاً ( .....) , ولكني استوعبت ما قرأته .. حتى أنتَ ( يَضْحَك ) لما تقرأ للعقاد ستلاقي صعوبة..

وفي الواقع أنا اشتغلت حوالي أحد عشر سنة في مركز البحوث بخور مكسر أدرَِّب..

× قاطعته .. في جامعة عدن؟؟

* لا .. مركز علمي مستقل .. كنت مدير البحوث .. لكن مع الأسف معرفتش ناس مقيدين!! .. لكني قدمتُ عمل بمستوى علوي , ونشاطي خلال عشر سنوات هو الذي حدد موقفي العلمي , وقدرتي على التأثير على مستوى الكون كله .. ففي الجيرافتيه الكلام يصل تحت الدقة في البحث .. الكلام الإنشائي ما يطلعش فوق .. نظام العلائق بين المنادى والمنادى..

× أستاذي .. توصلتم إلى هذه الحقائق من المعرفة !!.. كيف لكم أن تساعدوا العوام على فهمها؟

* أنا أعدّ برنامجاً لكل الناس , حتى المقيدين .. في أمريكا 20 مليون مقيد أعد لهم برنامجا , وما فيش حد تحرر إلا بعد تقنيتي أنا بـ"الإنترفيو" .. في ناس ما يعرفوا يتكلموا في أمريكا من زمن بوش إلى فرانكلين نفسه , لكنهم استطاعوا أن يخلقوا تضامنا مع التقنية ضمن تقنيتي.

× السؤال ينبري عبر ماذا تحرروا العشرين مليون هؤلاء؟

* أنا سويت التقنية مثل ما هو في اليمن .. كثير من الناس الذين ما عندهم علائق تحرروا.. وعشرين ألف من البنائين تحرروا , ومعظمهم تلقى تربيةً لمدة 27 سنة .. وهم مش تحرروا إنما شكلوا وجودا خاصا بأنفسهم لنفس المستوى , بل اختصروا زمن المعرفة من سن إلى ستة أشهر , ووصلوا إلى تدريب 27 سنة.

× عذرا عن مقاطعتك , ماذا عن المنادى الذي توصلتم له .. حقيقة اللاموت مثلاً وحقيقة الأبدية في هذا الكون كما تقولون .. كيف حدثونا عن هذا؟

* الاستراتيجيات في علم المنادى مسألة مهمة جدا لجميع الباحثين والعلماء والشغيلة العلمية إلى جميع الناس , حتى لا يشوَّه المنادى ؛ أنت تتعلم الآن بطرق استراتيجية معدَّة لك , إذا تسحب بعض من هذه الاتجاهات فأنت تشوِّه التربية الجديدة .. يعني نقول لك ( يَضْحَك ) لا تروح تؤذي أحد فتؤذيه .. لا تنافق فتنافق..

الاسترتيجية في المعرفة أساس التطور لجميع العامة والمثقفين والخبراء والعلماء في التقنية القادمة ..

× توصلكم إلى الاكتشاف أو القول المذهل بوجود الأبدية خصوصا مع تعارف العالم على النظرية النسبية وغيرها .. كيف تفسرون ذلك مع الواقع الحالي .. هل سيتقبلها؟

* نظرية الأبدية في الحقيقة وضعها اينشتاين على أٍساس من الخطأ قليلا ؛ لأنه يرى أن الأبدية فوق ماهيش في الأرض .. لكنه تراجع عن هذا الموقف وقال : لا فرق بين أن يعيشوا أناس في أبدية فوق أو أن يستمروا كما كانوا في العهد الأول , في الأرض نفسها .. هذا قاله اينشتاين لاحقا..

طبعا الأبدية في الفترة الوجودية طرحها ابن رشد عندما قال بـ"المادة" , الإنسان ليس أن يفكر موضوعيا أو معرفيا إلا أن يتعرف على المادة ثم المعرفة ثم معنى الأبدية .. هذا قاله ابن رشد الذي زندقوه في تاريخ الأندلس , وهو ابن الإسلام , وأعلم العلماء حين ذاك في تاريخ الإسلام..

× كيف جادلت اينشتاين في هذه الحقيقة؟

* اينشتاين في الحقيقة نزل من فوق من الرأس نفسه , وهناك قال: لطَّمونا .. الميثان لطَّمنا , وفي علماء ما هم من أهل الأرض , واتلطَّمتُ منهم , وتعلمت جميع الخرافات التي تعلموها قبلي ,هذا الكلام لاينشتاين الذي نزَّلوه عمدا من فوق , وأنا أعطيته رأيي في ألمانيا على أساس ما كنت ضده , عندما انتقدت النظرية النسبية , والنسبية تعني أن هناك موت مفاجئ للوجود .. للكرة الأرضية , وفي أي وجود بشري , إذن عملية الإستراتيجية الأبدية هي رؤية جديدة من عندي أنا .. وناس ربما طرحوا ذلك لكن بشكل مبسط , فما أحد كان يعرف قاعات بشكل واضح !!! حتى "بافلوف" ,وهو يقول: "الميثان" , ما أحد صدَّقه , لا فوق , ولا حتى في روسيا . وقالوا له هذا كلام فاضي , ولم يستطع أن يدلل على هذا الغاز ( الميثان ) , هو ظل لوحده لحد ما تعمقت هذه الفكرة فوق , وتصارعوا علماء من فوق وعلماء من الأرض ,وأنا شاركت في تدمير خرافات في خط الـ(....) .

× إذن قول اينشتاين على حد مناقشتك له أنه لاقى توبيخا من خارج الأرض هذا يقود إلى أن هناك حياة موجودة أساسا خارج كوكبنا .. أليس كذلك؟

* في خط ( الجيرافتيه ) هو عايش معهم سواء .. يعني في الكون الخارج , أو في الكون ذا نفسه , والآن عندنا ثلاث (سندرانات) .. السندر الروسي , وهذه عادها شظية مقتولة لا تستطيع أن تسجل أو تُتابع..كل ما في الأمر يظل صورة لواقع يموتوا فيه تحت آلية الميثان, والميثان لما تطلع أسماء فوق يصورها كذلك ..أما إذا طلَّعت ناس مش ملوثين فيمكنهم ذلك .. في ناس كثيرين فوق ما يموتوا .. عايشين زي أهل الأرض .. ( لم يَذْكُرْ بقية السندرانات )

× أنت تقودنا إلى ما يشابه الفلسفة المثالية التي تقول بوجود صالحين يذهبون الجنة , وغير صالحين يذهبون النار؟

* .. ( يَضْحَك ) .. لا .. لا أقصد ذلك .. مفهوم الجنة بالمفهوم الديني غير واضحا .. وفي الغرب كثيرين يطرحون مسألة الجنة تحت التجربة , وبالتالي تمر فيها على شان تموت , وقُتِلُوا ناس في الغرب وفي الشرق من علماء عن طريق القرصنة.. عن طريق التقنية الملوثة..

× عند خط الميثان أين يوجد الإله ؟

* الإله وجودا معرفياً , وليس وجودا ماديا .. حتى في النص القرآني أقرب تعريف هو: قل هو الله هو الأحد هو الصمد .. لم يلد ولم يولد , ولم يكن له كفوا أحد (يَضْحَك) .. أقرب تعريف للمعنى المعرفي .. لمعنى الوجود ..لكن هناك ناس يريدوه وجودا ماديا ( يَضْحَك ) .. حتى الصمد فسروه على أساس قُوى , والحقيقة هي رؤية أثينية " إله القوى".

× برأيك .. لماذا الإله لم يكن وجودا ماديا؟

* لأن الوجود المادي بالمعنى المعرفي المعرفة أسبق ؛ لأن الكم سيتحول إلى ما هو معرفة , وبالتالي أي تطور من الحالة الأرقى إلى الحالة الأدنى خطأ.

× وما الداعي لوجود الإله كمعرفة ؟

* وجود الإله كمعرفة ؛ لترسيخ الناس .. الآن نحن نقول الإله معرفيا , وقد قالوه زمان , لكن الناس يريدونه وجودا ماديا .. وفق هذا المفهوم للناس نريد نفهم أي هُوَّ .. هل هو بمفهوم القوة , الميثان , ثاني أكسيد الكربون , ليس هذا .. هذه غازات تشكل كلها معنى الوجود , أما الوجود الإله مفهوما معرفيا .. أنت تريده .. أنت تعرفه , وانتهى الأمر ..

× إذا ما سئلت من هو إلهك .. ماذا ستجيب؟؟

* إلهي الذي استطاع أن يخلق هذا العقل في جميع المخلوقات , ويذكي السلام إلى الأبد..

× إذن هو ماديا , مادام استطاع أن يجد شيئا ماديا ؟

* لا .. أنت الآن بالكلمة تخلق وجودا , وتخلق حضارة في الكلمة .. فهل الكلمة مادة؟؟ والمعرفة بعداً زمانياً مدركاً يشكل البعد الوجودي للصورة .. أما العقل فهو بعد زماني ..

× سأسلك سؤالاً عن أفكارك هذه.. ماذا إذا أردت أن تطبعها بلون الواقع , هناك مثلاً قوى ستحاربك , وستكفرك , وستتهمك بالإلحاد .. كيف ستواجهها؟

* لا أخشى تهمة معوقين في تاريخ جميع الحضارات .. وهؤلاء قد انتهوا في الحرب العالمية الثانية , وهؤلاء قد هاجموا الفكر الديني أساساً , وتبنوا فكر المستنقعات .. وكان الصراع صراع المنادى في الحرب العالمية الثانية..

× من قام بأحداث سبتمبر .. أليس هم؟؟

* أي سبتمبر؟؟

× الأحداث التي دمَّرتْ برجي التجارة العالمية في الولايات المتحدة الأمريكية..

* هذه عبارة عن إيقاعات خطأ .. وليست إيقاعات فقهية , أما أمريكا فقد دُمِّرت سنة1967 بقرار من الميثان .. قرار سلام..

× بحد ظنك إن السلام هو المسيطر على الكرة الأرضية؟

* السلام هو عقلك أنت .. هو وجود الحضارة , وبالتالي جميع المخلوقات من أنبياء إلى ناس .. سلام.. الناس أكانوا بوجود صورة في الأرض .. أم بوجود ذري .. لا يموتون .. هم يشكلون هذا الوجود .. السلام .... يعني هذه الصخور بوزن جبل شمسان ضُربتْ ونزَّلنا مياه من هذه الصخور تحت تفاعل الكلمة .. الكلمة مع الميثان فوق , والتحديد على الأرض لمدة تسعين سنة . يعني هذه الجبال التي تشكلت بالبراكين من البريقة إلى صيرة إلى أمريكا إلى روسيا هي في الحقيقة مخروج من تفاعل الذرات في شكل جبال..

نحن أنهينا تهديد الأرض كجزء من معنى السلام بتضامن الكلمة مع درجة السلام في الكون..

× هدفكم الأسمى هدف السلام؟؟

* السلام هو الإنتاج , وأن نعيش إلى الأبد .. الحياة الأبدية في صداقة ووئام مع كل الاعتقادات المختلفة , ولكن تحت معنى المنطق والسلام..

× إذا خضنا في مسائل تاريخية .. الأنبياء موجدون كحقيقة معرفية أم وجودية؟؟

* الأنبياء هم ناس بشر .. النبي محمد يقول بنفسه " وما أنا إلا بشر مثلكم" , لكن يريدوا يُؤلِّهوه.. والإله في الحضارات السابقة كان في جزء منها عبارة عن أحجار (يَضْحَك)..

× لكن النبي محمد في القرآن الكريم يقول أنه مرسل من إله , الذي هو الله؟

* النبي محمد عقل ذهني متوقد عرفَ نفسه , وعرفه الإسلام..

× دون أن يكون مرسل من إله ؟؟

* يقال أنه مرسل من إله تحت تأثير التاريخ ذاته .. المعرفي .. يقال هذا الإله من فين بيخرج؟؟ .. واحد صعلوك مثل أبو جهل عندما يقول هذا الكلام فلا يوجد حل إلا أن تقول الإله(....) حتى تفزعهم , وهذا جزء من الدفاعات , وهو موقف مشروع ..

× موقف الرسول آنذاك موقف مشروع؟

* موقف مشروع من كل الأنبياء..

× رغم عدم أحقيته كوجود؟؟

* هو يقول "وما أنا إلا بشر مثلكم" إذن هو نفى كل كلام آخر.. من الكلمة الواحدة .. من السطر الواحد ينفي عشرين سطر .. المنطق أين يقف؟؟ هو ليس كم تعداد إحصائي..

× هناك آية تقول " وأنا ربكم فاعبدون" إن لم تخني الذاكرة..

* ما يقصد محمد..

× أكيد .. هو يقصد الإله..

* هو إله محمد في النص القرآني .. ( يَضْحَك ) .. قل هو الله هو الأحد هو الصمد ...إلخ , هذا الإله إلهاً معرفياً..

× دعنا جانباً .. بعد مائة سنة ستكون في خط الميثان , وستلقي محاضراتك من هناك؟؟

* لا .. أنا وجودي في الأرض .. لا أفضل أن أكون فوق , واينشتاين نفسه يقول : العيش في الأرض أحسن..

× إذن أين ستكون المعرفة التي بحثت عنها بعد قرن من السنيين؟؟

* البحوث ستستمر .. بحوث أبدية

× وأنت تتطلع عليها؟؟

* لا .. أنا أحلل علاقات القراءة مع الآخرين..( يَضْحَك ) .. المنادى باستمرار ينزل من فوق , من خط المنطق , أو الخط الياباني..

× ماذا تفسر انتزاع الروح من جسد الإنسان؟؟

* انتزاع الروح هو موت المنادى , والعقل..

× قاطعته .. وأنت تقول ثمة لا موت؟؟

* المنادى الذي نقوله في علم السيكلوجيا الآن : إذا تطور العقل فسيستنسخ نفسه ممكن .. ولكن نحن في الاستمرارية في الوجود عن طريق الملف .. عن طريق الكلمة..

تموت الآن كأنك سافرت عشر سنيين ..( يَضْحَك ) .. وممكن تطلع فوق إذا كان عندك كلام نظيف في الملف..

× هل يقودنا ذلك إلى أن الموت هذا الذي نشاهده ما هو إلا صورة متغيرة سيتم بعدها إنتاج صورة أخرى للتعايش الأبدي؟

* لا .. الموت فكرة ضمن المفاهيم السابقة ؛ لأن هناك ناس يقدسون الموت .. مجموعة ثاني أكسيد الكربون في أثينا , ومجموعة المستنقعات , ومجموعة بدائية يقدسون الموت على أساس إن الإنسان البدائي ينتحر .. وهذا دلل عليه بالنص القرآني , ومحمد قال هذا الكلام بمعنى الاستشهاد ..

× كيف يتم العيش بعد الموت ؟؟

* من الملف .. إمكانيات الملف .. كثير من الناس الذين هم فوق .. ذرة , وهم لا يعيشوا نفس الواقع الذي عندك , لكن يفكروا , وما أحد من فوق إلا يريد أن يصل إلى الأرض , ويعيش مثل أهل الأرض .. لكن هناك في تعذُّر , وهم يبحثون عن سبب ذلك , منهم من يقول سبب غاز معين..

× ماذا تقصد بالملف تحيدا؟؟

* الملف هو وجودك اللاحق بعد الموت , أو قبل أن تموت بشهرين إذا كنت تعرف كم عمرك .. وما أحد يعرف العمر..

× معرفتك .. إلى أين تريد أن تقودك ؟؟

* أنا أريد أن أصحح الوضع الحضاري ككل , وهو الموقف الاستراتيجي للعلم .. حتى يقلل الناس من الصراع والحروب في نظام المنادى ؛ لأن هناك ذرات تتصارع , وتتقاتل , وتنفي بعضها بعضا تحت معنى السلام مثل الحضارات السابقة , وفي خط " الجيرافتيه " نفسه هناك عقل يدرك معنى السلام..

× وجود المنادى في معرفتك وبحوثك , شيء جوهري إضافة إلى التوصيف .. كيف اعتمدت هذين المبدأين ؟؟

* أنا في الحقيقة صياغاتي مستمرة في العلم , وأنا أتعامل مع التقنية , مع الشعر , مع الأدب .. ناس بيطلعوا من تاريخ سابق , مثل ابن رشد , وماركس , وانجلس , وعمر بن الخطاب , وخالد بن الوليد , كنت أتعامل مع حِكَمِهِم , ومواقفهم ..

× التقيت بهم مثل انشتاين ؟؟

* لا .. معرفياً , أنا أعرف عمر من التاريخ , وخالد , وعلي , والحسين , , وأعرف أحمد النبي ,والأنبياء من عيسى إلى موسى , حتى إلى سقراط من التاريخ , وكلهم طلعوا إلى فوق..

لكن السؤال الصعب أنهم لا يدركون أنفسهم بعد .. سقراط .. أرسطو يتكلموا "يمني" ..( يَضْحَك ) ؛ لأن التراث المكاني يفرض أحياناً اللهجة أو اللغة , الكن العقل "أثيني".. زمن إدراك العقل الآن صعب .. متى يدرك الإنسان نفسه هو نفسه ؟؟ .. أنا أقول إن هذا استحالة ؛ لأن الزمن المتحرك المتغير لا يمكن أن يكون في السابق هو نفسه الآن ؛ لأن الحاضر هو الأشهر..

× هل سافرت عبر الزمن؟؟

* الزمن المعرفي .. كذلك أسافر ضمن الزمن الانطلوجي .. زرتُ سبعة عشر دولة في العالم , في أوروبا , والدول العربية إلى غيرها من المناطق .. هذه دول مقتولة المنادى .. ما فيش حد!!! .. عشت في باريس شهر , وفي ألمانيا سنتين ونصف , وفي اسطنبول نصف شهر , وفي بلغاريا , وبلجراد , وسوريا .. كل الناس مقتولين منذ الحرب العالمية الثانية .

× لنتنحى قليلا .. ما هو أجمل كتاب قرأته؟؟

* أنا في الحقيقة قراءاتي مختلفة حسب تطور الزمن المعرفي لديَّ , في السابق وأنا صغير كنت أقرأ مثلاً قصص "الأبراش" وأنا عندي أربعة عشر سنة , وكلها قصص جميلة تربوية .. وفيما بعد قرأت كتابات " العقَّاد " , وقرأت كثير من الكتب من الشرق , ومن الغرب , في حدود أدبيات توجهي , ولكن لا أستطيع أن أقول إن هناك كتابا قد وصل إلى المنطق , وضَبَطَ كل الأحوال من جميع الكتب السابقة ..

× ما هو أروع بحث خضت غمار تأليفه؟؟

* في الحقيقة لا أريد أن أمدح نفسي .. أنا أتكلم كثيرا , أقول محاضرات شفهية , والمحاضرات التحليلية أحيانا أقوى من المكتوبة , لكني أكتب بحوثا إحصائية باستمرار , وفي العمل أن في صدد إشكاليات كثيرة في المجتمع , مثل تخلف المرأة , وتعليم البنت , وعندي ثلاثة كتب متوفرة بهذا المعنى , وأكتب في السيكلوجيا "علم النفس" , وتحليل في البرنامج.

× ماذا لو سألناك عن الدكتورة ليلى؟؟

* الدكتورة ليلى صديقتي ,وزوجتي , وهي عضوه معنا في الأكاديمية , وعندنا ستة أشخاص في الأكاديمية : د / ليلى , وبروفسور واحد الذي هو إنا , وحسين بن سعد أعطيته تقنية سابقة وهو الآن في ألمانيا , وواحد كوبي , وواحد مسئول في التدريب نزل من فوق , وهو مفكر .. (لم يَذْكُرْ السادس )..

× إذن الأكاديمية تضم أشخاص من الأرض ومن خارجها؟؟..

* نعم .. لكن معظمهم من الأرض ..

× كيف تتعامل مع أبناءك؟؟

* أنا لم أعش مع أبنائي " رنا , وريَّا , وراني " غير تسع سنوات , والآن أعتقد أنهم في الأكاديمية ..

× ماذا تريد قوله في ختام حوارنا مع سيادتك؟

* أنا في الحقيقة أهنئ نجاحات البرنامج , وجميع من يقدمون مجهودا في الدورات , وفي البناء خصوصا الزميلات , وهنَّ 200 ألف امرأة يشتغلن في البناء , وهي ظاهرة غير موجودة في تاريخ البناء , وهنَّ مثقفات..

× في أي مكان يشتغلن؟؟

* في بناء مدن التكنولوجيا .. جميع العمال نتجوا من الأرض , ويبنون بنايات عشوائية , نحن نرفض هذا.. والنظام المعماري الذي نستخدمه نظاما ينسجم مع اتجاهات البرنامج , من حيث البلاليع , والأشجار , والملاعب , والمكتبات .. مدن مصممة عصريا في العالم كله , في مصر إلى ألمانيا إلى دول وأماكن كثيرة..

× في النهاية نشكرك , من الأعماق , شكرا جزيلا..

* في الحقيقة أتشَّرف بحضورك..

مشاهدة المزيد