عاجل :رئيس الوزراء ينهي عقود محطات الطاقة المستأجرة بمحافظة عدن ويوجه بإلغائها فورا ويبشر بدخول محطة بترومسيلة الغازية ومحطة الطاقة الشمسية
حركة أحفاد القردعي تنظم حفلا فنياً وخطابياً بمناسبة الذكرى الـ 77 لثورة الدستور
تبلغ من العمر 9 سنوات تمتلك أكثر من 5 مليار دولار.. تعرف على أغنى طفلة في العالم «الأميرة شارلوت»
CNN: جهود و مساع سعودية للتوسط بين ترامب وإيران
تهديد قاتل من الحكم الرياضي مونتيرو بعد إشهاره البطاقة الحمراء في الدوري الإسباني
قائد جيش السودان يعلن: الشعب السوداني يرفض أي حلول خارجية ومن أراد أن يحكم السودان فليأت وليقاتل مع السودانيين
الجيش السوداني يواصل الانتصارات في العاصمة الخرطوم وبقية المدن السودانية وقوات الدعم السريع تتعرض لهزائم موجعة
بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم ..ترقب لجولة الحسم بالملحق المؤهل لدور الـ16
القيادي البارز في حزب الإصلاح الهجري ينتقد أداء مجلس القيادة الرئاسي ويكشف أبرز أسباب الفشل
العليمي من ميونيخ: ''إنهاء التهديد الحوثي لن يتم إلا عبر تعرض الجماعة لهزيمة إستراتيجية تجردها من موارد قوتها المال والأرض والسلاح''
تمثل الوحدة اليمنية اليوم الأساس الراسخ لوحدة وسلامة دول الجزيرة العربية، لأن مشروع تقسيم دول هذه الجغرافيا قائم على قدم وساق، وقد كانت البداية بتقسيم الصومال إلى ثلاثة أقاليم هزيلة، وتم تقسيم لبنان إلى ثلاث سلطات داخل دولة منهارة، ثم جرى تقسيم العراق الى ثلاث دويلات فاشلة، وتم تقسيم السودان إلى دويلتين فاشلتين، كما تجري الآن محاولات تقسيم شماله إلى دويلتين، وتم تقسيم سوريا إلى كانتونات مضطربة، وتم تقسيم ليبيا إلى دويلتين غارقتين في الحرب، ولم تخرج اثيوبيا بعد من مخطط تقسيمها لكنه في مرحلة كمون وترقب... وما زال الحبل على الجرار.
لقد كانت البداية بإخضاع تلك الدول ذات الأنظمة الجمهورية لمبضع التقسيم والفوضى كشرط موضوعي للانقضاض على ما بعدها من دول الثروة ذات الأنظمة غير الجمهورية بعد تسويرها بمحيط مجزأ وبيئة مضطربة تساعد على تسخير فوضاها في تفكيك جوارها شبه المستقر.
وما زالت عجلة التقسيم في اليمن تتحرك بهدوء خبيث رغم إعلان الدول دعمها لوحدة اليمن وسلامة أراضيه، وإذا انساقت بعض الدول المستهدَفة بذات المخطط في دعم مشاريع تقسيم اليمن إلى شمال وجنوب فسينتج عن ذلك عملياً انقسام الجنوب إلى دويلتين، وانقسام الشمال إلى ثلاث دويلات، ولو حدث ذلك فسيمثل الحلقة المحورية في سلسلة التقسيم الممتدة بشكل طبيعي وحتمي نحو دول الخليج لصالح الدول الطامحة في وراثة العروش والثروة وتقاسم النفوذ فيها بمشاركة أدواتهم الإقليمية التي تحاوط الجزيرة العربية في شرقها وغربها.
إن المنطقة برمتها تقف على حافة خطر وجودي، لا يمكنها تجاوزه إلا إذا أدركته واتخذت تدابير لمواجهته، والبداية بإجهاض مخطط تقسيم اليمن الذي يمتلك مقومات عديدة ينبغي تحويلها إلى نقطة استعصاء لا تركها ثغرة تمدّد، ومنطلق تحوّل لا دائرة مراوحة، وهذا يتطلب عزيمة وإرادة من قبل كافة الشرفاء من أبناء اليمن شمالاً وجنوباً، ومحيطه الخليجي والعربي الذي تحاك ضدهم المؤامرة المغلفة بوعود وتطمينات الخديعة، وعناوين وشعارات الزيف المتلبسة بدعاوى القضايا العادلة، فتلك جميعها ليست سوى فطيرة موضوعة في طبق العشاء المؤجل، وتنطوي على سمّ زعاف لمّا تنبعث ريحته بعد إلى أنوف بعض الغافلين، الذين لا يقرأون حركة التاريخ جيداً، ولا يستفيدون من دروسه البالغة.