صحيفة أمريكية تتحدث عن تورط دولة كبرى في تهريب قائد في الحرس الثوري من صنعاء أردوغان يكشف ما تخبئه الفترة المقبلة وأين تتجه المنطقة .. عاصفة نارية خطيرة اجتماع حكومي مهم في عدن - تفاصيل بن مبارك يشن هجوما لاذعا على موقف الأمم المتحدة وتعاطيها الداعم للحوثيين وسرحد فتاح يكشف عن نتائج تحركات المستوى الوطني والدولي وزير الدفاع يقدّم تقريرا إلى مجلس الوزراء بشأن مستجدات الأوضاع الميدانية والعسكرية قطر تقدم تجربتها الأمنية في إدارة الجوازات والخبرات والتدريب لوزير الداخلية اليمني إسبانيا تُواجه كارثة هي الاولى من نوعها... حداد وطني وعدد الضحايا في ارتفاع المليشيات تستكمل «حوثنة» الوظيفة العامة بقرارات جديدة لماذا تعرقل إيران انضمام تركيا إلى البريكس؟ إغتصاب الأطفال.. ثقافة انصار الله في اليمن
«شر البلية ما يضحك», عبارة قفزت إلى ذهني بمجرد أن سمعت عن حملة الرئيس السابق ضد التمديد المزعوم للرئيس عبد ربه منصور هادي, فمن كان بيته من زجاج يفترض أن لا يقذف بيوت الناس الآخرين بالحجارة كما يقال, لكن السؤال الأكثر إلحاحاً: كيف بنا ننجر سريعاً وراء صاحب بيت الزجاج لنخوض في معارك ثانوية وننسى قضايانا الرئيسية؟.
المضحك في الأمر أن رئيساً حكم البلاد لأكثر من 33 عاماً وكان يُسيِّر المظاهرات المدفوعة بالمال والوظيفة والوجاهة للتمديد, وفي آخر سنوات حكمه كان يعمل على التمديد لنفسه, بل و«قلع العداد», والتوريث لنجله والتمكين لأسرته, صار هو من يرفض التمديد لرئيسٍ لم يكمل العامين في منصبه وفي فترة انتقالية ولم يسعَ للتمديد أساسـاً.
ومما يضحك أكثر أن ينجر من كانوا معارضين للرئيس السابق لخوض معاركه الخاصة المضحكة والتي تعتبر بالنسبة لنا ولهم معارك ليست ثانوية فقط, بل وغالباً ذات أضرار فادحة لكل من يحلم بيمن جديد ويعمل على بناء دولة الحق والعدل والحرية, دولة يعيش فيها كل المواطنين متساوين أمام النظام والقانون لهم ذات الحقوق وعليهم نفس الواجبات.
الحملة التي يقودها الرئيس السابق هي حملة مضحكة ولو كان تبناها شخص آخر غيره و«حملة مباخر» آخرين كنا ابتلعناها, لكن أن يكون من لايزال يتحدى ويقول ويُمنِّي نفسه أنه سيعود للسلطة هو ونجله وأسرته بعد أن حكموا البلاد 33 عاماً, هو من المضحكات والمبكيات في آنٍ واحد.
حتى اللحظة لم يكن هناك ما يؤكد على رغبة الرئيس عبد ربه منصور هادي في التمديد, وأثق أنه ليست لديه أية رغبة للتمديد, ومن حقه أن يخوض انتخابات تنافسية أفضل من التي جرت في فبراير 2012م, لكننا نجد الكثير انشغلوا في الصحافة والإعلام والوسائط الاجتماعية والمقايل ووسائل المواصلات العامة بخوض معركة من نسيج الخيال أو من صنع فلول النظام السابق.
المشكلة ليست في الرئيس السابق وفلول نظامه, بل فيمن يتلقفون هذه القضايا ممن يفترض أن يكونوا في صف الرئيس هادي, وبمعنى أصح في صف اليمن الجديد الذي ننشده جميعاً وننتظر مخرجات مؤتمر الحوار الوطني لتضع الأسس لتلك الدولة التي ناضل لأجلها اليمنيون منذ ثورة 1948م وقدموا في سبيلها آلاف الشهداء في الشمال والجنوب والشرق والغرب.
صحيح كلنا في صف الرئيس هادي ما دام يعمل لأجل اليمن وتحقيق أهداف ثورتيه سبتمبر وأكتوبر وثورة 11 فبراير 2011 السلمية, لكننا نثق أنه ليس بتلك السذاجة التي يطرحها فلول الرئيس السابق وليس بصدد خوض المعركة الوهمية التي يتحدثون عنها ويتلقفها السذج من الثوار والمتعلقة بالتمديد.
الرئيس عبد ربه منصور هادي كمواطن يمني من حقه أن يخوض انتخابات تنافسية وسيكون النصر حليفاً له بالتأكيد, وهو أكثر حرصاً على وضع اللبنات الأولى للعملية الديمقراطية بإخضاع منصب الرئيس للتنافس الديمقراطي الحر والنزيه.
علينا أن نكون أكبر ونسمو بعقولنا ووعينا ولا نمنح الآخرين فرص جرجرتنا إلى معارك ليست معاركنا أو معارك ثانوية ليست من أولوياتنا, علينا أن نكون قدر المسئولية ونصطف مع من يريد لليمن الخير والتنمية والمستقبل المشرق ومن يريد لكل أبناء الشعب اليمني الحرية والكرامة.
rashadali888@gmail.com