توجيه عاجل من مكتب الصحة بالعاصمة صنعاء برفع جاهزية المستشفيات وبنوك الدم وتجهيز سيارات الإسعاف ما حقيقة خصخصة قطاعات شركة بترومسيلة للاستكشاف النفطية في اليمن أبرز خطوة رسمية لتعزيز الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني في اليمن وزير الأوقاف يفتتح أكاديمية الإرشاد مدير عام شرطة مأرب يطالب برفع الجاهزية الأمنية وحسن التعامل مع المواطنين أردوغان في تصريح ناري يحمل الموت والحرب يتوعد أكراد سوريا بدفنهم مع أسلحتهم إذا لم يسلموا السلاح عاجل: محكمة في عدن تبرئ الصحفي أحمد ماهر وتحكم بإطلاق سراحه فوراً الاستهداف الإسرائيلي للبنية التحتية في اليمن يخدم الحوثيين ... الإقتصاديون يكشفون الذرائع الحوثية الإدارة السورية الجديدة توجه أول تحذير لإيران رداً على تصريحات خامنئي.. ماذا قال؟ هجوم مضاد يسحق الميليشيات في تعز والجيش يتقدم إلى شارع الأربعين و يسيطر على مناطق استراتيجية حاكمة.. مصرع وإصابة 23 حوثيًا نزوح للمرة الثانية في مأرب.. أكثر من 2500 أسرة تركت منازلها مضطرة
لم يهدأ جوال الأميرة مشاعل بنت فيصل بن تركي بن عبد العزيز، الرئيسة الفخرية لمنتدى سيدات أعمال المنطقة الشرقية في السعودية، خلال اليومين السابقين، وذلك للاستفسار عن حقيقة رسالة مجهولة بُعثت عبر بريدها الإلكتروني الشخصي إلى جميع المضافين معها في القائمة البريدية. وتضمنت الرسالة التي انتحلت هوية الأميرة ادعاء أنها موجودة الآن في نيجيريا في سفرة مفاجئة، وقد فقدت كافة النقود التي كانت بحوزتها ولم تحضر معها هاتفها الجوال (كي لا يفكر قارئ الرسالة بالاتصال بها)، في حين تطلب الرسالة من أصدقاء الأميرة إرسال مبلغ 3000 دولار بصورة عاجلة بعد الرد المباشر على الرسالة البريدية للإفادة لاحقاً برقم الحساب المحول لأجله، مع الإشارة لكون هذا الطلب شخصيا! وقالت الأميرة مشاعل لـ«الشرق الأوسط» إن بريدها الإلكتروني سُرق. وأوضحت أنها تلقت العديد من الاتصالات للتأكد من الموضوع، مفيدة بأن مثل هذه التصرفات المزعجة حدثت معها سابقاً وأصبحت تتكرر كثيراً في الفترة الأخيرة، وأوضحت أنها ستعالج الأمر بمحاولة إرجاع بريدها الإلكتروني وإفادة المضافين فيه بحقيقة ما جرى، وتابعت أن جميع من يعرفها لن يصدق ادعاءات من حاولوا انتحال شخصيتها. وحول كيفية اختراق بريدها الالكتروني التابع لمزود الخدمة «ياهو»، سردت الأميرة مشاعل القصة بأنها تلقت منذ أيام رسالة بريدية تتضمن صفحة إلكترونية مصممة بنفس تصميم موقع ياهو الرسمي وتطلب منها إدخال بياناتها ومعلوماتها لتحديثها، وتفاجأت لاحقاً بكون هذا الموقع المزور ما هو إلى حيلة لصيد المعلومات الشخصية واستخدامها بصورة غير اخلاقية.
وتبدو مشاكل حماية المعلومات الشخصية من التجسس والاستغلال غير الأخلاقي بمثابة الأزمة للعديد من مستخدمي الانترنت بالسعودية، حيث كانت منال الشريف، مستشارة أمن المعلومات بقسم امن المعلومات في شركة أرامكو السعودية، قد أفادت في الملتقى الثالث للخدمات الالكترونية الذي أقيم في المنطقة الشرقية في فبراير (شباط) الماضي، بأن جرائم انتحال الشخصية على شبكة الانترنت في ازدياد متسارع سنوياً، كما سجلت الاحصاءات أنها أكثر الجرائم الالكترونية ارتكاباً.
إلا أن الأصعب من ذلك هو عدم إمكانية الجزم بهوية من ينتحلون الشخصيات بهدف استغلال اسمها أو مركزها مادياً واجتماعياً، حيث يُعتقد بوجود عصابات إلكترونية دولية متخصصة بهذا الشأن، إضافة الى بعض «الهاكرز» السعوديين، الذين ينتقد الكثير من الخبراء آلية تعامل المجتمع معهم وعدم النظر لجرائمهم الإلكترونية بذات العين التي ترى بقية المجرمين في أرض الواقع.
وقد كشفت دراسة أجراها محمد المنشاوي لصالح أكاديمية نايف العربية للعلوم الامنية، وحملت اسم «جرائم الإنترنت في المجتمع السعودي»، أن 11.7 في المائة من مستخدمي الإنترنت في السعودية المشاركين في الدراسة قاموا بانتحال شخصيات الآخرين أثناء التصفح أو ارسال البريد الإلكتروني، يمثل السعوديون منهم نسبة 8.8 في المائة، بينما مثل الأجانب 2.9 في المائة، وسط مطالبة المتضررين بضرورة سن قوانين صارمة تحد من هذه الظاهرة وتفعيل نظام جرائم الإنترنت الذي صدر العام الماضي في السعودية.
في حين يُسمي بعض المختصين في أمن المعلومات جرائم انتحال الشخصية بأنها جريمة الالفية الجديدة، والتي تتمثل في استخدام هوية شخصية أخرى بطريقة غير شرعية، لغرض الاستفادة من مكانة تلك الشخصية أو لإخفاء هوية شخصية المجرم لتسهيل ارتكابه جرائم أخرى، فيما تفصح أحدث الاحصائيات أن عدد بلاغات منتحلي الشخصيات في أميركا وحدها يكشف منتحلا كل 79 ثانية، وقُدر عدد الضحايا في عام 2006 بنحو 15 مليون شخص، فيما تجاوزت الخسائر جراء ذلك حدود الـ47.5 مليار دولار.