آخر الاخبار

عاجل .. وزير الدفاع يلتقي عددا من السفراء والملحقين العسكريين ويشدد على أهمية بسط القوات المسلحة سيادتها على كافة التراب الوطني استعدادات لإنطلاق مؤتمر الحوار الوطني السوري .. تفاصيل كاملة حركة حماس تعلن عن شروطهما لاستكمال التفاوض وإنهاء الحرب وإسرائيل ترد بشروطها ‫ رئيس الوزراء يطالب ممثل اليونيسيف لدى اليمن بممارسة الضغوط على مليشيا الحوثي وزارة الأوقاف تناقش اعتماد قنوات تحويل آمنة لإعادة مبالغ حجاج موسم العام الماضي 1445هـ عن الخدمات التي تعذر تنفيذها موظفو مطار سقطرى يرفضون تسليم المطار لشركة إماراتية ويذكرون وزير النقل بنصوص القانون اليمني انتصارات جديدة ساحقة للجيش السوداني المجلس الرئاسي يدعو للتوصل إلى ميزانية موحدة للبلاد أردوغان يكشف عن نجاحات اقتصادية عملاقة لحكومات حزبه ويعلن:الدخل القومي تضاعف 6 مرات وتجاوز التريليون دولار في مواجهة نارية المواجهة..برشلونة يتحدى أتلتيكو مدريد والريال في مهمة سهلة أمام سوسيداد بكأس ملك إسبانيا

العقيلي شهيداً
بقلم/ د. محمد جميح
نشر منذ: 6 سنوات و 8 أشهر و 4 أيام
الجمعة 22 يونيو-حزيران 2018 08:32 ص
 

لا أقوى والله على صياغة الكلمات...
الحروف تنفلت...
القلم يرتجف...
والقلب بين مصدق ومكذب...
لكنه الموت...
يبدو لنا وهماً بعيداً، وهو أم الحقائق الكبرى في الوجود...

أخي الكبير...
صديقي الوفي...
رحل...
رحل فارس حريب وبطلها الكبير...
رحل رمز مأرب واليمن الجديد...

رحل الشيخ المناضل أحمد بن صالح العقيلي...

الفرسان لا يترجلون، لكنهم ينتقلون من صهوات الخيول إلى ذرى التواريخ الخالدة...
وهاهو الفارس العظيم، رمز الرجولة والإخلاص والشهامة قد امتطى اليوم صهوة لا يستطيع أحد أن يجعله يترجل عنها...
الشهيد القائد العقيلي يرحل مشيعاً بقلوب دامية لفراقه، وأعين اشتجرت فيها الدموع...
رحل من واسى بماله المواطن وواسى بدمه الوطن...
ترك التجارة والثروة وحياة المال إلى الساحات التي دعاه إليها الواجب...
وعاهد الله أن يظل في ميادين الكرامة حتى ينعتق الوطن من ربقة الانقلاب الكهنوتي، أو يلقى وجه ربه...

من ينظر إلى وجه العقيلي يعلم أنه ليس من أهل الدنيا، ويستيقن أن الموت لن يتنازل عن حظه فيه، وأنه رجل من أهل السماء...

عرفته المطارح وصرواح والجوف ومأرب...
عرفته حريب وبيحان التي كان أحد أبطال تحريرها...
عرفته البيضاء، التي سقاها اليوم بدمه الطاهر الزكي...
وعرفته أنا ملء سمع الأرض وأعين السماء...

كان يقول لي أنت صوتنا في الخارج، وكنت أشعر أنني أقل من أن أكون صوت قائد كبير من وزن الشهيد العقيلي.
أبو الأيتام ومواسي الأرامل، وصديق المساكين، وبطل الجبهات، ورجل الحزم والمواقف البطولية.
العقيلي...يد حريب البيضاء ووجه مأرب البهي؟

عادة الموت ألا يتخير إلا صفوة الرجال، ولا يعانقه إلا الذين يلاقونه في منتصف الطريق...
وقد كان العقيلي ينهض في كل مرة لملاقاة قدره واقفاً مبتسماً...

عاش رجلاً...
ورحل بطلاً...

رحل رجل الصدق والنقاء...
رجل...في وقت حامت فيه نفوس الكثيرين حول فتات الدنيا، حلقت روحه في سماء الوطن.
رجل لم يبحث عن المنصب، بل بحث عنه منصبه؟
رجل ما طلب القيادة، لكنه ولد قائداً فذاً؟
قائداً يسابق أفراده إلى مقدمة صفوف المقاتلين؟

ذهبت إلى الرياض مرة لبعض العمل الصحفي، فوجدت المتسولين هناك، وجدت الذين يترزقون باسم الوطن، باسم الشهداء، باسم الجرحى، باسم المقاومة، لكن العقيلي لم يكن بينهم.
وسألت عنه، فقيل إنه هناك بين جنوده في الجبهات؟

هناك طراز فريد من الرجال لا يقاتل لأجل المال الذي كان يملكه، ولا لأجل الشهرة التي أعرض عنها، ولا طلب من أحد لنفسه شيئاً، هذا الطراز هو طراز القشيبي والشدادي والصبيحي والعقيلي رحمهم الله.

واليوم يلقى العقيلي ربه شهيداً في معارك اليمنيين ضد الانقلاب الكهنوتي الظالم الغشوم.
يلقاه على درب من سبقه ممن ذهبوا بعيداً ليهيؤوا لنا وطناً جميلاً خالياً من عقد كل الخارجين من شقوق الكهوف القديمة...

المجد والخلود والرحمة والغفران للشهيد القائد العقيلي، والخزي والعار لقادة رأوا في الحرب فرصة للثراء، ولآخرين باعوا ضمائرهم لعدوان الحوثي وكهنوته.

ولا نقول إلا ما يرضي الرب والشيم والصبر ويرضي شيخنا الجليل وشهيدنا الكبير أحمد بن صالح العقيلي رحمه الله:
إنا لله وإنا إليه راجعون

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
دكتور/ فيصل القاسم
سوريا : ليس دفاعاً عن المكوّعين ولكن…
دكتور/ فيصل القاسم
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
سيف الحاضري
السودان ومعركة الوعي: انتصارات الجيش السوداني وانهيار إمبراطورية الوهم
سيف الحاضري
كتابات
الاستاذ/عبدالعزيز جباريمأرب التضحية والصمود
الاستاذ/عبدالعزيز جباري
مصطفى أحمد النعمانهل اقتنع الحوثيون فعلاً؟
مصطفى أحمد النعمان
هل التهامي يمني؟
أحمد القرشي
مشاهدة المزيد