حكومة سلام اللبنانية ولادة بعد مخاض أسابيع
بقلم/ كلادس صعب
نشر منذ: 17 ساعة و 14 دقيقة
الأحد 09 فبراير-شباط 2025 07:40 م
 

تعالت الاصوات المنتقدة للرئيس المكلف تأليف الحكومة اللبنانية القاضي نواف سلام ، بعدما طالت الفترة التي كان يراهن عليها الشعب اللبناني للولادة الحكومية ، مع انطلاقة عهد الرئيس جوزاف عون بزخم لم تشهده اي ولاية رئاسية لناحية سرعة تعيين الاستشارات النيابية لتسمية رئيس حكومة العهد الذي فند في خطاب القسم بنود برنامج عمله.

 

تبددت احلام معظم الشعب اللبناني اثر الزيارة الثالثة التي قام بها سلام لبعبدا وبدأت تتكشف معالم الاحباط وازداد منسوبها مع التسريبات التي بدأت تتحدث عن المحاصصة وتوزيع الحقائب على الاحزاب والتمسك بوزارة المالية ، ولم تكن الايجابية التي كان يظهرها الرئيس المكلف ، الا محاولة لتمرير الوقت عله يتمكن من تذليل العقد القديمة الجديدة التي كانت توضع كشرط لولادة الحكومة.

 

بعد مرور حوالي الشهر على تكليف سلام ، وفشل الاجتماع الثلاثي الاخير في قصر بعبدا الذي حضره رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ودعوة امين عام مجلس الوزراء محمود مكية الى القصر الرئاسي ، اتجهت عدسات الكاميرات الى المنبر بانتظار تلاوة مرسوم تشكيل الحكومة ، خرج الرئيس سلام متأبطاَ ملفاته ، في حين تضاربت الانباء حول توقيت خروج الرئيس بري الذي غادر بعبدا بعيدا عن الاضواء.

 

اليوم وقبيل انتهاء جولة نائبة المبعوث الاميركي للشرق الاوسط مورغان اورتاغس ، حزم سلام امره واتجه الى قصر بعبدا وكانت الاجواء توحي ان “الثانية ثابتة”، بعد خروج الرئيس بري من المدخل الرئيسي للقصر ، وبدأت تتسرب المعلومات عن توقيع الرئيس لمرسوم استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي بعد تذليل عقدة الاسم الشيعي الخامس الذي كان لفادي مكي الفضل في ولادتها.

 

3 ايام تفصلنا عن مناقشة البيان الوزاري الذي سيشكل الصاعق الاخطر على الحكومة لتنال ثقة المجلس ، مع الاشارة الى ان الرئيس عون صاغه بشكل غير مباشر في خطاب القسم ، لناحية حصرية السلاح بيد الدولة ، وهو يتطابق مع ما ورد في نص الاتفاق الذي وقع عليه رئيس مجلس النواب نيابة عن “حزب الله”، وبالتالي فان ترجمته العملية والطبيعية ستكون في نص البيان الذي سيكون الاختبار الاول لوزراء هذه الحكومة ليبنى على الشيء مقتضاه ، وبالتالي اما ان يكون التغيير جذري لناحية عدم استنساخ البيانات الوزارية السابقة، ام اننا سنكون امام تغيير حقيقي يفتح الآفاق امام انبعاث لبنان من تحت الرماد الذي غمره على مدى سنوات وتراكم بعد الحرب الشرسة التي شنها الكيان على لبنان.

 

المصدر :صوت بيروت إنترناشونال