إسرائيل مسحت 29 بلدة لبنانية من الخريطة شاهد.. القسام تفجر عبوة ناسفة بـ4 جنود ودبابة إسرائيلية في جباليا تصريح أموريم عن جماهير مانشستر يونايتد يثير تفاعلاً.. هذا ما جاء فيه بهدف ابتزاز التجار ورجال الأعمال والشركات.. وثيقة مسربة تكشف عن أحدث الابتكارات الحوثية في مجال الجبايات مصر تجدد تمسكها بوحدة اليمن .. تفاصيل اجتماع الرئيس العليمي مع نظيره السيسي العالم على مشارف الحرب العالمية الثالثة.. الرئيس الأوكراني يستغيث بأوروبا ويعلن وصول 11 ألف جندي كوري شمالي إلى كورسك الروسية الاعلام الحوثي الرسمي ينقلب على التهدئة ويوجه اتهامات جارحة للسعودية بسبب رفضها الزواج.. عصابة من 5 اشخاص يقومون بتصفية شابة من تعز بإبرة مسمومة في عنقها العليمي أمام امام المنتدى العالمي يكشف عن خسائر مهولة للاقتصاد الوطني بسبب حرب الحوثيين تصل إلى إلى 657 مليار دولار اذا استمرت الحرب طارق صالح يفسد فرحة الحوثيين بهذا الظهور
مأرب برس ـ خاص
قبل الشروع في تفاصيل الحديث عن المعوقات التي تقف في طريق الإصلاح السياسي في اليمن لا بد لنا من وضع مفهوم الإصلاح السياسي ، فالإصلاح السياسي هو " عملية تعديل وتطوير جذرية في شكل الحك
م أو العلاقات الإجتماعية داخل الدولة في إطار النظام القائم بالوسائل المتاحة استناداً لمفهوم التدرج " .
ومن خلال مفهوم الإصلاح السياسي سنسسعى لإلقاء الضوء على أهم المعوقات والتحديات التي تواجه عمليات الإصلاح السياسي في اليمن وتتمثل فيما يلي :
أولاً (الإرادة السياسية) : تتباني مواقف القيادة السياسية في اليمن من عملية الإصلاح السياسي ، فأحياناً تظهر قبولاً ويسعى لإحداث التغيير ولو بصورة شكلية وليست جذرية ، ولكن تكون هناك ظروفاً تجعل العملية متقدمة خطوة إلى الأمام واثنتين إلى الوراء ، وقسم آخر لا يريد ذلك بل تكاد تكون الإرادة السياسية لديه بين الغائبة الضعيفة والمترددة إذْ تتسم النخبة الحاكمة بدرجة معينة من الجمود وعدم الدوافع الذاتية لإحداث التغيير والسير في عملية الإصلاح السياسي خوفاً من تقليص صلاحياتها السياسية والإقتصادية .
وباعتقادي إن هناك مجموعات متنفذة لا تريد من رئيس الجمهورية إحداث تغيير سياسي أو اقتصادي خوفاً من فقدان السيطرة على نفوذها داخل المؤسسات الحكومية .
ثانياً ( المعارضة السياسية المنظّمة) : إن غياب أو ضعف ،معارضة سياسية منظمة وفاعلة يجعل عمليات الإصلاح السياسي تسير ببطء شديد ، وحسب إرادة الحاكم والظروف المحيطة به ، والعديد من الأحزاب السياسية اليمنية ذات أدوار غير فاعلة ولا تفعل مفاعيلها في عمليات الغصلاح السياسي ، والأدوار التي تقوم بها هذه الأحزاب والمنظمات السياسية نظرياً وعملياً هي عمليات التجنيد السياسي والمشاركة السياسية ونشر الثقافة الديموقراطية ومراقبة السلطة والتعبئة والتحريك وبناء الوعي السياسي ، وهذه الأدوار كما في اليمن برزت زعامات تقليدية قبلية بدلاً من الزعامات الحزبية .
أما النقابات محكومة من السلطة القائمة وتمارس عليها كافة أنواع الضغوظ لابقاء دورها في الإطار المهني .
وبشكل عام فان وجود معارضة منظمة وقانونية سيكون لها الأثر الأكبر في تسريع عمليات الإصلاح السياسي .
ثالثاً (البنى التقليدية القبلية) : إن استمرار البنى التقليدية القبلية على مستوى تركيبة المجتمع ومستوى تركيبة السلطة السياسية ، ونظام الحكم يشكل عائقاً أمام احداث الإصلاح السياسي ، فالعقلية القبلية هي عامة في المجتمع اليمني واستمرار حالة الانفصام والنتاقض بين ما هو موروث وما هو مستحدث وبين ما هو تقليدي وما هو محدث يشكل عقبةً كبيرةً في اجراء عملية الإصلاح وتتمثل هذه الحالة الانفصامية في الخوف المستمر في تسارع عملية الإصلاح خوفاً من التأثير على موازين القوى في المجتمع ، فعلى الرغم من انتشار التعليم وازدياد درجات الوعي السياسي إلا أن النمط التقليدي السائد في المجتمع اليمني يشكل عقلية ويحافظ عليها دوماً بالتبرير بالخصوصية للمجتمع وفي ضوء ذلك تستمر آليات كسب الولاء السياسي والحصول على الشرعية من خلال وسائل متعددة مثل المعونات النقدية وتوزيع الأراضي والوظائف في الإدارة العامة وغيرها من الامتيازات الأخرى .