نداء استغاثة من نزلا السجن المركزي بتعز إلى محافظ تعز المحترم !!
بقلم/ د.طارق عبدالله الحروي
نشر منذ: 11 سنة و 4 أشهر و 5 أيام
السبت 29 يونيو-حزيران 2013 04:23 م

-في الأيام الماضية من الأسبوع قبل الماضي صدر قرار النيابة العامة بالإفراج عن ما يقرب من 25 سجينا من نزلاء السجن المركزي بتعز تحت بند المعسرين الذين يتكفل بهم دائما بعض رجال الخير في هذه الأشهر، وتناقلت بعض الصحف الرسمية هذا الخبر كإنجاز خارق حققته النيابة العامة بهذا الشأن، ولكن الذي لا يعرفه الرأي العام بحسب المصادر المطلعة أن المشمولين بهذا القرار مازالوا يقبعون داخل عنابر السجن المركزي ولم يخرج منهم أحدا إلى حد الآن هذا إن لم نقل لن يخرج منهم أحدا.... والتساؤلات التي أود أن أثيرها أمام سيادتكم أخي المحافظ كمسئول وإنسان، تدلل على وجود عمليات فساد واضحة بهذا الأمر نشتم رائحته من مسافة بعيدة وما عليكم إلا التأكد بكل الطرق مما نقول.

-إن الإعلان الذي تناقلته وسائل الإعلام يفيد بالإفراج عن 25 سجينا فقط والثابت بهذا الشأن أن لا يتم الإعلان عن هذا القرار إلا بعد اكتمال كل الإجراءات الخاصة بذلك بحيث يكون الإعلان في نفس يوم الإفراج عنهم أو بعده بأيام قلائل هذا إن لم نقل قبله بأيام استنادا للأوضاع الاستثنائية التي تعيشها اليمن والمحافظة والتي تتطلب حرص وتدقيق شديدين...!! فكيف نستطيع أن نفسر برأيكم عدم الإفراج عنهم إلى حد الآن !! وهل يعني عدم الإفراج عنهم أن مبالغ التبرعات قد اختفت... !!

-وهذا ما يدفعني إلى إثارة تساؤلات مهمة بهذا الشأن معكم، كم هي قيمة المبالغ التي تم التبرع بها من فاعلي الخير بالفعل تحت بند المعسرين لهذا العام !! ولماذا المبلغ المعلن عنه هذا العام زهيد جدا 10ملايين و500 ألف ريال في محافظة كمحافظتنا.. !! وأين هم فاعلي الخير كي يخبرونا بكم تبرعوا !! وأين ذهبت أموالهم !! وكم كان عدد المساجين المفروض خروجهم بالفعل بالاستناد إلى حجم التبرعات المعلن عنها أو الفعلية !! وما الحل برأيكم لكي يضمنوا وصول هذه الأموال إلى مستحقيها بالفعل بدون إتاوات !! مع العلم سيادة المحافظ أنه كان في السابق يسمح لفاعلي الخير بالدخول واللقاء بالمساجين مباشرة ويتم متابعة إجراءات خروجهم أولا بأول...!! وكيف تم تقرير هذه الأسماء المستحقة دون غيرها وهل تم التأكد من شخوصها من قبل المتبرعين وجها لوجه لمعرفة وجودهم بالفعل وحقيقة المبالغ المطالبين بها لمنع التحايل أم تركت المهمة للمسئولين لنكتشف وجود كشوف متعددة... وهكذا وهذا ما نتوقعه.

-في الأخير سيدي وأخي المحافظ أقدم أود اعتذاري لشخصكم الكريم على اضطراري لإثارة هذا الأمر معكم بهذا الشكل ولكني أعرف يقينا أن هذا الأمر لن تدعه يمر مرور الكرام ما دمت حيا وجالسا على كرسي المحافظة، وستعمل على التأكد منه وإحقاق الحق انتصار لنفسكم ولليمن أتعرف لماذا !! لثقتي بنواياكم الخالصة لليمن نظاما وشعبا وأرضا التي استشفيت معالمها الرئيسة من اللحظة الأولى لقبولكم تحمل أعباء هذا المنصب الإداري في هذه المرحلة الصعبة جدا من تاريخنا، كرمز مهم من رموز هذه المرحلة التي ستقرر بلادنا من خلالهم مستقبلها وبانتظار ردكم العملي.

والله ولي التوفيق وبه نستعين

d.tat2010@gmail.com