آخر الاخبار

هربا من الضربات الإسرائيلية..قيادات الحوثي تنقل اجتماعاتها السرية الى إحدى السفارات الأجنبية في صنعاء وعبد الملك الحوثي يفر الى هذه المحافظة المليشيا الحوثية تقوم بتصفية أحد موظفي الأمم المتحدة بكتم أنفاسه وخنقه حتى الموت... رئيس منظمة إرادة يكشف عن إعدامات جماعية للمئات بينهم مختطفين من محافظة صعدة إسرائيل تتوعد سنضرب إيران.. وطهران تهدد: سيكون ردنا أقسى بعد النجاح الكبير وإستفادة 10 آلاف طالب وطالبة من مختلف الجنسيات مؤسسة توكل كرمان تعلن عن فتح باب التقديم للدفعة الثانية من منحة دبلوم اللغة الإنجليزية في لقاء بقطر.. رئيس ايران يتودد السعودية ويعبر عن ارتياحه للعلاقات المتنامية مع المملكة الحكومة اليمنية توجه طلباً للمجتمع الدولي يتعلق بملاحقة قادة جماعة الحوثي وتصنيفها إرهـ بياً مصرع احد قيادات الحرس الثوري الإيراني بدمشق الكشف عن مضمون رسائل تهديد بعثها الحوثيون وصلت عبر البريد الإلكتروني.. الجماعة ترفض التعليق بمبرر انها ''معلومات عسكرية سرية'' أربعة سيناريوهات محتملة للحرب الاسرائيلية البرية على لبنان أمنية عدن تناقش عدة ملفات بينها تحركات مشبوهة لخلايا حوثية

عن محنة الوطن :السلطة والمعارضة.!
بقلم/ كاتب/رداد السلامي
نشر منذ: 16 سنة و 4 أشهر و 18 يوماً
الخميس 15 مايو 2008 08:29 م

ليس رأس الأفعى كما تقول المعارضة في اليمن هي وحدها من يجب أن يستهدف ،ففي المعارضة أيضا رؤوس أفاعي جديرة بالاستهداف هي أيضا،ومن حيث النهج سواء بسواء لا تختلف في شيء عن الحاكم ،سوى أنه حاكم وهي معارضة.

فالحاكم عيوبه مكشوفة ،كونه في موقع مسؤولية فالأنظار تتجه نحوه مباشرة بعمق تاركة ما في المعارضة من عيوب ومثالب ونسخ جاهزة كبديل سيء له ،و إن لم نقل أنها لا ترى لكنها أيضا تغض الطرف عنها.

وكمثقف ،حين تكتب عن عيوب المعارضة ،وتنتقدها فستكون عرضة لنيران لا تنضب من التهم الجاهزة وتلك المعلبة ،وقاموسها "التخويني" ملي بكل ألفاظ الشتيمة والتهم، عندها ستجد ذاتك وحيدا معزولا قلمك محاصر وتفكيرك موءود ،لأن صحف المعارضة أيضا ومنابرها الإعلامية الحزبية والمستقلة ترفض نشر أنتاجك ورؤيتك كونك عميل لا تستحق أن ينشر له..ّ!!

لكنك حين تكتشف أن فساد المعارضة والسلطة متواطئان موضوعيا على تأبيد الخلل الموجود تصاب بالدهشة، فتلك الصحف التي تدعي الاستقلالية مدفوعة الثمن ،تروج لمفاهيم خاوية المضمون ،ونظم حكم منزوعة الجوهر وتتواطأ معه لشرعنه الفساد وبقاء النظام بصيغ أخرى ،بل وتوريثه في قادمات الأيام. من خلال تهيئة الرأي العام وتلك الصيغ الدستورية المزورة.

وفي الوقت ذاته ،تتجه نحو صناعة ونحت رموز لم تعد صالحة لقيادة المجتمع ،وتكرس لها في الذهنية العامة وجودا أسطوريا ،وترد للموتى الذين أماتوا عصب التغيير والمقاومة في المجتمع الجميل، بإعادة إنتاجهم عبر أبنائهم الذين لايقلون سوء عن سابقيهم ،وإن بدو انهم ظاهريا أفضل ،لكن الممارسة تفضحهم،والمواقف تعريهم.

لم أبحث كصحفي عن صحيفة يمنية تمكن لي الكتابة فيها ،أو أحصل منها على بدل إنتاج تافه لايسد قيمة نعل قدم، أو قرصة بطن في ليلة ممطرة باردة، فمادمت تحترم قلمي وحريتك في إبداء رأيك كحق إنساني وديني ودستوري فإنك ستجد ذاتك غير مستقر ،بل لاوطن لك ،وكونك لاتتشبث بنافذين فلن ينفذ إليك أمل تكوين مشروع إعلامي حر ومستقل يؤدي رسالته من أجل الشعب ويعمل بمهنية عالية ورؤى حقيقية واعية ،ولذلك تتجه نحو الفضاء الالكتروني المفتوح على مصراعيه ،وصحافة الانترنت الأكثر اتساعا وتنمية لمواهب التفكير والكتابة السليمة ،والاختلاف المولد لثقافة التغيير الواعي المبني على الاختلاف البناء الواسع.

بالتأكيد ستجوع ،كونها لاتمنحك بدل إنتاج ،لكن ليس بالخبز وحده يحيا الناس كما يقول أحد المفكرين ،فمطلب الحرية شيء متقدم وغذاء آخر يمدك بأمصال العافية ، والمناعة، ولست بخابيء طعام حذاري غدا :إن لكل غد طعامُ-كما يقول الشاعر العربي.

نقابة الصحافيين غير مستعدة لأن تدافع عنك ،ولكنها مستعدة فقط لأن تتجاهل قضيتك في أقل الأحوال ،لأنها خليط حزبي عصبوي مؤدلج بفكر الكراهية والنبذ الفارز، ومزودة بمناطقية الموقف العصبي الضيق، ولا يهمها حرية لأنها تؤدي أدوار حزبية وعصبية .

الوطن،والإنسان وحريته وكرامته مفرغة تماما من الذهنية اليمنية ونخبها وتشكيلاتها الفاعلة ، قتلها الفساد وزواها في أطر عصبوية تلبس أحيانا طابعا مناطقيا ،ولذلك ضمر الشعور بالوطن والإنسان وحريته وكرامته وقيم الاختلاف البناء ،وتضخمت لغة التمايز وسلوكياته فأضحى الوطن أوطان.