آخر الاخبار

موظفون لصوص في سفارة اليمن بالقاهرة.. ماذا كشفت تقارير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة؟ ''بترومسيلة'' وكر فساد كبير وتقارير رسمية تكشف المستور.. الشركة حولت أكثر من مليار دولار لحساباتها بالخارج ومقرها الرئيس لا يزال بصنعاء الكشف عن فساد بملايين الريالات بالعملة السعودية في قنصلية اليمن بجدة مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية يناقش ذاكرة الإعلام الوطني وزير المالية السوري يزف البشرى للشعب السوري بخصوص موعد زيادة رواتب الموظفين بنسبة 400% عاجل السعودية تكلف وفدا بالنزول الميداني في دمشق لتقييم الاحتياجات السورية براغماتية الشرع أمام اختبار التوازنات: هل تنجح سوريا في صياغة معادلة الاستقرار الجديد؟ وزير الخارجية السوري يحط رحاله في ثاني عاصمة خليجية وينشر بشائر المستقبل إغتيال عبدالملك الحوثي وأخيه سيحدث انهيارا كليا في جماعة الحوثيين .. صحيفة بريطانية تناقش الانعكاسات تقرير بريطاني: إيران زودت الحوثيين بالأسلحة بعد انهيار وكلائها لمواصلة حربها لسنوات ولديهم ورش لتجميع الطائرات المسيرة بخبرات إيرانية

الأمن في المنافذ والموت في قلب العاصمة
بقلم/ خليل محمد العمري
نشر منذ: 12 سنة و أسبوعين و 5 أيام
الأحد 16 ديسمبر-كانون الأول 2012 08:58 م

تريد الدولة أن تصنع انتصارات وهمية من أطراف الحدود تطمئن الشعب النائم في فوهة اللادولة بأنها الحارس القوي للمنافذ البحرية والبرية للبلاد،وتنسيه حوادث العنف والقتل الرهيبة التي تحدث في الداخل.

"ضبط شحنات أسلحة "أضحت نكتة سمجة استساغها المصدر المسؤول في الجمارك ليطمئن الناس "ادخلوها بسلام آمنين" لكنها في الحقيقة "حزاوي" لا يمكن أن يصدقها إلا البلهاء وكنت أولهم عندما قلت أن الدولة بدأت تولد من المنافذ ، لكننا نشاهدها تحتضر كل يوم بقلب أمانة العاصمة وفي المنافذ المؤدية إلى منزل الرئيس بشارع الستين.

يتحدث مديرا أمن الحديدة وعدن عن عنترياتهم في ضبط وكشف شحنات أسلحة أكثر مما تتحدث كوريا الشمالية عن انجازاتها الصاروخية وأكثر مما يتحدث العالم عن البرنامج النووي الإيراني ، لكن إخفاقاتهم تتحدث بالنيابة عنهم في إعادة الإستقرار للناس وحماية أرواحهم وإعادة السكينة في المجتمع وضبط القتلة وقطاع الطرق وضبط المسلحين الذين يملئون شوارع مدنهم الرئيسية وإحلال قوة القانون مكان قانون القوة.

أكثر المواقع الإخبارية والصحف المحلية عندما تنشر أخبار ضبط الشحنات تأخذ صوراً تعبيرية من "جوجل" بمعنى انه لا يوجد أي توثيق للضبط ولا يوجد أي دليل مادي على وجود شحنات بهذا الكم الهائل ليعلن للرأي العام.

هل يعقل أن تضبط سبع شحنات خلال أقل من أربعين يوماً ، ولا يجد الصحفيون صورة واحدة لمناظير القنص الليزرية والمسدسات الكاتمة للصوت ، هل يعقل أن هذه الكوارث إن وجدت تمر هكذا ولا يقدم أي شخص للمحاكمة أو يضبط متورطاً ، سوى صاحب صالون حلاقة في حدة، يعلم الله والمسؤول الأمني علاقة صالون الحلاقة بمناظير قنص.

نسي مدير أمن الحديدة أن يقول ان "الدينات والسفن" التي ضبطت كانت تمشي من دون سواق.

هل أضحت الأجهزة اليمنية أكثر قدرة على إكتشاف الخطر من السعودية وتركيا وهل سبع شحنات أيضاً استطاعت كشفها اليمن وغابت عن ميناء جدة والميناء التركي الذي انطلقت منه.

في 6 نوفمبر الماضي استغرب وزير الجمارك التركي وقال " أصدرت أوامري بإجراء تحقيق. إذا كانت هناك أسلحة على متن السفينة ولم يتم ضبطها أثناء التفتيش الجمركي التركي فهذا دليل على وجود ثغرة"

السفينة نفسها التي قالت السلطات في ميناء عدن أنها تحوي الآف من قطع السلاح الخفيف والمتوسط والمزودة بمناظير وكواتم للصوت وأصدر الرئيس بإجراء تحقيق والى حد اليوم نسمع عن مزيد من جعجعة الشحنات ولا نرى طحناً..

كيف يمكن لأجهزة الأمن العظيمة أن تضج أسماعنا بهذه الإنجازات الإعلامية وتتجاهل اغتيال أكثر من 70 من ضباط الأمن السياسي في مراكز المدن الرئيسية، أشعر بالخجل تجاه هكذا مؤسسات.

لابد من تحقيق جدي وجذري في هذه الصفقات إن وجدت وتوثيقها وإعلانها للرأي للعام ليعرف الناس من ورائها ومن يريد أن يغرقهم في بحر القتل الكاتم الصوت، أما إن أرادت وزارة الداخلية ومسؤوليها في المنافذ صنع إنتصارات هلامية نقول لهم "فأما الزبد فيذهب جفاء".

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
د. محمد جميح
كيف نهزم إسرائيل في أيام؟
د. محمد جميح
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
دكتور/ فيصل القاسم
لا وألف لا لنظام المحاصصة في سوريا الجديدة
دكتور/ فيصل القاسم
كتابات
هايل علي المذابيالمسرح في الوطن اليمني
هايل علي المذابي
مشاهدة المزيد