الرئيس هادي يقود سفينة مشروع المستقبل المتمثل بالدولة الإتحادية وأقاليمها الستة في خضم بحر هائج وبعض بحارته يعملون على تخريب هذه السفينة فهم إما امتداد لثقافة الفيد والإخضاع والهيمنة وهذا المشروع ضدها وإما أدوات من أبناء ثقافة الإنتهازية والفساد أو متحزبين مصلحة أحزابهم مع الأقلمة من إقليمين أو ثلاثة أو طابور يعمل لصالح الإنقلاب وكلهم يريدون بقاء الهيمنة على السلطة والثروة وبعضهم يرونه رئيس دولة الإحتلال وبعضهم يراه مُعيقا لفك الإرتباط والإنفصال.
الرئيس هادي لم يقدم للتحالف كشوفات بأن معه الإلاف فإذا بالذين معه عشرات أتى اليهم اليهم طالباً عون الشقيق ومساعدته لم يخدعهم ولم يغدر بهم .
والذين يتحدثون عن الفساد نحن ضد الفساد ليحاكم الفاسدون جميعاً هناك من ثبت فساده محلياً وإقليمياً ودولياً الوطن بحاجة الى أموال كل الفاسدين. فإلى الذين يهاجمون الرئيس هادي هل سألتم أنفسكم من هم قادة الجيش والمقاومة وقادة المناطق العسكرية وما هو دورهم ومن هم المحافظون وما هو دورهم ومن هم قادة الأحزاب وما هو دورهم ومن هم أعضاء الحكومة وما هو دورهم وهل التحالف الذي قدم أبنائه وأمواله ودعمه بخل أو سيبخل عن دعمهم جميعا بما يحقق النصر .
هل من العدل والإنصاف محاسبة الرئيس هادي على تقصيره اذاذ قصروا وهل مطلوب من الرئيس هادي أن يقوم بأدوارهم جميعاً.
حاسبوا كل هؤلاء قبل أن تحاسبوا الرئيس هادي فهم أما مقصرون أو متخاذلون أو متأمرون أوصامتون على الأخطاء .
لم أجد مبرراً لمهاجمة الرئيس هادي سوى أن ثقافة الفيد والإخضاع والهيمنة والإلغاء وأدواتها من ثقافة الإنتهازية والفساد شعروا بقرب تحقق مشروع الشرعية وبناء دولة المواطنة المتساوية وانتصار التحالف فترافقت وتناغمت حملتهم مع حملة الإنقلابيين وركزوا حملتهم على الرجل الذي حمل هذا المشروع انتقاماً منه لقضائه على مشروع الهيمنة والتسلط في اليمن.
فهل يعي التواقون الى تحقيق الدولة الإتحادية بأقاليمها الستة التي تؤسس الى وطن المواطنة المتساوية والكرامة ودولة النظام والقانون أن هناك محاولات لسرقة مشروعهم كما تم سرقة مشاريعهم منذ عام ٦٢ الى اليوم.