آخر الاخبار

شاهد.. القسام تفجر عبوة ناسفة بـ4 جنود ودبابة إسرائيلية في جباليا تصريح أموريم عن جماهير مانشستر يونايتد يثير تفاعلاً.. هذا ما جاء فيه بهدف ابتزاز التجار ورجال الأعمال والشركات.. وثيقة مسربة تكشف عن أحدث الابتكارات الحوثية في مجال الجبايات مصر تجدد تمسكها بوحدة اليمن .. تفاصيل اجتماع الرئيس العليمي مع نظيره السيسي العالم على مشارف الحرب العالمية الثالثة.. الرئيس الأوكراني يستغيث بأوروبا ويعلن وصول 11 ألف جندي كوري شمالي إلى كورسك الروسية الاعلام الحوثي الرسمي ينقلب على التهدئة ويوجه اتهامات جارحة للسعودية بسبب رفضها الزواج.. عصابة من 5 اشخاص يقومون بتصفية شابة من تعز بإبرة مسمومة في عنقها العليمي أمام امام المنتدى العالمي يكشف عن خسائر مهولة للاقتصاد الوطني بسبب حرب الحوثيين تصل إلى إلى 657 مليار دولار اذا استمرت الحرب طارق صالح يفسد فرحة الحوثيين بهذا الظهور بعد إتحاد غالبية القوى السياسية في اليمن.. المجلس الانتقالي يشذ عن الإجماع الوطني ويعلن عدم مشاركته في اجتماع الأحزاب السياسية والقوى الوطنية بعدن ..

البردوني.. جواب العصور
بقلم/ عابد القيسي/عابد القيسي
نشر منذ: 11 سنة و شهرين و يوم واحد
الثلاثاء 03 سبتمبر-أيلول 2013 11:54 ص
تمرعلينا ذكرى وفاته كليل عاصف بالابتهال جاءت الذكرى تستنهض من قلوبنا أبجدية الشعر وهدهداته التي غدت مطمورة في واقع يرفض الشعر ويتهرب من عنفوانه وراء الهراء الممجوج، وخلف الكلمات المحبطة بالسياسة وألاعيبها القذرة، قبل الخوض في غمار الحديث عن شاعرنا الكبير يجب علي الاعتراف بأني لم ولن أستطع انصاف الشاعر من خلال هذه الأسطر البسيطة.
 فالبردوني من أعماله المفعمة بجمال الكلمة وهيبة الحرف، أصبح أسطورة شعرية وعملاقا يتكئ على إنتاجاته العملاقة التي تخطت آفاقا شتى، وحظيت باهتمامات الدراسين للشعر ومدارسه، وسيسجل التاريخ أن البردوني آخر الشعراء الكبار الذين حافظوا على بناء القصيدة وكيميائها النفاذة قبل أن تغتالها خطيئة الحداثة وأعاصير التجديد الذي استباح جمال الشعر وعصف بموسيقاه ولغته العذبة اليانعة، والمتتبع لشاعرية البردوني يجد أنه لم يلتزم بمدرسة واحدة، يطرح فيها كل إبداعاته وقلائده، بل إنه مارس هواياته في قوالب متعددة وفي نصوص متنوعة يكتنف البعض منها المعنى الصريح وأخرى تغلفها الرمزية والغموض لا تتجلى إلا لمن سبر أغوار الشعر حبا واستشرافا وتطلعا إن قصائد البردوني التي انتجها في ظروف الخمسينات والستينات والتي مضى على أغلبها أكثر من أربعين عاما لم تزل حية تنبض بالحياة وتتجلى من خلال الأحداث والوقائع التي تتشابه رغم اختلافها، فضلا عن الحس الإيقاعي المتدفق الذي يسيطر على كل منتجات الشاعر والذي يعد سمة بارزة تبقى ملازمه لقصائده المتوهجة، مع أنه رسم طابعا تجديديا في روح القصيدة ونسيجها الداخلي دون المساس بشكلها العمودي وهيكلها المتألق بالجمال والكبرياء، وهو ما أقنع أغلب المتابعين والنقاد الذين أدركوا أن البردوني لم يكن شاعرا لعصر بادت معالمه، بل تجرأ في شموخ شاعر عظيم أراد أن يكون جوابا لكل العصور.
محمد شمس الديندين المطبلين واحد
محمد شمس الدين
مشاهدة المزيد