آخر الاخبار

حيث الإنسان يصل أعماق الريف ويقدم دعما فاق كل توقعات أروى ليصنع لها ولأسرتها مشروعا مستداما حقق أحلامها ومنحها وكل أسرتها العيش بكرامة وزير الداخلية يشدد على رفع الجاهزية الأمنية في مواجهة المطلوبين مليشيا الحوثي تعلن رسميا السماح لكل السفن الأمريكية والبريطانية والأوروبية الوصول الى مواني إسرائيل سواء كانت محملة بالغذاء او بالأسلحة باستثناء سفن إسرائيل دول مجلس التعاون الخليجي تعلن موقفها من اتفاق الإدارة السورية و«قسد» أسعار الصرف في صنعاء وعدن مساء اليوم التوازنات العسكرية والإستراتيجية تستعرض عضلاتها في المياة الإيرانية... رسائل مناورات إيران وروسيا والصين.. تكتل الأحزاب اليمنية يدعو الشرعية الى استثمار العقوبات الأمريكية ويطالب بتدابير اقتصادية عاجلة أول اكتشاف من نوعه في الصين يهز العالم يكفي ل600 عام من الطاقة الشرع يعقد اتفاقًا جديداً بعد الإتفاق مع قسد عشية انتهاء مهلة تهديد عبدالملك الحوثي...الخارجية الأمريكية تتعهد بحماية المصالح الأمنية القومية للولايات المتحدة الأمريكية

صدام حسين أنبل الشعراء 2- 4
بقلم/ د.عبدالمنعم الشيباني
نشر منذ: 16 سنة و 3 أشهر و 9 أيام
الأحد 30 نوفمبر-تشرين الثاني 2008 03:54 م

ومضة:

يا صبر أيوب، لا ثوبٌ فنخلعُهُ

إن ضاق عنا.. ولا دارٌ فننتقلُ

لكنه غُرَّةُ الأوطان أجمعِها

فأين عن غرة الأوطان نرتحلُ؟!

عبد الرزاق عبد الواحد

مرحبا بكم عشاق القصيدة العربية من أجل بغداد التي ما سقطت و لكن (ابن العلقمي) يابى إلا أن (( ينتج نفسه من جديد)) كما تنتج أنظمة نفسها عبر صناديق مزوره و أصوات مستأجرة تبيع كل شئ .

أنبل الشعراء صدام حسين و أجمل من شاعر و أعظم من قصيدة قالها شاعر ، و ليست أشعار عبد الرزاق في مقام نبل القائد صدام ، و حتى هذه اللحظة يعجز كل الشعراء أن يكتبوا قصيدة كما يجب لأن الشعراء أضعف لغة و تعبيرا من صدام، القصيدة العربية التي خلدها التاريخ ، و لم ينظم أحد قصيدة تستحق الثناء إلا المتنبي في حضرة سيف الدولة ، و أبو تمام في حضرة المعتصم .

و مع ذلك من يقرأ أشعار عبد الرزاق عبد الواحد و خاصة قصيدة (( ياصبر أيوب )) لا بد و أن تأخذه ثورة و غضبة للحق و الكرامة و حنقا على عبيد أمريكا و الصهاينة واعتزازا بملاحم الصمود والثبات والصبر، و القصيدة تصور جملا محملا و لا بد أن يوصل حمولته و ظهره يدمي من (( مخرز )) تحت الحمولة. أي معاناة وعذاب لهذا الجمل الصابر؟ كونوا مع صدرالقصيدة، لقد صارصبرأيوب عليه السلام مثلا لا ينقطع و هذا البلاء ينزل على أمة بأسرها، إنه صبر العراق:

قالوا وظلَّ.. ولم تشعر به الإبلُ

يمشي، وحاديهِ يحدو.. وهو يحتملُ..

ومخرزُ الموتِ في جنبيه ينشتلُ

حتى أناخ َ ببابِ الدار إذ وصلوا

وعندما أبصروا فيضَ الدما جَفلوا

صبرَ العراق صبورٌ أنت يا جملُ!

وصبرَ كل العراقيين يا جملُ

صبرَ العراق وفي جَنبيهِ مِخرزهُ

يغوصُ حتى شغاف القلب ينسملُ

ما هدموا.. ما استفزوا من مَحارمهِ

ما أجرموا.. ما أبادوا فيه.. ما قتلوا

وطوقـُهم حولهُ.. يمشي مكابرةً

ومخرزُ الطوق في أحشائه يَغـِلُ

يا صبر أيوب.. حتى صبرُه يصلُ

إلى حُدودٍ، وهذا الصبرُ لا يصلُ!

هذا الصبر الممتد من النهر إلى النهر و هذا الصمود و هذا الإباء، وهل عرف العراق إلا محاصرا، حاصرته أنظمة الخيانة، تنتسب زورا إلى العروبة ، و هي نفس الأنظمة التي تحاصر أهل فلسطين اليوم. كيف عبر عبد الرزاق عبد الواحد تجاه اللئام، هان عليهم حصار العراق و شعبه و لكن العراقيين أولوا نفوس عزيزة و أبية:

بغدادُ.. أهلُك رغم الجُرحِ، صبرهمو

صبرُ الكريم، وإن جاعوا، وإن ثـَكِلوا

قد يأكلون لفرط الجوع أنفسهم

لكنهم من قدور الغير ما أكلوا

يشرفني أن اصل معكم الحديث عن أنبل الشعراء، و لئن كان هذا يسركم فقد سر عرب خلص و أحرار مثلكم، و إن يكن غير ذلك فقد ساء من قبلكم عرب الزيف وعبد النار و الطاغوت، أغاظهم صدام حيا و ميتا، ثم إن صدام لم يمت و لكن للعرب جلود ميتة الإحساس.

 شاعر يمني و باحث في الأدب الإنجليزي

Abdulmonim2004@yahoo.com