أردوغان يكشف ما تخبئه الفترة المقبلة وأين تتجه المنطقة .. عاصفة نارية خطيرة اجتماع حكومي مهم في عدن - تفاصيل بن مبارك يشن هجوما لاذعا على موقف الأمم المتحدة وتعاطيها الداعم للحوثيين وسرحد فتاح يكشف عن نتائج تحركات المستوى الوطني والدولي وزير الدفاع يقدّم تقريرا إلى مجلس الوزراء بشأن مستجدات الأوضاع الميدانية والعسكرية قطر تقدم تجربتها الأمنية في إدارة الجوازات والخبرات والتدريب لوزير الداخلية اليمني إسبانيا تُواجه كارثة هي الاولى من نوعها... حداد وطني وعدد الضحايا في ارتفاع المليشيات تستكمل «حوثنة» الوظيفة العامة بقرارات جديدة لماذا تعرقل إيران انضمام تركيا إلى البريكس؟ إغتصاب الأطفال.. ثقافة انصار الله في اليمن صحيفة فرنسية...جنود الاحتياط ينهارون و 170 ألف جندي إسرائيلي يغرقون .. تفاصيل الإنهيار من الداخل
يعاني النازحون في مخيمات النزوح معاناة شديدة بمارب، اما النازحون بمخيم الجفينة فهم بين سندان منظمة الهجرة في اغاثتها الشكلية لذر الرماد على العيون ومطرقة التشديدات الامنية بمنع ادخال مواد البناء "الطوب، الاسمنت، النيس، حجارة كراسي البيوت وغيرها من الاحتياجات الاساسية لتحصين البيوت بجهود النازحين الشخصية لاتقاء الحر والبرد والسيول والامطار". ليلة مؤلمة عاشها النازحون في المخيم وشردت مئات الاسر من منازلها التي تدمرت كليا او جزئيا وان سلمت المنازل لم يسلم الاثاث كليا مع مقتنيات البيوت وموادها الغذائية في ظل ظروف صعبة ماديا.
أكثر من عشر الساعات وأغلب المربعات محاصرة عن أي اسعاف لمريض بسبب الحصار جراء منسوب مياه السيول العالي من كل الاتجاهات. لم تكن الأمطار والسيول هي المعاناة الوحيدة لمن في المخيم بل كانت الاجراءات لمنع مواد البناء بصورة غير مبررة في السنوات الماضة، مراعاة لمن يخاف على تملك الساكنين من النازحين لمنازلهم ارضاء لبعض من ساهموا في دخول الحوثي مارب سابقا، مع تقدير أغلب الاشراف المساندين للشرعية وتفاعلهم الانساني والاخوي مع اخوانهم النازحين بمارب بل كان لاغلب وجهاءهم جهودا مشكورة في تنسيق الجفينة كمخيم للنازحين.
والاصل انها اراضي دولة يعيش فيها من يدافعون عن الدولة وجمهورية الشعب وعقيدته بكرامة وأمن استراتيجي لمواجهة الجوائح والكوارث والسيول وليس نقاط تفتيش واقسام شرطة على أهميتها وحرص من في المخيم عليها وتقديرهم وتعاونهم مع كل الجهات الأمنية في المخيم وخارج المخيم.
أُهمل المخيم تحت سمع وبصر السلطة المحلية وقيادات المقاومة ولم يعطى الاهتمام اللازم من قبلهم وكذلك من قبل منظمة الهجرة الدولية وكل منظمات الاغاثة في البنية التحتية المراعية للقيم الانسانية ولم يتم الإشراف على التخطيط والترتيب للبناء والخيم والكرفانات. طريق واحدة كمعبر واحد لمخيم يضم اكثر من ثلاثة وعشرين ألف أسرة، خُفف قليلا بمعبر آخر من الجفينة العليا لكن يظل الازدحام لدى الساكنين بالمخيم مضاعفة للمعاناة في ظل هذه الاجراءات التي تجعل الامن اولا.
. مع امكانية ان يكون الامن اولا مصحوبا باعادة النظر في هذه الامور بتشكيل لجنة اغاثة وأزمة عاجلة تعيد النظر في كثير من السياسات والاجراءات تجاه مخيم الجفينة المنكوبة والتعامل مع الساكنين كبشر يستحقون الرعاية والاهتمام. أحد أهم أسباب تراكم السيول بالامس وانفجارها مما تسبب في كثير من الاضرار الحاجز الترابي الفاصل بين المدينة وبين المخيم وتراكم السيول بداخله اضافة الى كون الجفينة السفلى في منخفض سهلي وادنى انخفاض فيه هو معبر الدخول والخروج بين مجاري المؤسسة الاقتصادية وسائلة تصريف المجاري والسيول.
قبل كل شيء الاغاثة العاجلة لمن تضررت بيوتهم واثاثهم وسياراتهم وتعويضهم ونتمنى أن تتوقف منظمة الهجرة الدولية وغيرها من المنظمات عن توزيع المنظفات خلال هذه الفترة كون السيول قد فعلت اللازم وان يعنوا البنية التحتية وتعويضات الاضرار في البيوت والاثاث والسيارات الأولوية القصوى.
هذا المنشور ضمن المناشدة العاجلة للحكومة والسلطة المحلية ومنظمات الاغاثة والقطاع الخاص والرأي العام المحلي والاقليمي والدولي لاغاثة المتضررين في مخيم الجفينة المنكوبة وكل مخيمات النازحين المتضررين من السيول والامطار مع توقع شدة الامطار والسيول في الايام القادمة. بيوتنا مفتوحة لكل إخوتنا من الاسر المتضررة.