آخر الاخبار

هربا من الضربات الإسرائيلية..قيادات الحوثي تنقل اجتماعاتها السرية الى إحدى السفارات الأجنبية في صنعاء وعبد الملك الحوثي يفر الى هذه المحافظة المليشيا الحوثية تقوم بتصفية أحد موظفي الأمم المتحدة بكتم أنفاسه وخنقه حتى الموت... رئيس منظمة إرادة يكشف عن إعدامات جماعية للمئات بينهم مختطفين من محافظة صعدة إسرائيل تتوعد سنضرب إيران.. وطهران تهدد: سيكون ردنا أقسى بعد النجاح الكبير وإستفادة 10 آلاف طالب وطالبة من مختلف الجنسيات مؤسسة توكل كرمان تعلن عن فتح باب التقديم للدفعة الثانية من منحة دبلوم اللغة الإنجليزية في لقاء بقطر.. رئيس ايران يتودد السعودية ويعبر عن ارتياحه للعلاقات المتنامية مع المملكة الحكومة اليمنية توجه طلباً للمجتمع الدولي يتعلق بملاحقة قادة جماعة الحوثي وتصنيفها إرهـ بياً مصرع احد قيادات الحرس الثوري الإيراني بدمشق الكشف عن مضمون رسائل تهديد بعثها الحوثيون وصلت عبر البريد الإلكتروني.. الجماعة ترفض التعليق بمبرر انها ''معلومات عسكرية سرية'' أربعة سيناريوهات محتملة للحرب الاسرائيلية البرية على لبنان أمنية عدن تناقش عدة ملفات بينها تحركات مشبوهة لخلايا حوثية

الحسم في اليمن
بقلم/ محمد الطميحي
نشر منذ: 7 سنوات و 11 شهراً و 17 يوماً
الأحد 16 أكتوبر-تشرين الأول 2016 03:43 ص

هناك الكثير من التساؤلات حول أسباب تأخر استعادة الشرعية للمحافظات اليمنية في الشمال بعد مرور أكثر من عام ونصف من الحرب مقارنة بتلك الجنوبية التي تم تحريرها في الأشهر الأولى من عملية عاصفة الحزم.

المسألة لا تتعلق بالولاء للمخلوع صالح، أو وجود حاضنة مذهبية للحوثيين كما يقول البعض، لأن مدن الشمال خاصة صنعاء وتعز كانت السبب الرئيسي في عزل صالح ونظام حكمه بعد ثورة الشباب اليمني في فبراير 2011، وهي ذاتها التي صمدت قريةً ، قرية أمام المد الحوثي في بداية الأزمة.. فما السبب إذاً؟

بالإضافة إلى الطبيعة الجغرافية الصعبة، والكثافة السكانية العالية، هناك خليط من القتل والقمع والملاحقة الأمنية الصارمة التي تمنع الانتفاضة من الداخل، وهي الخيار الأسلم لحماية العاصمة وتاريخها وسكانها، وهذا ما تعرض له كل زعيم قبلي أو حزبي لم يعلن الولاء الصريح لقوى الانقلاب، حتى أولئك الذين كتب لهم الخروج من مناطق سيطرة الحوثي/ صالح عادوا مجبرين بعد التهديد الذي طال أطفالهم ونساءهم في انتهاك فاضح للأعراف القبلية التي يقوم عليها المجتمع اليمني.

الصحفيون والنشطاء السياسيون أيضاً باتوا رهينة معتقلات الحوثيين السرية، لتبقى الساحة متاحة فقط للناشطين المزيفين والأقلام المأجورة التي لا زالت تكذب، وتخدع، وتزور، لتصور هذا الانقلاب على أنه ثورة، وهذه العمالة على أنها وطنية، وأن الهزيمة تلو الأخرى ماهي إلا انتصار ساحق على "العدو".

إيران تريد أن تتحول المعركة إلى ما يشبه حرب استنزاف، لا سقف لها ولا نهاية، فهي لا تكترث بتدمير اليمن ولا التضحية بشعبه، الذي تجمعنا به روابط تاريخية أعمق بكثير من المصالح والمؤامرات، لذلك تحركنا لنجدته دون تردد عندما احتاج ذلك، رغم أن هذه المواجهة تشكل عبئاً فيما ينشط تجار الحرب في اللعب على الحبلين في ظل تراخي قوى يمنية معروفة عن المشاركة الفاعلة بانتظار انتصار أحد الطرفين.

هناك مؤامرة عظمى يتم الإعداد لها بالتزامن مع تقدم الجيش الوطني الذي بات على مشارف صنعاء في صرواح، وعلى جبهة كتاف شرق صعدة، وما تفجير خيمة العزاء في العاصمة ومسرحية استهداف المدمرة الأميركية في باب المندب إلا مؤشر خطير على حرص الانقلابيين وحلفائهم على تعقيد الأزمة لعرقلة التقدم العسكري، وأي محاولة للتوصل إلى حل سلمي، وذلك من خلال استدراج قوى دولية إلى الساحة اليمنية كما فعل بشار الأسد لإنقاذ نظامه في دمشق.

الحرب ليست بين اليمن والسعودية ولا حتى بين اليمنيين أنفسهم، بل هي بين من يريد لهذا البلد الشقيق أن يكون وطناً محتلاً بلا تنمية أو استقرار كما هو الحال في العراق وسورية ولبنان، وبين من يسعى للوقوف معه من أجل مساعدته في النهوض نحو المستقبل الذي سيجعل منه يمناً سعيداً فعلاً.. اليمنيون المخلصون هم وحدهم من يقرر ذلك.

*الرياض