آخر الاخبار

المليشيا الحوثية تقوم بتصفية أحد موظفي الأمم المتحدة بكتم أنفاسه وخنقه حتى الموت... رئيس منظمة إرادة يكشف عن إعدامات جماعية للمئات بينهم مختطفين من محافظة صعدة إسرائيل تتوعد سنضرب إيران.. وطهران تهدد: سيكون ردنا أقسى بعد النجاح الكبير وإستفادة 10 آلاف طالب وطالبة من مختلف الجنسيات مؤسسة توكل كرمان تعلن عن فتح باب التقديم للدفعة الثانية من منحة دبلوم اللغة الإنجليزية في لقاء بقطر.. رئيس ايران يتودد السعودية ويعبر عن ارتياحه للعلاقات المتنامية مع المملكة الحكومة اليمنية توجه طلباً للمجتمع الدولي يتعلق بملاحقة قادة جماعة الحوثي وتصنيفها إرهـ بياً مصرع احد قيادات الحرس الثوري الإيراني بدمشق الكشف عن مضمون رسائل تهديد بعثها الحوثيون وصلت عبر البريد الإلكتروني.. الجماعة ترفض التعليق بمبرر انها ''معلومات عسكرية سرية'' أربعة سيناريوهات محتملة للحرب الاسرائيلية البرية على لبنان أمنية عدن تناقش عدة ملفات بينها تحركات مشبوهة لخلايا حوثية العيسي يرفض استقالة مدرب منتخب الشباب ويقر بعدم صرف مستحقاته ومكافأة التأهل

ما هو أمل اليمنيين؟
بقلم/ مصطفى أحمد النعمان
نشر منذ: 7 سنوات و 9 أشهر و 7 أيام
الأحد 25 ديسمبر-كانون الأول 2016 03:15 م
نتظر اليمنيون في الداخل والخارج حصيلة المشاورات التي يجريها هذه الأيام السيد إسماعيل ولد الشيخ للبدء في عقد لقاءات بين القيادات العسكرية للاتفاق على تجديد العمل بالتهدئة العسكرية التي يُفترض أن تؤدي إلى هدنة طويلة وتاليا الجلوس على طاولة مباحثات يجب أن تنضم إليها الأطراف اليمنية التي أفرزتها الحرب وأيضا التي لم تكن طرفا مباشرا فيها، وأهمية ذلك أن هناك أطرافا في مقدمتها الانقلابيون الذين لا يتمتعون بالمشروعية الوطنية التي تسمح لهم ادعاء الانفراد بتمثيل الوطن.
الأزمة الخانقة التي تمر بها القضية اليمنية لا تتجاوز في أدق تفاصيلها صراع حكم تحول إلى صراع مسلح بسبب سوء إداراتها من طرف (الشرعية) التي استخفت بما كان يحدث علنا من حشود عسكرية من طرف الحوثيين وتصورت خاطئة بأن الأمر لن يزيد على التخلص من خصومهم وخصومها في لحظة واحدة، بينما كان الطرف الثاني (الحوثيون) يحمل مشروعا نقيضا للدولة ومؤسساتها وحملت تصرفاتهم طيشا وعدم تقدير للحسابات المناطقية والمذهبية ولم ينتبهوا إلى قلق الإقليم من ارتباطاتهم مع إيران ولم يستوعبوا أن اليمن لا يستقر دون أن تكون علاقاته بين الجوار وخاصة السعودية في أحسن حالاتها.
ليس واضحا أن الحوثيين قد اقتنعوا بأهمية الجوار وتأثيراته الداخلية بعد مضي ٢٧ شهرا من الحرب التي بدأت باحتلال العاصمة في ٢١ سبتمبر ٢٠١٤ ثم تحولت إلى إقليمية، ولا يدركون أن مفهوم «السيادة الوطنية» قد تبدل وأصبح يرتبط عضويا بمصالح الجوار ولا يمكن الفصل بينه وبين أهمية التعرف على مخاوف الدول التي بينها حدود مشتركة، ولا ينتقص ذلك من استقلال الدول في تقدير مصالحها الداخلية وترتيب أوضاعها ولكن مع ضبط تصرفاتها بحيث لا تصبح أراضيها قاعدة لإثارة القلاقل والمخاوف.
العقدة الرئيسية الحالية في الانتقال إلى المربع السياسي تتلخص في ضعف أداء الحكومة الشرعية وفي الطرف الآخر نجد حزبا انقلابيا ليس لديه ثقة في لجنة التهدئة التي انعقدت في شهر أبريل الماضي بظهران الجنوب ولم يتم الالتزام بها، وقد سمعت من أكثر من عربي وغربي الانزعاج من تصرفات العسكريين التابعين لجماعة (أنصار الله) وعدم التزامهم بالتعهدات وأتصور أن الخلل يعود إلى عدم تقديرهم الموقف السياسي كاملا متوهمين بقدرتهم إبقاء البلاد في حالة حرب دائمة ولو كان الثمن الدمار الشامل، ويظهر ذلك في لا مبالاتهم بالأوضاع الإنسانية التي يعاني منها الناس وعدم القدرة على دفع المرتبات منذ أشهر طويلة، وأدرك أن الحكومة (الشرعية) تتصور أنها بمواصلة حصار سلطة الانقلابيين ستتمكن من إضعاف قبضتهم على الأوضاع في المناطق التي تخضع لسيطرتهم ولكنها تتغافل وتستخف بأن الذي يدفع الثمن الباهظ وحيدا هم المواطنون البسطاء.
دول الخليج مطالبة بالتدخل الصارم لأنها قادرة على إلزام وضمانة الأطراف اليمنية بالعودة إلى طاولة المفاوضات لوقف النزيف والسعي لانتشال اليمن من هاوية الأحقاد التي غرستها الأهواء وصراعات السلطة وعدم اكتراث قادة الحرب الأهلية بالكارثة الإنسانية التي يعيشها وطن سيدخل أغلب مواطنيه دائرة الفقر والمجاعة.