آخر الاخبار

هربا من الضربات الإسرائيلية..قيادات الحوثي تنقل اجتماعاتها السرية الى إحدى السفارات الأجنبية في صنعاء وعبد الملك الحوثي يفر الى هذه المحافظة المليشيا الحوثية تقوم بتصفية أحد موظفي الأمم المتحدة بكتم أنفاسه وخنقه حتى الموت... رئيس منظمة إرادة يكشف عن إعدامات جماعية للمئات بينهم مختطفين من محافظة صعدة إسرائيل تتوعد سنضرب إيران.. وطهران تهدد: سيكون ردنا أقسى بعد النجاح الكبير وإستفادة 10 آلاف طالب وطالبة من مختلف الجنسيات مؤسسة توكل كرمان تعلن عن فتح باب التقديم للدفعة الثانية من منحة دبلوم اللغة الإنجليزية في لقاء بقطر.. رئيس ايران يتودد السعودية ويعبر عن ارتياحه للعلاقات المتنامية مع المملكة الحكومة اليمنية توجه طلباً للمجتمع الدولي يتعلق بملاحقة قادة جماعة الحوثي وتصنيفها إرهـ بياً مصرع احد قيادات الحرس الثوري الإيراني بدمشق الكشف عن مضمون رسائل تهديد بعثها الحوثيون وصلت عبر البريد الإلكتروني.. الجماعة ترفض التعليق بمبرر انها ''معلومات عسكرية سرية'' أربعة سيناريوهات محتملة للحرب الاسرائيلية البرية على لبنان أمنية عدن تناقش عدة ملفات بينها تحركات مشبوهة لخلايا حوثية

أحزان تهامة اليمن
بقلم/ مصطفى أحمد النعمان
نشر منذ: 7 سنوات و 11 شهراً و 18 يوماً
السبت 15 أكتوبر-تشرين الأول 2016 08:46 ص
 تهامة اليمن هي أخصب أراضي اليمن وأكثرها إنتاجا، وأهلها هم أكثر الناس هدوءا وسلاما وقناعة.
عانوا الاضطهاد والإهمال في كل العهود قبل سبتمبر ١٩٦٢ وبعدها.
لم تهتم بهم الحكومات المتعاقبة إلا حين كان المسؤولون يرغبون في نهب أراضيها الخصبة أو الهروب من شتاء المناطق الجبلية.
نُهبت أراضيها وتوزعها المتنفذون عسكرا ومدنيين، فتهامة لم تكن تسبب قلقا للمسؤولين اليمنيين لأن أهلها كما وصفهم الرسول بأنهم (أرق أفئدة وألين قلوبا)، فهم لا يحتجون إلا بقلوبهم ولا يبدون غضبا لجحود اليمنيين تجاه عطائهم.
قبل أسابيع ظهرت صور تعبر عن
فضاعة ما يجري هناك.
أطفال لم يعد الجلد إلا غطاء رقيقا يخفي عظامهم النحيلة.
أوجه الأطفال الجائعة المنهكة المريضة لم تفارقها الابتسامة التي هي سمة كل أبناء تلك المنطقة التي تجود بعطائها لليمن كافة.
تهامة بها أكبر موانئ اليمن، لكنها قبل ذلك بها أهم مدرسة للمذهب الشافعي في زبيد.
ما من مسؤول يمني حالي أو سابق إلا وله قطعة أرض منهوبة هناك، لكنهم لا يهتمون بمصير جيرانهم من أبناء الحديدة ولا يكترثون بحزنهم وغضبهم المكتوم، ولكن هؤلاء المسؤولين لا يَرَوْن فيها إلا بقرة حلوب وظيفتها الوحيدة أن تدر عليهم الخير حتى وإن كان ضرعها قد جف.
بعد أن انتشرت صور أطفال تهامة اليمن وفضحت الأثر البشع للحرب الأهلية خاطبت كثيرا من قادة الحرب وتساءلت كيف لهم أن يستطيعوا النوم وهم يَرَوْن هذه الصور المؤلمة.
لم يجب أحد منهم بل من المؤكد أنهم سخروا من رسالتي.
في مجتمعات أقل تدينا وأكثر ضميرا كان من الواجب أن يتوقف هؤلاء ليسألوا أنفسهم: كيف يمكن لنا أن نوقف هذه المأساة!.
مأساة الحرب في المناطق التي تسيطر على مجتمعاتها فكرة (قتلانا في الجنة وقتلاهم في جهنم) التي أطلقها الراحل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر أثناء حرب الشمال على الجنوب في صيف ١٩٩٤، وصارت متحكمة في تسيير المشهد العسكري، ولهذا لا نرى المقاتلون يكترثون لمشاهد الموت التي تجتاح اليمن لتسوية حسابات بين قادة الحرب الأهلية، بل صار التنافس في وسائلهم الإعلامية يتبارى في سرد أخبار المعارك وعدد الضحايا في الطرف الآخر ووصل الأمر مرحلة أصبح من الواجب إنسانيا والملزم أخلاقيا على مجلس التعاون وأصدقاء اليمن أن يمارسوا كافة إمكاناتهم لإجبار كل الأطراف اليمنية للجلوس على طاولة المباحثات والتوصل إلى وقف دائم وفوري لهذه الحرب التي تزداد مع مرور كل يوم منها معدلات الكراهية والأحقاد.
إن ما يحدث في تهامة ليس إلا صورة مجسدة مفزعة لما ينتظر اليمنيين إذا لم يتوقف هذا الصراع لحكم بلد لم يبق فيه إلا أطلال.
علي بن ياسين البيضانيالمآزق المستجدة للحسم العسكري
علي بن ياسين البيضاني
مشاهدة المزيد