محاولة تصفية مواطن خلال تلقيه العزاء بوفاة زوجته بمحافظة إب منتخب عُمان يحول تأخره بهدف أمام قطر إلى فوز 2-1 النائب العام السوداني: 200 ألف مرتزق يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع معارضون في تل أبيب: يجب على إسرائيل أن تضرب إيران بشكل مباشر إذا كانت تريد وقف الحوثيين المليشيات الحوثية تعتدي على أحد التجار بمحافظة إب تحركات لطرد الحوثيين من العراق وإغلاق مكتبهم... مسؤول عراقي يكشف عن طلب أمريكي بوقف أنشطة الحوثيين في بغداد مناقشة مخطط ''استراتيجي" لمدينة المخا درجات الحرارة والطقس المتوقع في اليمن خلال الساعات القادمة وجه بإنشاء وإعادة تشكيل بعض الهيئات واللجان.. مجلس القيادة يشدد على عودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من اليمن اتفاق في سوريا على حل جميع الفصائل المسلحة ودمجها في وزارة الدفاع
انتقد بعض القراء موقف بعض الكتاب من أحداث تونس الأخيرة وتناولهم لهذا الحدث من زاوية مختلفة- لم يتطرق إليها الكثير من الكتاب اليمنيين الذين تناولوا الموضوع من جانب حماسي وعاطفي , خلاف هذه الكتابات التي تناولت الموضوع من جانب تحذيري وتوجيه النصائح الصادقة إلى أولئك المتحمسين بنقل التجربة التونسية إلى الشارع اليمني .
فالملاحظ من خلال قراءة الكثير من المقالات التي تناولت هذا الحدث التاريخي - مع احترامي لكل الآراء ولكل الكتاب في وطننا العزيز على قلوبنا جميعا بلا استثناء - خروج بعضها عن الطرح الموضوعي والعقلاني ومحاولة البعض تسويق نفسه وقلمه للقراء بأنة يحمل فكر تحرري وحماس وطني منقطع النظير , وبالتالي من لا يدعوا إلى تكرار التجربة في بلدان عربية " معينة " وفي اليمن تحديدا فهو إما بوق للسلطة أو باحث عن منصب أو مهبط لهمم " التحرريين " أو منافق أو مرتزق ....الخ من الاتهامات الجاهزة والصور المقيتة من صور تزكية النفس !!
البعض هنا يتناسى أن الشجاعة الأدبية الحقيقية التي تعكس صدق المرء مع نفسه في المقام الأول تبرز بشكل جلي عندما تبدي موقفك في لحظة الحدث بعيدا عن تقديرات المستجد من القادم سواء كان هذا القادم لصالح طرف عمر أو طرف زيد , وبعيدا أيضا عن الحماس العاطفي والتحليل السطحي - قصير النظر - للأحداث والقضايا ومحاولة توظيفها التوظيف الحزبي أو السياسي الغير مسئول .
سهل على أي كاتب أن يكسب قراء كثر من صفوف السلطة أو المعارضة ولكن الصعب انك تقف في الوسط وتحاول فقط إرضاء ضميرك وواجبك كمواطن حريص على السلم الأهلي وكاتب رأي يحاول المساهمة من خلال كتاباته في حث الفر قاء على الوفاق والتقارب والحوار وانتهاج وسائل التغيير الحضارية التي جربتها الكثير من الشعوب المتقدمة ونجحت نجاحا منقطع النظير بعيدا عن الفكر الانقلابي والتهييج الشعبي والهبات السياسية التي يراد لها أن تكون فقط تضحيات ودماء شعبية لصالح الميدان السياسي والحزبي !! .
* تأملوا معي فقط واقع الحال اليمني اليوم واحسبوها بأمانة :
(( تعبئة حزبية غير مسئولة + تناقضات ايدولوجية تحمل بذور حقيقية للصراع المؤجل + خلافات واستقطاب مذهبي عميق + نعرات مناطقية وسلالية مقيتة + انقسامات وثارات قبلية متجددة + أطماع حوثية توسعية + أحلام حرا كية انفصالية + عمليات إرهابية قاعدية + مشاكل اقتصادية متشعبة + هبات شعبية + شعب مسلح .....النتيجة المنطقية : حرب أهلية لا تبقي و لا تذر !! ))..
هذه المعادلة أو العملية الحسابية البسيطة ليست محاولة تخويفيه أو حقائق غير موجودة أو مبالغات ونتائج خرافية .. وأتحدى أي " مخالف " مطلع على واقع الحال اليمني أن ينكر ما جاء فيها من حقائق لازالت للأسف الشديد سائدة على واقع الأرض والسياسة والمجتمع في اليمن .
وبالتالي استطيع الجزم هنا من واقع معرفة بان الشارع اليمني - الغير مُسيس - يدرك هذا الحال وهذا الواقع المر , وهو بذلك انضج وأعقل من بعض الساسة أو بعض المثقفين أو بعض النخب الإعلامية والصحفية في بلادنا , واستطيع الجزم أيضا بان هذا الشارع لو زج به يوما ما في أتون " الفوضى الخلاقة " لا قدر الله فلن تجد الكثير من أولئك الساسة أو بعض الأقلام الصحفية التي تحرضه يوميا على " الخروج والانتفاضة " وتقديم التضحيات والدماء الزكية في سبيل تحقيق الشعارات الحزبية البراقة !!
فهؤلاء المحرضون والطامحون لن تجدهم ساعة الجد لا في الصفوف الأولى ولا في صفوف المتأخرين , و ينطبق عليهم المثل القائل ( من شار عليك بالقتل ما عاونك في الديه ) لان المطلوب فقط من هذا الشارع تقديم التضحيات وسكب الدماء وإحراق الأجساد حتى يتسنى ركوب الموجة في آخر الفلم وبعد أن يموت البطل سيعلنوا من بروجهم العاجية بيانهم الأول وسلطتهم القادمة !! ...... ولا حول ولا قوة إلا بالله .
ali.alkhamesy@hotmail.com