آخر الاخبار

رئيس الوزراء يتوعد بالتصدي للفساد ومحاربة الاختلالات ومواجهة المشروع الكهنوتي ورئاسة الجمهورية تؤكد دعمها له الكشف عن الدور الأمريكي حول ابرام أكراد سوريا اتفاق مع الحكومة السورية ما هي الأسباب التي دفعت قسد والقيادة السورية لتوحيد الرؤى في إطار اتفاق تاريخي؟ عيدروس الزبيدي يدعو لاعتماد شبوة منطقة عسكرية مستقلة لا تخضع للوصاية ويتحدث عن إنشاء شركة ''بتروشبوة'' النفطية توجيهات عاجلة برفع الجاهزية بعد أحداث الخشعة بوادي حضرموت ومقتل أحد الجنود بن مبارك: ''ننسق مع المجلس الرئاسي وملتزمون بمحاربة الفساد مهما كانت التحديات و التكلفة'' مجلس السلم الإفريقي يؤكد الرفض الدولي لمؤامرة الدعم السريع في السودان الصحف العالمية: ''سوريا بقيادة الشرع وجهت ضربة قاسية لإسرائيل'' الحكومة اليمنية تدعو لملاحقة قادة جماعة الحوثي باعتبارهم مجرمي حرب وفرض المزيد من العقوبات عليهم مرضى الغدة الدرقية.. دليل التغذية الأمثل لصيام آمن في رمضان

خسروا الرئيس هادي
بقلم/ أحمد مبارك ثابت
نشر منذ: 12 سنة و 10 أشهر و يوم واحد
الأربعاء 09 مايو 2012 06:06 م

نزلت القرارات الأخيرة على المخلوع وعائلته كالصاعقة حيث أنهم كانوا يراهنون طوال الفترة الماضية على أن هذه المناصب التي هم فيها خطوط حمراء لا يمكن الاقتراب منها ولم يتصوروا أن شخص مثل عبدربه منصور قد يتجرأ ويتعدى هذه الخطوط الحمراء ، وهم الذين عرفوه طوال الفترة الماضية رجلا هادياً وله من اسمه نصيب

تجرى هادي وتخطى الخطوط الوردية التي وضعتها العائلة طوال الثلاثة العقود الماضية ، واصدر قرارات حاسمة ولكن ليست كافية بنسبة للثوار لكن نعدها خطوة في الطريق الصحيح ، اصدر هادي قراره هو يعلم بان الشرعية الدستورية معه وان الشعب معه والثوار في الساحة سيقفون إلى جنبه مادام يسير باتجاه التغيير وبناء اليمن الجديد الذي ينشده الثوار من أول يوم خرجوا فيه إلى الساحات .

صدر القرار ولكن أفراد العائلة المصقوعة من القرار لم تستوعب المرحلة وبدأت تلف يميناً وشمالاً وتتمرد على القرارات وتقوم بأعمال بلطجة وإرهاب وأكبرها إغلاق مطار صنعاء الدولي الذي اغضب الداخل والخارج ، وقف الرئيس عبدربه منصور مصراً على تنفيذ قراراته وعدم الرجوع عنها ، وجاء موقف المجتمع الدولي والإقليمي الراعي للمبادرة الخليجية منسجماً معا قرارات الرئيس منصور ، وأكدوا أن لدى الرئيس هادي كامل الصلاحيات التي تعطيه الحق في إصدار أي قرار يراه مناسباً لتهيئة الأجواء للحوار والبدء في الهيكلة المطلوبة في الجيش والأمن وحتى يستقر الوضع الأمني في البلاد ويشعر به المواطنين في واقع حياتهم اليومية.

استمر التمرد ونهب مخازن السلاح حتى جاءت ساعة الصفر وجاء بن عمر مندوب الأمين العام للأمم المتحدة ليخرج هؤلاء المتمردين رغماً عن أنوفهم فلم يرضوا لأنفسهم أن يخرجوا حتى ولو بقليل من الشرف والنخوة ، والاعتراف بالتقصير في الماضي وطلب المسامحة من الشعب لعل ذلك يخفف من غضب الشعب على ماضيهم الأسود لكن أرادوا أن يخرجوا منها صاغرين ، يخرجون وأيدهم ملطخة بسرقة ممتلكات هذا الشعب حتى في النفس الأخير وهم يغادرون مؤسسات الشعب المنهوبة ، ويسجل التاريخ بأنهم لم يكتفوا طوال تلك السنين بالسرقة والنهب بل ظلوا على حالتهم حتى خرجوا .

أخرجهم بن عمر وخسروا الرئيس هادي برفضهم لقراراته من البداية وخسروا الشعب الذي عرفهم بأنهم لصوص كانوا يسرقون أمواله وممتلكاته ولن يسامحهم على ذلك فسيبقى الثوار والشعب يطالبون بكل من سرق أموالهم وممتلكاتهم ومؤسسات دولتهم التي كان يظن المخلوع وعائلته أنها ملكاً لهم .

خسروا الرئيس هادي فأصبح لايحضر اجتماعات حزبه المؤتمر الشعبي العام لوجود صالح على رأس الحزب فهل سيخسر الحزب الرئيس هادي بتمسكه بصالح ؟ خسروا الرئيس هادي بانقلابهم بعد تسليمهم أمام المبعوث الأممي بن عمر .

فما أن غادر بن عمر صنعاء وإذا بقائد الحرس يلتف على القائد الجديد ( الحليلي ) ، والمخلوع يطلب منه اخذ أجازة مفتوحة لكي لا يمارس عمله في قيادة اللواء الثالث حرس جمهوري ، فهل علم بن عمر بما حصل ويرفقه في تقريره إلى مجلس الآمن ؟ وهل مجلس الأمن سيتخذ القرارات التي ستوقف استهتار العائلة بقرارات الرئيس عبدربه منصور ، وتلزمهم باسترجاع ما تم نهبه من أسلحة من مخازن الجوية وغيرها ؟ أسئلة ننتظر الإجابة من جلسة مجلس الأمن القادمة.

وأخيرا فعلى الرئيس هادي مواصلة المشوار وإصدار باقي القرارات وإخراج من تبقى من العائلة في المؤسسة العسكرية وعلى رأسهم ابن المخلوع قائد الحرس الجمهوري ، حتى تصبح مؤسسة وطنية لا تدين بالولاء لفرد أو عائلة بل يكون ولاؤها لله ثم للوطن ثم للثورة .