صحيفة أمريكية تتحدث عن تورط دولة كبرى في تهريب قائد في الحرس الثوري من صنعاء أردوغان يكشف ما تخبئه الفترة المقبلة وأين تتجه المنطقة .. عاصفة نارية خطيرة اجتماع حكومي مهم في عدن - تفاصيل بن مبارك يشن هجوما لاذعا على موقف الأمم المتحدة وتعاطيها الداعم للحوثيين وسرحد فتاح يكشف عن نتائج تحركات المستوى الوطني والدولي وزير الدفاع يقدّم تقريرا إلى مجلس الوزراء بشأن مستجدات الأوضاع الميدانية والعسكرية قطر تقدم تجربتها الأمنية في إدارة الجوازات والخبرات والتدريب لوزير الداخلية اليمني إسبانيا تُواجه كارثة هي الاولى من نوعها... حداد وطني وعدد الضحايا في ارتفاع المليشيات تستكمل «حوثنة» الوظيفة العامة بقرارات جديدة لماذا تعرقل إيران انضمام تركيا إلى البريكس؟ إغتصاب الأطفال.. ثقافة انصار الله في اليمن
ذكرنا في المقال السابق المعنى اللغوي لكلمة معنويات واوردنا مجموعة من التعاريف والمفاهيم التي أطلقها عليها المتخصصون. في هذا المقال سنبدأ الحديث عن العوامل التي توثر بشكل إيجابي في رفع المعنويات. اول العوامل المؤثرة في رفع المعنويات هو:
1- الدين
الدين من أهم العوامل التي ترفع معنويات الأفراد والشعوب، وأخص بالذكر هنا المجتمعات المسلمة حيث أن الدين لدى المسلم منهج حياة متكامل يولد عليه ويعيش عليه ويخاصم عليه ويسالم عليه واذا اقتضى الأمر يموت عليه ، وسنسلط الضواء هنا على المجتمع العربي كمثال، كونهم أول من تنزلت عليهم تعاليم الإسلام .
يقول عنهم ابن خلدون: (إن العرب لا يحصل لهم الملك الا بصبغة دينية من نبوة أو ولاية أو أثر عظيم). لقد غرس الإسلام في نفوس العرب حب الضبط والنظام وحبب إليهم الاستشهاد في سبيل الحق وجعلهم يرون هذا الاستشهاد نصرا. كما بعث الدين فيهم الاعتزاز بالنفس، والشعور بأن عليهم رسالة عظيمة وجب تبليغها للعالم. وحَّدَ الإسلام عقائد العرب، ووحّدَ أعمالهم ووحد صفوفهم ونظمهم، وغرس فيهم روح الطاعة.
كما أنه طهر نفوسهم ونقى أرواحهم وخلق فيهم انسجاما ماديا ومعنويا عجيب. ومن خلال تعاليم الدين الإسلامي التي تغرس الضبط والنظام في النفوس، وتدعو إلى توحيد الله تعالى وتوحيد الصفوف – وجد الإسلام أرضاً خصبة لدى العرب الذين كانوا يمتلكون الكثير من الصفات والمميزات التي لا تمتلكها المجتمعات الاخرى.
فهم أصحاب خبرة طويلة في الحروب وهم الذين لا يهابون الموت وهم الذين يعشقون الحرية، فكان من فضل الإسلام عليهم أن جمع شملهم ووحد قلوبهم وأشاع فيهم النظام والضبط، وبذلك أصبحوا قوة هائلة وجدت لها متنفسا في توحيد الجزيرة العربية أولا، ثم الفتح الإسلامي ثانيا، فحملوا راياته إلى أقصى الشرق وإلى أقصى الغرب، كما انهم كذلك حملوا أعباء الفتح الإسلامي وحدهم، فكان لهم بتوفيق الله وتسديده فضل نشر الإسلام في البلاد المفتوحة شرقا وغربا. كيف رفع الإسلام معنوياتهم ؟ هذا ما سنجيب عليه في المقال القادم بإذن الله.