بـ 21 قذيفة مدفعية.. أردوغان يستقبل أمير قطر في أنقرة تفاصيل من لقاء العليمي برئيس أذربيجان إلهام علييف على هامش قمة المناخ 5 من نجوم الكرة اليمنية القدامى يشاركون في خليجي 26 بالكويت ماذا يعني قرار مجلس الأمن الأخير بشأن اليمن؟ إنهيار مخيف للريال اليمني في عدن صباح اليوم الخميس محكمة الاستئناف الكويت تحجز قضية طارق السويدان للحكم أردوغان يحسم موفقة من حرب غزه و يعلن قطع العلاقات مع إسرائيل القيادة الأمريكية تعلن عن ضربات جوية جديدة تستهدف مخازن أسلحة الحوثيين وتصدي لهجماتهم في باب المندب مدير أمن المهرة يكشف عن حرب و مواجهات للقوات الأمنية مع مهربي المخدرات مكتب المبعوث الأممي يكشف تفاصيل لقاء سابق مع قيادات من حزب الإصلاح
من الملاحظ هذه الأيام أن من ثاروا في الساحات وطالبوا برحيل النظام الحاكم خلال الأشهر الماضية، يقومون بالترويج للمشير "عبدربه منصور هادي" نائب رئيس الجمهورية والقائم بأعمال الرئيس حالياً.. حيث يهيئون أنصارهم ويحثونهم على التوجه إلى صناديق الاقتراع في يوم 21 فبراير القادم للإدلاء بأصواتهم تأييداً لتنصيب النائب "هادي" رئيساً للجمهورية اليمنية للسنتين القادمتين معتبرين يوم 21 فبراير أحد أيام ثورة التغيير ومرحلة يمنية جديدة ففي ذلك اليوم سيتم نزع الشرعية نهائيا عن الرئيس علي عبدالله صالح وستعطى لزعيم جديد من جنوب اليمن..!
هذا ليس غريباً، لأن الفرقاء في الساحة السياسية اليمنية قد وقعوا اتفاقاً برعاية دولية ألزمهم هذا الاتفاق بأن يجعلوا من النائب "هادي" مرشحا توافقيا لإيمانهم بأن هذا الرجل يمثّل فرصة الحل السياسي الذي سيجنّب اليمن إمكانية الاقتتال والتفكك. لكن الغريب، أننا نلاحظ بعض القيادات المؤتمرية غير متحمسة لما سيحدث في 21 فبراير بالرغم من أن "هادي" يمثلهم في الانتخابات، فنادراً ما أجد مؤيداً لنظام علي عبدالله صالح يقوم بالترويج لعبدربه منصور عبر الفيس بوك مثلاً أو حتى بالدفاع عنه إذا وجد من يشكك في إمكانياته وقدرته على قيادة المرحلة القادمة. غابت تلك الحشود الالكترونية التي سُخّرت في الأشهر الماضية للدفاع عن علي عبدالله صالح ونظامه!!
نظريا، حث الدكتور عبدالكريم الإرياني، النائب الثاني لرئيس المؤتمر الشعبي العام، أنصار الحزب في اجتماعات تنظيمية على البدء بالحشد والترويج لمرشح المؤتمر الشعبي العام تأهباً للانتخابات الرئاسية المبكرة يوم الـ21 من فبراير الجاري. لكننا في الواقع إلى اليوم لم نلمس شيئاً ولم نلحظ تغيراً.
قد يقول قائل بإن أحزاب اللقاء المشترك تحتاج لعملية الترويج للنائب بهدف إلغاء آثار عملية التحريض التي حدثت ضد كل مكونات النظام خلال أشهر ثورة التغيير، بينما المؤتمر الشعبي العام لا يحتاج لذلك، فالنائب "هادي" يشغل منصب الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم.
هذا سبب منطقي لما يحدث، لكني أعتقد أن هناك ما هو أبعد من ذلك، فعندما أجلس مع بعض القيادات المؤتمرية أفاجأ بالتشاؤم حول المرحلة المقبلة، وكأن "عبدربه منصور" أمين عام حزب الإصلاح ولا يمثّل حزبهم.. بل أني علمت بأن قيادات مؤتمرية أخرى-لا أريد ذكر اسمها- تشكك في مجالسها بوحدوية النائب ومدى قدرته على قيادة اليمن خلال المرحلة المقبلة وهذا أمر يثير الريبة.
قبل أيام حضر المشير "هادي" اجتماع اللجنة المعنية بتفسير الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية، وكشف عن تعرض منزله بصنعاء لإطلاق نار من مجهولين أكثر من مرة. كما شكا عدم قيام ممثلي حزب المؤتمر بتقديم مبرراً للتصعيد الحاصل في الجوانب العسكرية واقتحامهم لمؤسسة الثورة للصحافة بصنعاء وحصارهم لمؤسسة الجمهورية بتعز واقتراحهم نزع الصلاحيات من رئيس الحكومة ووزير الإعلام ومحاولة اغتياله..!
كل هذه الملاحظات والتجاوزات تؤكد لنا بما لا يدع مجالا للشك أن هناك مؤامرة يحيكها تيار مؤتمري متطرف والهدف تعطيل الانتخابات..!
* صحيفة الجمهورية