آخر الاخبار

إسرائيل تزعم تصفية أمين عام حزب الله الجديد هاشم صفي الدين..قنابل خارقة للتحصينات تمحو عدة مباني من الضاحية الجنوبية عاجل الكشف عن مصير جثمان حسن نصر الله.. تم دفنه بطريقة سرية كوديعة.. وأدى الصلاة عليه 5 أشخاص .. تفاصيل بعد موافقة واشنطن:الرئيس الايراني يكشف عن  الإفراج عن 6 مليارات دولار  من أموال إيران المجمدة وزير الدفاع الإسرائيلي: لدينا مفاجآت أخرى تنتظر حزب الله وتم القضاء على المستوى الثاني والثالث من قيادة الحزب خامنئي يدعو لربط الأحزمة من افغانستان الى اليمن ومن إيران الى غزة ولبنان مسئول ايراني كبير يتحدى إسرائيل ويصل بيروت لدعم حزب الله فيفا تدرس طلباً فلسطينياً بمنع إسرائيل من المشاركة في بطولات كرة القدم العالمية محافظات يتوقع أن تشهد هطول أمطار متفاوتة الشدة خلال الـ24 ساعة القادمة حقوقيون يتحدثون عن احكام الإعدام خارج القانون التي يصدرها الحوثيون هربا من الضربات الإسرائيلية..قيادات الحوثي تنقل اجتماعاتها السرية الى إحدى السفارات الأجنبية في صنعاء وعبد الملك الحوثي يفر الى هذه المحافظة

المعركة الخالدة .. معركة تحرير الفاو
بقلم/ سلطان مشعل
نشر منذ: سنة و 11 شهراً و 6 أيام
الجمعة 28 أكتوبر-تشرين الأول 2022 06:52 م
 

أثناء الحرب الظالمة التي شنتها إيران الفارسية في العام 1979م على العراق وتحديدا في الحادي عشر من شهر فبراير (شباط) من العام 1986م سقطت شبه جزيرة الفاو العراقية بيد الاحتلال الإيراني في عملية أسمتها إيران ( فجر 8 ) وذلك بعد تحضيرات وتخطيط إيراني استمر لسنوات .

كانت ضربة قوية وقاصمة تلقاها العرب عامة والعراق خاصة . كون الصراع حضاريا والتدافع وجوديا بين العرب والفرس . تقدر مساحة شبه جزيرة الفاو ب 600 ألف متر مربع . بموجب ذلك الاحتلال لشبه جزيرة الفاو تم فصل العراق عن الخليج العربي وفقدت العراق الميناء الوحيد الذي يربطها بالعالم عبر الخليج العربي وتم فصل العراق عن الكويت مائيا وأصبح العراق مطوقا إيرانيا من الجنوب كما هو الحال من الشرق بل وكانت المحاولات جارية شمالا لفصل محافظة السليمانية في الشمال العراقي عن العراق سعيا لتطويق العراق من الجهة تلك وبمعاونة الأكراد .

تحصن الفرس بالفاو أيما تحصن وذلك بحفر الخنادق الترابية واستحداث جداول مائية مكهربة وممغنطة وإقامة جبال من الرمال وأكوام من القش لإحراقها وقت الحاجة بالإضافة لحقول الألغام والأسلاك الشائكة

مستنسخسن بالطبع طريقة التحصين الإسرائيلية ب (شبه جزيرة سيناء) المصرية في حرب أكتوبر 73م . وليس غريبا هذا التشابه وذلك التخادم !! فالصهيونية والصفوية اداتان وظيفيتان قذرتان موجهتان ضد العرب يجتمعان في الحرب على العرب احيانا ويتناوبان تلك الحرب أحايين أخرى . في السابع عشر من شهر ابريل (تموز) من العام 1988م حان موعد تحرير الفاو وأطلقت عراق العروبة معركة تحرير الفاو تحت اسم ( رمضان مبارك ) حيث اختير لها اليوم الأول من رمضان في ذلك العام مثلما اختار جيش العروبة المصري رمضان وأيامه الستة لمعركة العبور في العام 1973م . كانت خطة تحرير الفاو من الجانب العراقي قد قضت بأن تكون المعركة معركة ( تحرير ) وعلى العكس من معركة القناة ضد إسرائيل في العام 1973م والتي كانت معركة (تحريك) كما يصفها الكثير من أهل الاختصاص في حين كانت تكتيكات اقتحام الفاو مشابهة لتلك التكتيكات التي استخدمها الجيش العربي المصري في معركة العبور العظيم ضد الصهاينة . الخطة العراقية رُسمت وأحكمت على ان تكون المعركة (مترية) بمعنى تخصيص قذيفة تسقط في كل متر مربع من ارض الفاو المحتلة بقصف تمهيدي بري وجوي مركز ومن ثم اقتحام التحصينات بالدروع والاشتباك المباشر مع العدو يلي ذلك المشاة لإتمام وإكمال أداء المجنزرات وتأمين ماتم استعادته والسيطرة عليه .

. الخطة نفذت على اتم واكمل وجه والمفاجأة أنه بسقوط القذائف اثناء القصف التمشيطي والتمهيدي الجوي والبري المركز تم التنكيل بالغازي الفارسي حيث قتل جنوده وجرحوا وفر من فر ناهيك عمن وقع بالأسر أثناء وبعد اقتحام تحصينات الفرس .

هناك تهاوى باطلهم وانتهت جموعهم وتم السيطرة على جميع معداتهم وكل ذلك تم في غضون 35 ساعة في حين كان المخطط له 76 ساعة . يقول ضابط الاستطلاع العراقي حينها (ي . م) يقول في تقريره العاجل لقيادته عن أثر القصف التمهيدي يقول : لقد التقمت أفواه مدفعيتهم قذائف مدفعيتنا فدمرتها ، وهشمت قذائفنا مؤخرات جنودهم فأثخنت فيهم الجروح والقروح ، واستنشق جميعهم الأدخنة التي أدفأهم بها صقور جونا .. بتلك المعركة وضع العراق حدا لأطماع إيران وكُبح جماح الملالي وتجرع الولي الفقيه سمه الزعاف وأسفرت تلك المعركة عن نصر عظيم تضاء به صفحات التاريخ ويضاف لمآثر العرب وأمجادهم . تلك المعركة كانت نسخة أخرى لوقائع الحسم التاريخية مع الفرس ك - ذي قار والقادسية وذات السلاسل ونهاوند - . بل إن معركة الفاو كانت تتويجا عربيا لوقائع التاريخ المفصلية بين العرب والفرس . ومع ذلك بقى ويبقى وسيظل التغول والتوغل والاستهداف الفارسي للأمة العربية .

وليس أمام العرب إلا شحذ الهمم وتوحيد الصفوف وترتيب الأولويات لإعادة الأمور مع الفرس إلى وضعها الطبيعي وذلك بصنع ملحمة جديدة ومأثرة وليدة تستعاد بها الأرض ويحمى بها العرض ويذوق بها الفرس الجدد ما ذاقته آباؤهم على يد أولئك الذين سرت وفارت في أوداجهم تلك الدماء العروبية الحارة .

يبقى السؤال : أكو عرب ؟!