آخر الاخبار

شاهد.. القسام تفجر عبوة ناسفة بـ4 جنود ودبابة إسرائيلية في جباليا تصريح أموريم عن جماهير مانشستر يونايتد يثير تفاعلاً.. هذا ما جاء فيه بهدف ابتزاز التجار ورجال الأعمال والشركات.. وثيقة مسربة تكشف عن أحدث الابتكارات الحوثية في مجال الجبايات مصر تجدد تمسكها بوحدة اليمن .. تفاصيل اجتماع الرئيس العليمي مع نظيره السيسي العالم على مشارف الحرب العالمية الثالثة.. الرئيس الأوكراني يستغيث بأوروبا ويعلن وصول 11 ألف جندي كوري شمالي إلى كورسك الروسية الاعلام الحوثي الرسمي ينقلب على التهدئة ويوجه اتهامات جارحة للسعودية بسبب رفضها الزواج.. عصابة من 5 اشخاص يقومون بتصفية شابة من تعز بإبرة مسمومة في عنقها العليمي أمام امام المنتدى العالمي يكشف عن خسائر مهولة للاقتصاد الوطني بسبب حرب الحوثيين تصل إلى إلى 657 مليار دولار اذا استمرت الحرب طارق صالح يفسد فرحة الحوثيين بهذا الظهور بعد إتحاد غالبية القوى السياسية في اليمن.. المجلس الانتقالي يشذ عن الإجماع الوطني ويعلن عدم مشاركته في اجتماع الأحزاب السياسية والقوى الوطنية بعدن ..

يَمَانِيُو المَهْجَرْ يَا رَئيسَ الجُمهُورِيَة بَيْنَ أَلمِ الوَطَنِ وَقَسْوةِ الغُرْبَةِ !
بقلم/ علي بن عبدالله
نشر منذ: 11 سنة و 10 أشهر و 11 يوماً
الأحد 23 ديسمبر-كانون الأول 2012 08:29 م

صَدَحَ صَوْتُ مُنَاديْ الثورة .. حَيَّ عَلَى الثَّوْرَة .. حَيَّ عَلَى الثَّوْرَة .. !

فَبَلَغَ النِّدَاءُ الآفَاق .. فَكنْتُ مِمَنْ بَلَغَهُ هَذا الصَّوْتُ , وَأَنَا مُهاجِرٌ عَنْ وَطَنِيْ , مُغْتَرِبٌ عَنْ مَلاذِي , فَسَخْرتُ قَلَمِي وَفِكْرِي وجُلَّ وَقْتي في سَبِيْل الثَّوْرة , أَرْسُمُ قَصِيْدةً .. أّكْتُبُ مَقَالا .. أنْحَتُ خَاطِرةً !

وَلَمَّا جَلْجلَ فِي السَّمَاءِ نِدَاءُ الشُّهَدَاءِ والجَرْحَى .. أَنْ لا نَامَتْ أَعْيُنُ الجُبَناءِ , ولا عُذْر لِمَنْ لم يُلَبَي .

تَركْتُ عَمَلي وَمَعَ أولُ طائرةٍ رَجعتُ إلي وطني , ولا يَزالُ أنينُ الجَرْحى صداه يَتردَدُ ودِماء الشهداء تفوحُ ولم تَجفُّ , وما أنا إلا نموذجًا ,,, فهناك العشرات بل المئات , ممن عاد من غربته ليُلبي نداء وطنه .. حي على الثورة !

استَهجنتْ والدتي – حفظها الله - قَرَاري , وأنْكر أخوتي عودتي , واستغرب أَصْحَابِي , وتعجَبَ الكثيرُ مِمنْ سَمِعُوا قِصْتِي , لكنِّي كنْتُ أشْعُر أنْ وَطَنِي سَعِيدُ بِي , وأَنَّ سَعَادتِي لَوْ كَانَتْ بِسَاطًا لَوَسِعَتْ أَهْل الأرْض قَاطِبَةً !

لمْ يَحْظَى النِّظامُ الغَاشِم منِّي بِتَصْفِيقَةٍ , مُنْذُ أَنْ رَأَيْتُ النُّور , ولمْ تنلْ المعارضةُ منِّي ابتسامة .. لكني وَقفتُ في صفها في الانتخابات الرئاسية عام 2006م .

! كَان قَصرُ الحَاكِم الظالم , يُحَاصر نظراتي من ناحية الغرْب .. فأراه من منزلي .. مدرستي .. ملعبي .. مقبرة الحيَّ .. وأرمقه بنظرة وأخطابه .. ستغرب عنا يومًا يا ساكنه .. وسندخله فاتحين بإذن الله !

افترشنا الأرض والتحفنا السماء في ساحة الحرية مع الأحرار , امتزجت أصواتنا في المسيرات مع صوت الثوار , رفعنا شعار لا حزبية ولا أحزاب , سَكبنا مداد أقلامنا في الصحف والمواقع , توليتُ مهمة الإشراف على توزيع اسطوانات الغاز بالعدل لأهل الحي , بمشاركة فاعلة وإشراف مباشر من أهل الحيِّ , وبشفافية بالغة ! بعد أن فاحت رائحة فساد المجلس المحلي وصببت كلً جهدي لأهل الحيَّ , فكنْتُ كأحدهم في اللجان الشعبية ليلًا , ونهارًا أشرف على توزيع الغاز .

ولمَّا انفكت أزمة المشتقات النفطية .. وعجزت الثورة أن تنصر كثورة , عُدتُ إلي غُربتي .. لألتقط أنفاسي .. وأُعيد ترتيب أوراقي !

كنتُ واقعيًا لا أحلم أن السماءَ ستمطر وطننا ذهبًا , وتتفجر الأرض من تحتنا ألماسًا , كنْت أعلم علم يقين أنه لابد للحلوى من نار حتى نأكلها !

ما لم أجعل له حسبانًا , أن تتحول ثورتنا إلى أزمة ! ويطول نفس النظام إلي يومنا هذا , وتتحول ثورتنا إلي سلعة ضغط بيد الأحزاب !

عُدت وأنا أحمل في جواز سفري الانكسار , لأني قطعت عهدًا , أن لا أسافر إلي الغربة بغية العمل , ولكن هيهات هيهات !

فوجدتُ وزير المغتربين يرفعُ من آمالنا وأحلامنا , ويتحدث بحديث يُشجي النفس , ويُطرب القلب , بأن وضع أهل اليمن في بلاد الخليج سيكون أفضل حالٍ من أي زمن مضى .

وسرعان ما انكشف الغبار , فإذا حديثه هرطقة , ولعب الوزير بمشاعرنا , فليته لم يتحدث في برنامج في عمق الحدث .

فما كان بعد حديثه إلا قرارات المكسب والجباية والظلم والقهر , وما وجدنا غير التضييق والشدّة من آل سعود .

فلا وطَنٌ نجد فيه ما نُريد , ولا غُربة نَعيش فيها كبشر , ولا حكومة تهتم بشأن أكثر من ميلون ونصف في السعودية فقط , وغيرهم في كافة بلدان العالم !

يا رئيس الجمهورية لا طموح لنا في غربتنا إلا أن نُعامل كبشر , ولا أمنية لنا إلا أن نحسَّ بإنسانيتنا . وكُلنا انتظار .. متى نعود إلي وطننا !

يا وطني أسألك ... أم أسأل وزير المغتربين ورئيس الوزراء ورئيس الجمهورية ... لستُ أدري ! أم أسأل الثَّورة !

أليس المغتربون لبنة قوية في اقتصاد اليمن , وكنَا في الصَف الأول في الثورة , ولا مقعد لنا في الحوار الوطني , ولا من يهتم بشأننا !

هل نبحث عن الجنسية الصومالية , لنجد دول الغرب تخطب وُدَّنا .. لنعيش فيها كبشر !

هل هذه الشريحة الواسعة لا تستحق أن يكون لها مقاعد في الحوار !

هل هذه الشريحة الواسعة لا تستحق , من الحكومة أن تقول لآل سعود .. كفى إلا اليمن وأهله , واستوصوا بأهل اليمن خيرًا , فقد عطلتم ثورتهم وجعلتموها أزمة !

• نسخة مع التحية من هذا المنبر لوزير المغتربين ورئيس الوزراء ورئيس الجمهورية ومنظمات اليمنية والإقليمية