آخر الاخبار

إسرائيل تزعم تصفية أمين عام حزب الله الجديد هاشم صفي الدين..قنابل خارقة للتحصينات تمحو عدة مباني من الضاحية الجنوبية عاجل الكشف عن مصير جثمان حسن نصر الله.. تم دفنه بطريقة سرية كوديعة.. وأدى الصلاة عليه 5 أشخاص .. تفاصيل بعد موافقة واشنطن:الرئيس الايراني يكشف عن  الإفراج عن 6 مليارات دولار  من أموال إيران المجمدة وزير الدفاع الإسرائيلي: لدينا مفاجآت أخرى تنتظر حزب الله وتم القضاء على المستوى الثاني والثالث من قيادة الحزب خامنئي يدعو لربط الأحزمة من افغانستان الى اليمن ومن إيران الى غزة ولبنان مسئول ايراني كبير يتحدى إسرائيل ويصل بيروت لدعم حزب الله فيفا تدرس طلباً فلسطينياً بمنع إسرائيل من المشاركة في بطولات كرة القدم العالمية محافظات يتوقع أن تشهد هطول أمطار متفاوتة الشدة خلال الـ24 ساعة القادمة حقوقيون يتحدثون عن احكام الإعدام خارج القانون التي يصدرها الحوثيون هربا من الضربات الإسرائيلية..قيادات الحوثي تنقل اجتماعاتها السرية الى إحدى السفارات الأجنبية في صنعاء وعبد الملك الحوثي يفر الى هذه المحافظة

غزوة المجلس الوطني.. نعش أم إنعاش؟!
بقلم/ علي بن عبدالله
نشر منذ: 13 سنة و شهر و 8 أيام
الجمعة 26 أغسطس-آب 2011 03:51 م

تمخض الحمل بعد عناء , فابتهجت الحامل , وسُر الطبيب , وفرح الأبناء , وابتسم الأقرباء , وتأوهت جدتي بعمق بالغ ! وقالت : أغبياء أهل السياسة ! والأغبى منهم أهل المنشار ...! وأهل المنشار هم من وضعوا قدمًا في الثورة , وقدمًا في المبادرة , فإن ذهبوا أكلوا , وإن رجعوا أكلوا , وإن لم يشبعوا سخطوا , وإن سخطوا ذهبوا أو رجعوا , وقالوا : الجود بالمجود ( المبادرة ) ولا الوعد بالمفقود ( الثورة ) , ومبادرة في اليد خير من ثورة عارمة في الساحة .

ألم يجدوا يومًا سوى يوم الفرقان , فيوم الفرقان سيكون فرقانًا لمن لم يزل يساوره الأمل في اللقاء والمبادرة , فإما إن يكون المجلس الوطني نعش للنظام وبقاياه , وهذا ما لا يكون فقد قيل في المثل سابقًا ( متى ما قُطع رأس الحية أصبح الباقي حبلًا ) , أو يكون إنعاشًا للثورة وقد صدق القائل حين قال ( الذين ولدوا في العواصف لا يخشون الرعود ) .

وتتابع الجدة حديثها فتقول , بيد أن المولود ظهرت فيه تشوهات خُلقية , وإعاقات خلقية , فالخُلقية إنه جاء بزمام ( ما أريكم إلا ما أرى ) , فلم يُعر الثائرين أذنًا يُصغي لهم بها , واعتمد على منهجية توأمه النظام , فصادر حقهم , وأوشك أو سرق ثورتهم , وركب موجتهم , وأسند ظهره إليهم , فلمّا اشتدّ ساعده , ولّى غير بعيد , وأصبح الثائر في ثورته كالأطرش في الزفة , وأصبح شعاره أُعلمه الرماية فلمّا أشتد ساعده رماني !

والإعاقات الخلقية أن بعضًا من أعضاء المجلس الوطني أضحوا أركانًا من خارج الحلبة ( فلا ناقة لهم ولا جمل ) , ولم يعلموا بأنهم أعضاء في المجلس ولم يُوخذ رأيهم في ذلك , مما زاد الأمر عجبًا , أن البعض أعلن انسحابه من المجلس الذي لم يعقد أول جلسة له , وقد صدق القائل ( قبل أن تدخل في الغريق يجب أن تمسك بالرفيق ) , وينطبق على من شكل هذا المجلس , مع الانسحابات المتوالية , المثل القائل ( صاحب الحاجة أعمى ) , ويبدوا أن المشترك كحاطب ليل ولم يعِ درس المجلس الإنتقالي السابق ( فمن المخجل أن تقع في نفس الحفرة مرتين ) .

وقلت: علّ المجلس الوطني شجرة خير وبركة يا جدتي ؟

فقالت: والشجرة تعرف بثمارها !

وإن كان أصلها في الساحات آتت أكلها, وإن كان أصلها في السفارات وجب جزها

فلا تبصق في البئر يا ولدي فقد تشرب منه يومًا!