الإصلاح .. لم يعد يصلح عذرا لكم !.
بقلم/ ابو الحسنين محسن معيض
نشر منذ: 9 سنوات و 3 أسابيع و 4 أيام
السبت 24 أكتوبر-تشرين الأول 2015 08:00 ص
كم يؤلمني وبعد توحد هدف جميع المكونات تحت راية الشرف ضد العدوان الحوثفاشي , أن أجدَ أقواماً بيننا لم تتعظ ممَّا مر على البلاد من فتنة . نجدهم مازالوا بنفس العقلية الجامدة والنمط العقيم والنوتة القديمة دون مراجعة ولا تصحيح . وعادوا لتشويه البطولات وحرق المواقف بأمور دعائية ساخرة دربهم عليها محترفون ويعاونهم موزعون يحسنون البث والنشر . فان أردت رضاهم فعليك أن : تترك الإصلاح وتتبرأ منه , وإن لم تكن عضواً فيه فلا تذكرهم بخير مطلقا .
 ولا تنتقد وضعنا المتردي ولا ممارسات اللجان الخاطئة ولا تفلت الأمن . ولا تقل أن الوضع أسوأ من السابق ولا تنشر متخوفا من الغد , ولا تشكك في نزاهة الحكومة ولا أهداف الرئيس . ولا تفخر ببطولة تعز ولا تمدح صمود مأرب والبيضاء . وإن فعلت فأنت تابع وخائن وعميل . 
وكم من ممدوح عندهم قام بنصحهم أو نقدهم فتحول إلى منبوذ بينهم . إننا في الإصلاح نتعرض لهجوم شرس من قبل هذه الفئة . ولعل مرجع ذلك أننا لا نمايز بين ملاحم الصمود والنصر أكانت في اليمن عامة أو الجنوب خاصة . ولا نحترف جحود بطولة الآخرين ونكران تضحياتهم . 
فكل روح فاضت , وكل قطرة دم سالت , في سبيل الدفاع عن الكليات الخمس مأجورة من لدن رب رحيم . فروح الشهيد القائد العسكري علي ناصر هادي قائد المنطقة الرابعة لا تقل مكانة عن روح الشهيد المجاهد أحمد علي باحاج محافظ شبوة , وقد تشابها في خذلان قيادتيهما لهما . وتضحية الشهيد علي الصمدي لا تقل عن فدائية الشهيد الداعية خالد سعد عبيد رئيس دائرة التوجيه والإرشاد في إصلاح لحج . 
وبطولة شهيد شبوة الشاب يوسف ابن القائد الحراكي سعيد شملان , بمستوى بسالة الشهيد المربي فضل التومة من قيادات إصلاح شبوة . وثبات الشهيد سعيد محمد الدويل رئيس حزب الرابطة بشبوة , يضاهي رسوخ الشهيد جلال الرعدي رئيس إصلاح دار سعد بعدن . وكم أسماء سنظل نحصي لأبطال وقفوا معا للدفاع عن ما يؤمنون به من حق وكرامة وحرية . واليوم وبعد هذه التضحيات يأتي الرويبضات الناخرة في جسدنا والهاربة من موطن الرباط والشرف , والتي تمثل امتدادا لكل من دمر وطننا من قديم وجديد . 
يأتي هؤلاء ليقولوا لجميع الشرفاء من كل توجه : ماذا قدمتم ؟. وتقدموا هم لينالوا مجدا ليس لهم فيه وجه حق . وعادوا لبث الفتنة والخوف وزرع الكراهية والأحقاد . فئة كاذبة مخادعة ترفع شعار العدل لتحقق الظلم . وتحمل لافتة المساواة لتصنع الفوارق . وتطلب الحرية لتحقق العبودية . وتعد بالسلم والأمن لتنشر الحرب والفتن . وتدعو للتلاحم والتآلف لتزرع العصبية والمناطقية . 
تهدف لاستعادة الكرامة والوطنية لتمزقنا أشلاء ونصبح ( بدونا ) بلا هوية . إن خطر هذه الفئة ( العفاشية المؤتمرية المتحوثة ) عظيم وحالق , ومعهم كل من صنع لنفسه مركزا لن يتخلى عنه ولو كان الثمن حرية شعب ونهوض وطن .
 فليتحرك كل الحكماء من سياسيين وعسكريين ومثقفين ورموز اجتماعية وغيرهم على قلب رجل واحد لرأب الصدع وتفادي الصدام مجتهدين في إخماد نار ينفخ فيها من لا يريد خيرا بنا . إنهم اليوم يخططون للصدام الجنوبي الذي سيحرق جميع المنطقة , وبه سيحقق الكبار ( من داخل وخارج ) هدفهم من تقسيم وإقصاء وإبادة . 
وأخشى أن ذلك المخطط فشل في الشمال فتم نقله هنا لما ذكره التاريخ عنا من سرعة الغضب ومواجهة الخصم دون حكمة ولا تفكير , ولوجود أرضية صالحة لإثارة النعرات وتذكر أيام ( بعاث ) في ظل قلوب ونفوس خدعونا بقولهم تصالحنا تسامحنا , ولما يتم تصالح ولا تسامح . على الأحبة في الحراك المخلص أن يملك زمام نفسه ويقوم بالتخلص من كل ما يعرقل سيره ويشوه قضيته . 
دعوا هاجس الإصلاح جانبا في وقتكم الراهن , ولتنظروا جيدا في عدالة رسالتكم , انظروا رسم خارطتكم ورجال مرحلتكم . تساءلوا فقط ! هل ما يحدث اليوم هي مطالب وطن وشعب ؟ أم هي أمور تحقق مصالح جهات لا تهتم باليمن عامة ولا بالجنوب خاصة . أعيدوا القراءة بعين حكيمة وروح عادلة ونفسية متجردة وقلب منصف . وعندها سيتبين لكم أن الحسن حدير وصلاح باتيس ونبيل الصانع وباصرة وعشال ومئات الألوف من إصلاحنا محبون لأهلهم , مخلصون لوطنهم , وليسوا خصما للشرفاء , ولا بخونة للأمانة , ولا عملاء للباطل . وستظهر لكم الحقيقة المرة , أن الخيانة والعمالة يقبعان دون أبوابكم والسلالم . فلتوصدوا كافة الأبواب عليهم . وليحذر كل ذي عقل وحكمة شطحات هواه وهمزات شيطانه . 
منيف العميسيإلى أُولِي الألباب
منيف العميسي
علي بن ياسين البيضانيجنيف 2 والعبث السياسي
علي بن ياسين البيضاني
د. محمد جميحالمترجم خائن
د. محمد جميح
مشاهدة المزيد