كتائب القسام تكشف ما فعلته بآليات العدو الإسرائيلي وجنود كانوا على متنها صحيفة أمريكية تتحدث عن المهمة الأولى لترامب التي ستغضب الحوثيين الحوثي يغدر بـ مؤتمر صنعاء ويرفض إطلاق قياداتهم الفريق بن عزيز يوجه برفع الاستعداد القتالي لجميع منتسبي القوات المسلحة ضربة أمريكية تسحق قيادات حوثية بارزة والمليشيات تتكم غروندبرغ في سلطنة عمان يناقش الحوثيين ومسقط عن الأزمة الاقتصادية في اليمن ويطالب وفد المليشيا بالتنفيذ الفوري بغير شروط لأحد مطالبه الحوثيون يعلنون استهداف أهدافا أمريكية حساسه وواشنطن تلتزم الصمت حتى اللحظة معارك ترامب القادمة في المنطقة كيف سيتم ادارتها وتوجيهها .. السياسة الخارجية الأمريكية في رئاسة ترامب الثانية عن مستقبل حماس في الدوحة.. قراءة في وساطة قطر في المفاوضات وموقفها من المقاومة وفد من مكتب المبعوث الأممي يصل جنوب اليمن ويلتقي بمكتب وزير الدفاع
في أكثر من مناسبة، ردد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اتهاماته لإيران بأنها وراء الاضطرابات الكبيرة في اليمن، ولامها على سقوط مدينة عمران التي تعتبر مفتاح العاصمة صنعاء. ولا يوجد لدي شك في أن إيران من القوى النشطة في اليمن، بالمال والسلاح، لكنه عذر لا يبرر فشل القيادة وهزائم الجيش، وترك الدولة تترنح على شفير الانهيار.
الوضع في اليمن يتطلب زعيما، لا مجرد رئيس حل وسط. الرئيس هادي يصارع على جبهات عدة، لكن عليه أن يكون صريحا مع نفسه، فإن لم يكن قادرا على مواجهة التحديات الخطيرة، فواجبه أن يتنحى. لقد فشلت قيادته في تحقيق المصالحة التي كانت السبب الوحيد لوجودها، وبسبب هذا الفشل انتشرت جيوب التمرد في أنحاء البلاد. الذئاب تحاصر الرئيس هادي بين قبائل غاضبة، وحوثيين، وقاعدة، وإصلاح، وجنوبيين انفصاليين، وفلول الرئيس المعزول. لا توجد دولة في العالم فيها هذا الكمّ من الأعداء، وكلهم تضافروا لهدم الدولة اليمنية الجديدة، يشمون عجز القيادة الحالية، ويرون الدولة تترنح على وشك السقوط.
لا يستطيع أن يضع الرئيس هادي كل اللوم على إيران، بل على فريقه السياسي الذي عجز عن جمع الفرقاء، والاستفادة من جهود مبعوث الأمم المتحدة، لتضييق الهوامش. لم يقدم حلولا واقعية، أو ينجح في تضييق الخلافات. وليس عجزه عن إقناع الأصدقاء والخصوم هو القصة الوحيدة، بل أصبحت إدارته محط انتقادات واسعة، وسمعته كذلك. الانتقادات تتصاعد ضد ترك هادي أولاده يتدخلون في إدارة الدولة. قال أحدهم: «لقد أردنا الخلاص من نظام علي عبد الله صالح لا ليأتينا صالح آخر». هادي نفسه رجل مجرب، وسياسي مقبول في الشمال والجنوب، وجاء اختياره حلا وسطا، ليخلف رئيسا متسلطا أدار الدولة بالدهاء والتحالفات والقوة، 33 عاما. هادي ليس متسلطا مثل صالح، لكنه مع الوقت يخسر ما تبقى من أصدقائه بسبب عجزه السياسي والعسكري والشخصي. دخول أولاده على خط الحكم أمر سيرفضه اليمنيون، ولو كانت المنافسة بين الأبناء، فإن الكثيرين سيختارون الابن الأكبر للرئيس المعزول علي عبد الله صالح. فقد عرف أحمد شخصا محترما، ولعب دورا إيجابيا في العملية الانتقالية، لكن كان المطلوب خروج صالح بحاشيته وأبنائه.
وبعيدا عن رأينا في تفاصيل البيت الرئاسي، فإن الخطر تعاظم أكثر من أي زمن مضى، ولا نعرف زمنا بلغ فيه اليمن حالة التفكك والاقتتال كما نراها اليوم، حتى بمقارنته بأيام حرب الإمامة مع انقلابيي الثورة في الستينات، وصراع الشطرين في الثمانينات والتسعينات، وحتى ذروة الثورة على نظام صالح قبل عامين. الأزمة تتطلب من دول المنطقة والقوى الدولية والقيادات اليمنية ألا تسمح بسقوط اليمن، بعد أن كانت قبل عامين تتطلع مع غالبية الشعب اليمني إلى دولة حديثة جديدة مستقرة.