إفراج الحوثيين عن موظفة أممية بعد خمسة أشهر من الاحتجاز أغنياء استفادوا من فوز ترامب بالرئاسة مصدر مقيم في واشنطن : وزارة الدفاع الأمريكية أكملت استعداداتها لشن ضربة عسكرية واسعة تستهدف المليشيات في 4 محافظات هل يقلب ترامب الموازين على صقور تل أبيب .. نتنياهو بين الخوف من ترامب والاستبشار بقدومه تطورات مزعجة للحوثيين.. ماذا حدث في معسكراتهم بـ صنعاء ؟ دولة عربية تفرض الحجاب على جميع النساء اعتباراً من الأسبوع المقبل السعودية تعتزم إطلاق مشروع للذكاء الاصطناعي بدعم يصل إلى 100 مليار دولار سعيا لمنافسة دولة خليجية الفائزون في الدوري السعودي ضمن الجولة العاشرة من الدوري السعودي للمحترفين المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يكشف عن توقعات الأمطار والأجواء الباردة في اليمن مظاهرات في مارب وتعز تندد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي وتدعو الضمير العالمي إلى وقفة شجاعة مع غزة
تحدثنا في المقالات السابقة عن محورين أساسيين، المحور الأول: يشرح أثر المعنويات العالية للجند في حسم المعركة. المحور الثاني: يشرح التطور الحاصل في صناعة الأسلحة أثناء الحرب العالمية الثانية والتي أصبحت الفاصل الزمني بين الحرب القديمة والحرب الحديثة وذكرنا توسع بقعة المعركة حتى شملت الشعوب أيضا.
ذكرنا عناصر القوة الثلاثة التي يتحتم وجودها مجتمعة لأي جيش يسعى لتحقيق النصر، إلا أن خبراء الإستراتيجية العسكرية الذين عاصروا الحرب العالمية الأولى والثانية أضافوا عنصرا رابعاً يستلزم وجوده لتعزيز قوة الجيش المتطلع لتحقيق النصر وسموه (معنويات الأمة) ، وهنا يتبادر إلى اذهاننا سؤال، لماذا المعنويات العالية للمجتمع عنصراً مهما في حسم المعركة؟ في الحروب القديمة التي خاضتها الشعوب قبل الحرب العالمية الأولى والثانية، كان الجيش هو المسؤول الأول والأخير عن إحراز النصر، أما في الحروب الحديثة، ابتداء من الحرب العالمية الأولى فقد أصبحت الحرب جماعية مجتمعية تحشد لها الحكومات والدول كل طاقاتها المادية والمعنوية، لذلك أصبح الشعب كله مسؤولاً عن تحقيق النصر وليس الجيش وحده، بالرغم من أن الجيش النظامي يبقي رأس الحربة في المعركة. في الحروب الحديثة تُلْزِم الحكومات والدول مشاركة كل قادر على حمل السلاح لخوض المعركة وتدعم المقاتلين بكل طاقات الشعب المادية والمعنوية، أي أن الشعب كله – لا قواته المسلحة وحدها – في الصفوف الأمامية، خاصة بعد تطور سلاح الجوية واختراع الأسلحة النووية أصبح كل مكان في البلاد ساحة حرب، ولا تقل أهميةً وخطراً عن الجبهة الأمامية في ميدان القتال، لذلك أصبحت أهمية المعنويات العالية للشعب كأهميتها للجيش سواء بسواء.
كما أن الجيش من الشعب، فإذا كانت معنويات الشعب عالية، كانت معنويات الجيش عالية والعكس صحيح.
ما هي المعنويات ؟
نتوقف هنا وسنجيب على هذا السؤال في المقال القادم بإذن الله