حرب الإنتقام تدق طبولها في الحصبة
بقلم/ محمد مصطفى العمراني
نشر منذ: 13 سنة و 3 أشهر و 8 أيام
السبت 06 أغسطس-آب 2011 05:03 ص

نذ أيام وقوات تابعة لأولاد صالح تحتشد في الحصبة مخالفة بذلك اتفاق الهدنة الذي تام إبرامه مؤخرا بين حراسة الشيخ الاحمر وقوات أولاد صالح من حرس جمهوري ووحدات مكافحة الإرهاب والقوات الخاصة والذي على اثره سلمت القوات التابعة للاحمر المقرات الحكومية التي أستولت عليها وأزالت الحراسات والحواجز ليعم الحصبة السلام وليتبدى المشهد عن دمار مخيف حيث تحولت منطقة الحصبة إلى مزار يومي لحرب ضروس أسفرت عن مصرع مالا يقل عن ثلاثمائة شخص من الطرفين إضافة لجرح واعتقال الآلاف.ناهيك عن الدمار الذي لحق باالمنطقة واسفر عن اضرار كبيرة جدا في الممتلكات العامة والخاصة حيث شردت مئات الأسر ودمرت منازلها دون أن يكون لها في الأمر شيء .

لقد رصدت كاميرات بعض الزملاء الصحفيين مشاهد الدمار المخيف حيث أستخدمت القوات التابعة لعائلة صالح سياسة الأرض المحروقة في الحصبة ومع ذلك منيت بهزيمة مذلة واستطاعت قوات الأحمر غير النظامية ان تحتل نصف وزارات الحكومة المقالة في خلال عدة أيام وهذا دليل على الهزيمة النفسية للقوات التابعة لعائلة صالح والتي يتم الزج بها في معارك لا ناقة لها فيها ولا جمل فكان حديثهم: عيال صالح يصفون حساباتهم وينتقمون من أعدائهم بنا؟!! هل هذا هو الأرهاب ؟!! وهل هؤلاء هم أعداء الوطن ؟!! نحن على ماذا نقاتل ؟!!

وهي تساؤلات مشروعة لجنود مغلوبين على أمرهم ..

اليوم وبعد ان قال الشيخ صادق الأحمر خلال حفل اشهار تكتل تحالف قبائل اليمن في ساحة التغيير السبت الماضي : إن صالح لن يحكم اليمن ما حييت. ثار الحقد في قلوب أقارب صالح وثارت ثائرتهم وبدأو يجمعون البلاطجة والمسلحين من بعض فلول الحرس الجمهوري المنهار حيث لوحظ انتشار آليات عسكرية ومصفحات في شوارع المنطقة وتعزيزات عسكرية الكبيرة حشدتها قوات أقارب صالح إلى الحصبة بمختلف الآليات العسكرية حيث قامت بتطويق مداخل حي الحصبه وشارع مازدا مما دفع بالاهالي إلى النزوح من جديد وهذا كله لإشعال الحرب من جديد في الحصبة بدافع الإنتقام ليقوموا في اليوم التالي بالقصف على منزل الشيخ حمير الأحمر نائب رئيس مجلس النواب مما أإسفر عن ثلاثة جرحى فبقايا سلطة صالح ترى في بقاء الشيخ حمير الأحمر خطرا عليها خاصة وبعد انتهاء شرعية صالح ولا يوجد رئيس للبرلمان يصبح نائب رئيس مجلس النواب رئيسا شرعيا لليمن بموجب القانون والدستور.

هناك إجماع على أن الثورة السلمية حاصرت بقايا السلطة في مربع ضيق كأنها أيادي قوية تخنقهم وتضغط على رقابهم وتكسب كل يوم انصار جدد وتاييد شعبي أوسع جعلت صبرهم ينفذ فعادوا لخيار المواجهات المسلحة علها تفرض واقعا جديدا على الأرض يخرجهم إلى طريق .!!

هم غرقى والغريق يتخبط يمينا وشمالا ويتشبث بقشة وهم منتحرين وشعارهم "علي وعلى أعدائي" تدفعهم مرارة الهزيمة المذلة لإتخاذ مواقف أكثر حماقة وجنونات من أبيهم الذي أرسل وفدا للوساطة لمنزل الشيخ الأحمر ثم قصفهم بالصواريخ!! وهو العيب الأسود وعار الدهر الذي بناءا عليه أهدرت القبائل دمه وهو تصرف أحمق ينبئ عن عقلية دموية مجنونة لا تبالي بالعواقب ولا تحسب لأي شيء حسابا ..في الحصبة التي يريد أقارب صالح أن يبدأوا فيه معركتهم الجديدة ظهرت قوتهم الحقيقية وعرف الناس حجمهم وذاقوا الهزيمة الحقيقية فالحرب القادمة كخيار إنقاذ لعائلة يلتف حبل الثورة حول رقبتها ويراد منها ان تصرف الأنظار عن الثورة السلمية وتشعر العالم ان بقايا السلطة تخوض معركة مسلحة مع أطراف مسلحة وحينها وفي إطار المواجهات المسلحة تغتال سلمية الثورة والقوى المناصرة لها ..

هناك إجماع على أن الثورة السلمية ستنتصر وإن طالت وطال أمدها وهناك زخم ثوري متنامي ولعل من شاهد الحشود المليونية التي ادت اليوم صلاة الجمعة بالستين يدرك ذلك وهناك تأكيد على سلمية الثورة من اللواء علي محسن الأحمر ومن الشيخ صادق الأحمر ومن الشيخ عبد المجيد الزنداني ومن كل القوى المساندة للثورة الشبابية السلمية وتحرش القوات التابعة لعائلة صالح بحراسات الأحمر منذ أيام وهم صابرون يراد منمه إخراج هذه القوىة من ةمربع السلمية إلى طور المواجهات لتصفي عصابة صالح حساباتها ولتنتقم دون مبالة بالفاتورة الباهظة التي يدفعها المواطن البسيط المهم تنتقم وبعدها يخرج الناس إلى طريق

لا يبالي أقارب صالح بما يحدث في هذا البلد الطيب من تداعيات حرب الإنتقام حتى لو استنزافت موارد البلد وما تبقى من امكانياته وقادته إلى كارثة تأكل الأخضر المهم ينتقموا فقط إنها عصابة مسلحة وماذا نريد من عصابة من قال أنه من نسل سيف بن ذيزن وأنه سيجعل الدم يسيل للركب؟