آخر الاخبار

لماذا تشكل حرب غزة والقضايا الخارجية “عاملًا حاسمًا” في مسار الانتخابات الأمريكية 2024؟ هذا ما يتعرض له موظفو المنظمات الأممية والإنسانية المختطفين لدى الحوثيين - الشرعية تصدر بياناً وتعتبره انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي يديره رئيس الرئيس ومقرب من المشاط .. المليشيات تستحدث مركزاً لتنسيق العمليات التي تستهدف السُفن في البحر الأحمر الكشف عن قيادات حوثية تتولى مهمة تنفيذ عمليات سرية ضد الحكومة الشرعية في الخارج وتهريب السلاح والاتجار بالمخدرات حزب الإصلاح يعلن رفضة لإعلان الخزانة الأمريكية ويدعو مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والبرلمان وكافة مؤسسات الدولة بالدفاع عن حميد الأحمر وزير الدفاع الداعري : الشدادي كان من القادة العسكريين الذين لبوا نداء الواجب في لحظة مفصلية من تاريخ اليمن تفاصيل سجل كريستيانو رونالدو التاريخي مع البرتغال .. سجل الأهداف الدولية الفريق الركن علي محسن في ذكرى رحيل الشدادي: الشعوب تبادل القادة الأوفياء بالوفاء وتخلد ذكراهم في طريق الحرية الكرامة مستشار بن زايد: زمن الميليشيات كلف العرب كثيراً السعودية تعلن رسميا استضافة كأس السوبر الإيطالي في المملكة للمرة الخامسة

عيد الحب
بقلم/ د.عائض القرني
نشر منذ: 17 سنة و شهرين و 26 يوماً
الجمعة 13 يوليو-تموز 2007 06:02 ص

نحن في الإسلام لا نحتاج إلى عيد حب؛ لأن المفروض أن تكون أيامنا كلها حبٌا في حب، فلماذا يخصص يوم واحد فقط للحب؟ إن معنى ذلك أن بقية الأيام قابلة أن تكون أيام كراهية؛ فنحن نحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ونحب الوالدين والأهل والأبناء والأصدقاء والشمس والقمر والهواء والماء والبرتقال والتفاح وكل شيء جميل بديع مباح، ولكن الذين خصصوا يوماً للحب جعلوه مهرجاناً باهتاً سمجاً بلا روح ولا رسالة، فهم مهتمون بإهداء الحب للقطط الوديعة والكلاب الأليفة، بينما قنابلهم تحصد الأطفال والشيوخ وتهدم المنازل والجسور في العراق وفلسطين وأفغانستان، إن من يجعل يوماً للحب عليه أن ينـزع من ذهنه فكرة العلو في الأرض والهيمنة على البشر والانفراد بالقرار والاستبداد السياسي، فليس في الناس من له دم أزرق والبقية دماؤهم حمراء مستباحة، وقد انتقلت إلينا في الشرق عدوى «عيد الحب» فتجد الزوج الظالم المفترس يحمل باقة زهور في «عيد الحب» ليهديها لزوجته التي نكّل بها وأذاقها الأمرّين، وتجد الأصدقاء يهدي بعضهم بعضا بطاقات المعايدة في «عيد الحب» وهم متقاطعون متباغضون، لكنه التقليد الأجوف والتشبه الأرعن، لا بد أن نجعل السنة كلها سنة حب من أولها لآخرها؛ فنحب الله ونؤمن به ونطيعه ـ سبحانه ـ، ونحب رسوله صلى الله عليه وسلم ونتبعه ونهتدي بهداه، ونحب الوالدين فنبرَّهما ونرضيهما، ويحب الرجل زوجته فيعاملها برحمة ومودة وإنسانية، وتحب المرأة زوجها فتعيش معه في وفاء وصفاء واحترام، ويحب الأب أبناءه فيتلطّف بهم ويربيهم تربية حسنة، ويحب الإنسان إخوانه في الإنسانية فيرعى حقوقهم ويجتنب الإساءة إليهم، ويحب الحاكم شعبه فيرفق بهم ويعدل فيما بينهم، ويحب الشعب الحاكم فيجمع الشمل عليه ويطيعه في طاعة الله، أما أن نخادع أنفسنا بيوم الحب وهو يوم بدعي لا أصل له، فهذا من ضعف البصيرة وعقم الرأي وسُقم المزاج، الحب ممارسة عملية وأخوّة إنسانية وليست شعارات زائفة ومظاهر خدّاعة.