آخر الاخبار

جبهة نزاع تجارية جديدة للصين مع تركيا موقع عالمي يسرب وثائق خطيرة تفضح كيف ساعدة القوات البريطانية للجيش الإسرائيلي الكشف عن تفاصيل خطيرة حول ضرب إيران في مباحثات هاتفية بين بايدن ونتنياهو اليوم أول دولة خليجية تعلن حبس وزير سابق لمدة 4 سنوات وغرامة مالية بتهم الفساد تقرير إسرائيلي خطير ينشر لأول مرة عن قدرات حماس القتالية العالية لماذا تشكل حرب غزة والقضايا الخارجية “عاملًا حاسمًا” في مسار الانتخابات الأمريكية 2024؟ هذا ما يتعرض له موظفو المنظمات الأممية والإنسانية المختطفين لدى الحوثيين - الشرعية تصدر بياناً وتعتبره انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي يديره رئيس الرئيس ومقرب من المشاط .. المليشيات تستحدث مركزاً لتنسيق العمليات التي تستهدف السُفن في البحر الأحمر الكشف عن قيادات حوثية تتولى مهمة تنفيذ عمليات سرية ضد الحكومة الشرعية في الخارج وتهريب السلاح والاتجار بالمخدرات حزب الإصلاح يعلن رفضة لإعلان الخزانة الأمريكية ويدعو مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والبرلمان وكافة مؤسسات الدولة بالدفاع عن حميد الأحمر

احتجاب الرئيس اليمني
بقلم/ عادل الاحمدي
نشر منذ: 5 سنوات و 3 أشهر و 15 يوماً
الثلاثاء 25 يونيو-حزيران 2019 09:22 ص
  

منذ نحو عامين، بات الحديث عن صحة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمراً متداولاً في الأوساط السياسية اليمنية، خصوصا مع إصابته بالقلب وظهور مؤشرات عدة تشير إلى تدهور صحته، من بينها الضمور الواضح في ملامحه والاحتجاب المتكرر عن الناس وندرة التواصل مع المسؤولين والقادة العسكريين ووجهاء المجتمع.

وإن كان التواصل شحيحاً، حتى في أيام صحته، إلا أنه صار أكثر ندرة في العامين الماضيين في ظرف يتطلب تواصلاً دائماً ومتابعة شخصية للعديد من الملفات السياسية والعسكرية والإدارية المعقدة في بلد يعيش حرباً متصلة منذ العام الأول لصعوده أواخر 2012 وحتى اليوم.

على أن الأمر ازداد أهمية بعد استيلاء جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) على مؤسسات الدولة في العاصمة صنعاء ومدن أخرى تمثل الثقل السكاني في البلاد. إلا أن حيوية هادي (74 سنة) وقدرته على الإمساك بجميع الخيوط بيديه باتت، على ما يبدو، أمراً شاقاً بالنسبة له، وهو الذي يعاني مشكلة في القلب تستدعي منه زيارة بصورة سنوية (أصبحت شبه نصف سنوية) لأحد المستشفيات في الولايات المتحدة الأميركية. وقبل أسبوع غادر هادي الى أميركا لإجراء الفحوص الطبية المعتادة، بعد أن كان متواجداً هناك لما يقرب من شهرين، أواخر العام الماضي. وكما هو المعتاد في كل زيارة من هذا النوع، تكثر الشائعات والتكهنات ويدور تداول السيناريوهات المحتملة في حال الفراغ المفاجئ للمنصب الأول الذي ترتكز عليه (إضافة إلى البرلمان)، شرعية الحكومة المعترف بها دولياً.

ولربما كان أداء هادي ونشاطه اليومي، على محدوديته، مقبولاً في الظروف العادية وليس في مثل هذه الظروف التي تتطلب بطبيعة الحال، جهداً مضاعفاً، لاسيما في مجتمع كالمجتمع اليمني الذي لا يتحرك الكثير من أعيانه إلا إذا شعروا بالاهتمام المباشر من الرئيس. علاوة على أن العديد من المواطنين يقارنون نشاط هادي بسلفه علي عبد الله صالح الذي أتعب مَن حوله وأتعب مَن بعده، لكونه كان على تواصل دائم مع القائمين على مرافق الدولة، صغيرها وكبيرها، بل وحتى مع قادة القوى السياسية المعارضة له. والإشكال لا يتوقف في محدودية حركة هادي أو تدهور صحته، بل في كون مؤسسة الرئاسة لا تغطي هذا الفراغ ولا تُفعِّل الدوائر المختلفة في مكتب رئاسة الجمهورية، الأمر الذي زاد المؤسسة الرئاسية ضعفاً إضافياً، ما يقف إلى جانب جملة من العوامل، كسبب وراء التعثر في العديد من المجالات قياساً بحيوية قادة الحوثيين، ومعظمهم من الشباب.